2021/09/27

هي لنا دار ، وللسلام ملاذ آمن

 كتب .عبدالله بن علي القرزعي


الاثنين 1443/02/20

 

مهبط الوحي ..

بلاد الحرمين ..

قبلة المسلمين ..

قائدة العالم الإسلامي ...

دار الإسلام والسلام ...

السلام عليك وعلى قادتك وشعبك ، وكل محب لكيانك العظيم

نعم الله علينا كثيرة وكبيرة ، بدءًا بنعمة الإسلام وسلامة الأبدان وولاة أمر رفعوا راية التوحيد وحكموا بها . 

إن الوطن نعمة كالأم الرؤوم ، دفء وحنو وحماية ووحدة ، تسكن النفس بأمنه وأمانه ، ويجتهد المرء للمحافظة عليه والإسهام في بناء مجده وتنميته...

ولنا عبر العصور عبر وأيات بينات فيمن خطفت الكوارث والأحداث بلدانهم وهاموا على وجوههم بين مهاجر وتائه.

إن نعمة الأمن في الأوطان عدها الله -عز وجل- نعمة من أكبر نعمه على عباده "وأمنهم من خوف" فالنفس الأمنة المستقرة تعبد الله على بصيرة ، وتعمر أرضه خيراً ، وفي المقابل تفقد النفس الخائفة والقلقة كل متع الحياة والعيش... حمدًا وشكرًا لك يارب على نعمة الوطن المعطاء الأمن المستقر ..

 

في الذكرى 91 لإعلان المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله تعالى-  توحيد البلاد وتسميتها بالمملكة العربية السعودية تحث راية التوحيد الخالدة ، تجاوزت مملكتنا الغالية -بفضل الله وكرمه- ثم قادتنا ووعي أبناء الوطن واحدة من أكبر الأزمات التي مرت على البشرية ، حيث قدر الله على البشر جائحة كورونا والتي أتت تبعاتها على صحة الإنسان وبقائه ، وكافة مناحي الحياة ...

وقبل إعلان منظمة الصحة العالمية تحول فاشية كورونا إلى جائحة في 11 مارس 2020 الموافق 1441/07/16 هـ ، كان قد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمته للأمة "أن الإنسان أولاً " وفي مضامين تلك الكلمات ذهب -وفقه الله- إلى أن حياة الإنسان وصحته مقدماً على كافة مناحي الحياة الاقتصادية وغيرها ...

ولم يكتفي قادة هذه البلاد الطاهرة بالمحافظة على حياة الإنسان السعودي المسلم بل كفلت وتكفلت بالمقيمين على أراضيها من غير السعوديين والذي يبلغ تعدادهم مايزيد عن ستة ملايين نسمة وهو مايعادل اجمالي سكان بعض الدول ..

وفي بعد أخر لدورها القيادي والريادي المعتاد تحملت السعودية العظمى دعم أبحاث اللقاحات في كافة دول العالم ، ودعم أخر لمنظمة الصحة العالمية ، ودعم متعدد لدول كثيرة لمواجهة جائحة كورونا ، ومضت في مساعدة دول على الحصول على اللقاحات ..

 قصص مبهرة وزاهية وواقعية قد لايستشعر عظمتها أصحاب القلوب المريضة بالحسد والحقد والمعاداة . إن هذه البلاد قد تأسست على هدى وكتاب منير ودين حق وسلام ختم الله به رسالاته وأديانه ، ومنذ أن أسسها الملك عبدالعزيز رسخ فيها قيم العدل والحب والسلام والإسلام ، وسار على نهجه أبنائه البررة من بعده ...

 

يأتي احتفاءنا باليوم الوطني 91 لمملكتنا الغالية هذا العام مختلفاً كلياً عن أي ذكرى سابقة بعد تحقيق بلادنا الأبية جملة من المنجزات على المستوى العالمي ، حيث :

·        تربعت السعودية بسواعد أبنائها قائمة الترتيب الدولي كأفضل الدول في إجراءات مواجهة جائحة كورونا ...

·         وفي إضافة نوعية لنظام التعليم السعودي احتلت منصة مدرستي الالكترونية دولياً مركز الصدارة كأفضل منصة تعليمية ...

منجزات كبيرة في ظل محنة منح بها الله منح ونعم ليظهر توكل وعزم قادة وأبناء الوطن في تجاوز تحديات كل مرحلة بل ومد يد العون للأخرين ...

ومنذ نشأت مملكتنا الغالية وهي تمارس أدواراً إنسانية ريادية وصولاً لأدوارها القيادية على مستوى الوطن العربي والإسلامي والدولي ، وقد أثبتت للعالم أجمع تلك الأدوار الهامة من خلال تعاملها مع جائحة كورونا ...

يحق لكل عربي مسلم الفخر الكبير بنعمة هذا البلد المعطاء والملاذ الأمن ، ويكفينا فخراً بأن شعوب كثيرة توجهت للمملكة بدواعي مختلفة ولم يعاملوا كما تعاملهم دول العالم كلاجئين بل تم معاملتهم كأخوة أعزاء ومنحتهم الدولة كرامة العيش والرعاية ..

اللهم احفظ بلاد الحرمين وقادتها وشعبها وأدم عزها ومنعتها وقوتها ، واجعلها حصناً منيعاً وملاذا أمناً للاسلام والمسلمين ، وارفع بها راية الحق .

 

دمت ياوطني للإسلام والسلام راية خفاقة على الدوام.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق