تروق لي كثيراً العبارات والشعارات التي تحمل رسائل سامية تجذر وتعمق روح الانتماء للدين والوطن وقادته وكل ماله قيمة تستحق الانتماء في هذه الحياة .
لفت انتباهي عبارة اعتمدت كشعار يحمل رسالة لليوم الوطني وهي :
(وطن لا نحمية ؛ لا نستحق العيش فيه)
ومع جمال مضمون تلك العبارة إلا أنني أرى أن صياغتها تحتاج لإعادة وتصويب ؛ أما لماذا؟
لأن الأصل في الانتماء للوطن ( التقرير والإيجاب ) لا النفي ؛ وحتى في عرف علم النفس ومن منظور علمي يفترض الإشارة دوماً للسلوك الإيجابي عندما نريد غرس القيم … فمثلاً لا نقول (لا تكذب ) وهي إشارة إلى السلوك السلبي بل الأصح أن نقول : ( في الصدق محمدة ونجاة ).
عليه أتمنى أن تعاد صياغة العبارة الوطنية لتكون إقرارا للسلوك الإيجابي المفترض ؛ ولتصبح :
( وطن نحميه ؛ نستحق العيش فيه ).
ولمن لم يتذوق حلاوة الانتماء لأي سبب كان ... أهمس في أذنه (لقد فوت على نفسك سعادة حقه) فبادر لتهنأ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق