كتب.عبدالله علي القرزعي 
الأربعاء 1439.04.30
الرموز في المجتمعات على مر التاريخ الإسلامي نوادر استخدمهم الله لخدمة عبادة وعمارة الأرض بالخير والفلاح.
ولد وتعلم في عنيزة مع افتتاح المدارس الحكومية 1356هجري ، وانتقل للظهران لطلب الرزق في رحلة كفاح تفاصيلها مذهلة ، بعزم وجد يندر له مثيل …
كان بالإمكان أن يكون شخصية عادية لا استثنائية منجزة ، بيد أن عزم الرجال يتفاوت.
عاد لمعشوقته عنيزة ليعمل في سلك التدريس مع أستاذه صالح بن صالح ثم تولى وكالة ثانوية عنيزة العامة ….
مرة أخرى يغادرها لجدة ثم الرياض مديرا لتعليمها والعمل بجامعة الملك سعود الذي عمل بها وكيلا وأكمل دراسته الجامعية ، ثم رحلة عمل ودراسة لبريطانيا ، ليعود بعدها وتبدأ سلسلة جديدة من الانجازات على أرض الوطن ومنها أمانته لأمانة مدينة الرياض التي لازالت تحمل بصماته القيادية الرائعة.
ابتعد بجسده كثيرا عن عنيزة التي سكنت وجدانه رغم الفراق الطويل …
ولأنه أمة في رجل لم يأخذه العمل وحجم مسؤلياته عن محبوبة روحه عنيزة ، عمله الاجتماعي والخيري الوطني حل بكل مكان نزل به وعرفه ، وتلك سمة المؤثرين تبقى أثارهم وإن غادروا باجسادهم لأماكن أخرى …
عمل على تأسيس الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة فكان صرح ثقافي اجتماعي وعلامة بارزة فيها ، ورغب أن يحمل مركزها اسم معلمه المربي صالح ابن صالح ، ولاحقا ألحقه بتأسيس مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن النسائي بعنيزة …
وكونه قائد و مربي للأجيال وانموذجا يقتدى …
قامت ابنته د.لولوة ببناء مدرسة بنموذج حكومي ومستوصف وسلمتهما الجهات الحكومية !!
ثم تولت ابنته الأخرى زوجة الشيخ صالح النعيم وابنتاها بإنشاء مدرسة بنين أيضا وحملت اسم صالح النعيم …
ابنته الأخرى منال أنشأت روضة أطفال أطلق عليها روضة المنال …
ومؤخرا أبا علي يمنح الجمعية الخيرية الصالحية وقفا لوجه الله بمبنى ينشأ حاليا سيكلف ملايين الريالات …
عندما يشار لرجل بالبنان ويتخذه الناس إنموذجا فذاك يحكي قصص من الكفاح والعمل ، والعطاء والبذل …
اعتذر لشيخنا رجل الدولة والعمل الخيري
الشيخ عبدالله العلي النعيم عن كلماتي القاصرة دون حقه وحجم بذله تقبل الله منه ومن كل محسن كريم …
بيد أنني سطرت تلك الأحرف لتوعية الناس تجاه نماذج وطنية كافحت وخدمت وأعطت ومازالت …
إن إظهار القدوات مهمتنا جميعا ، ليعي الجميع بأن الله عز وجل كفيل برفع الذكر والقبول لمن أحسن عملا ، غير عطاء الخير عند رب كريم والباقيات الصالحات خير وأبقى .
دمتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق