شكرا سمو الأمير، تعليم عنيزة والتطوع

كتب . عبدالله علي القرزعي

الخميس 1438.03.19

5 ديسمبر اليوم العالمي للتطوع ، تزامن هذا اليوم مع خطاب وجهه سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي د.فيصل بن مشعل بن سعود أل سعود لتعليم عنيزة وفيه شكر وتقدير على مبادرة نوعية في التدريب التطوعي على أعمال السكرتارية والأعمال الإدارية لخريجي وخريجات الجامعات.

التطوع قيمة إسلامية خالدة ، وفيه وبه تسمو النفس للمعالي ، وترتقي الممارسات للإتقان وتكوين الخبرات.
التطوع زكاة نفس وفلاح للأرض بالخير والصلاح والإصلاح.

بتعليم عنيزة
انطلق العمل التطوعي بالميدان التربوي لكافة الطلاب والطالبات وفق التنظيمات الوزارية منذ العام الدراسي 1437.1436
وكان نتاجه جملة من المبادرات والأعمال النوعية، التي توجت بتأهل ابتدائية الدكتورة لولوة النعيم بقيادة أ. عائشة الحبودل وفريقها لجائزة التميز على مستوى الوطن .

وكان أن تفاعل مجتمع عنيزة مع انطلاقة العمل التطوعي برعاية كريمة للجمعية الخيرية الصالحية لجائزة العمل التطوعي بتعليم عنيزة .

كل هذا تزامن أيضا مع انطلاقة ومبادرة إبداعية لقسم التخطيط والتطوير /التطوير الإداري بتعليم عنيزة بقيادة أ. نوف التركي ودعم كبير من قبل سعادة المدير لفتح المجال للتدريب التطوعي في مجالات إدارية للخريجين والخريجات .
قد يفاجأ البعض بتمكين قرابة 500 خريج وخريجة من التدريب المجاني في أقسام ومدارس عنيزة !!
بل وتسجيل قرابة 600 طلب للتطوع بانتظار فرصة التدريب .

نعم هنا ” عنيزة ”
بعلم أهلها وتعليمهم …
وقيم الخير فيهم …
تلك الفوارق الحقيقية للتربية الأسرية والتعليمية والمجتمعية.

نتيجة التربية قيم
ونتيجة القيم وعي
ونتيجة الوعي مسؤولية
ونتيجة المسؤولية عمل وبناء
ونتيجة البناء تنمية
ونتيجة التنمية فلاح ورفعة لدين الحق ووطن الإسلام.

المبادرات النوعية التي تنطلق من ” المسؤولية المجتمعية” حق لها أن ترى النور وتتحدث عن نفسها وتحقق غاياتها بتوفيق الله عز وجل .

مجالات التدريب واكتساب الخبرات في عصر المعرفة هامة وفي بلدان كثيرة يدفع لها مقابل !!
في حين انطلق تعليم عنيزة باستشعاره لمسؤوليته المجتمعية تجاه أبناء وبنات المحافظة والمنطقة والمساهمة في التنمية الوطنية بإتاحة التدريب التطوعي بأفكار إبداعية ومرونة إدارية تحقق أهداف المتطوع والمتطوعة ، ومن ذلك خفض ساعات العمل ، ومرونة تحديد مدة التطوع ، وإتاحة الإجازات ، واختيار مكان وطبيعة العمل …
كل تلك المزايا ساهمت في إقبال الأعداد الكبيرة من المتطوعين والمتطوعات لبناء مهاراتهم وخبراتهم.

ومهم هنا أن أغلق تلك المقالة بالرد على من قصرت مفاهيمهم عن قيم العمل التطوعي ! واعتقدوا خطأ أن أي عمل يجب أن يكون له مقابل مادي! !؟ ؟

ونقول أن العمل عبادة أمرنا الله عز وجل بها ” ومن تطوع خيرا فهو خير له”
وفي حياة الإنسان كثير من الأعمال التي يقوم بها دون مقابل مادي بل لتزكية نفسه ووقته بما ينفعه في دنياه وأخرته ويعمر أرضه بالخير والفلاح.
وإن قصرت الافهام عن ذلك ، فلتتقدموا وتسهموا بالتطوع لتتذوقوا حلاوة قيمه الإسلامية الخالدة .

وهناك من يقول أن العمل لايحتاج لمزيد من العاملين! ؟
ونقول أن المجتمع وأفراده بحاجة لفرص تدريب تطوعية (مجانية ) في منظمات حكومية ، تتيح استثمار قدرات أبنائه وبناته لتنمية مهاراتهم وخبراتهم ، لحين أن يكتب الله لهم الرزق من عنده.

كلي أمل

بأن تعانق تلك القيم أفهام البعض ، الذين يعيشون وسط مجتمع تجاوب من كل خير لبناء الخير ، وأن يركبوا معنا نحو تكافل مجتمعي لتفعيل التطوع وقيمه الإسلامية .الخالدة لمعالجة قضايا مجتمع ووطن يحمل لواء الإسلام