كتب . عبدالله القرزعي -
لا يختلف اثنان على حاجة المرأة الملحة في مختلف مراحل حياتها إلى العاطفة كأمر هام وفطري ؛ وتأثيرها إيجاباً على عطاءها متى ما أشبعت حق الإشباع.
والعاطفة ليست كما يفهم البعض و حصرها في الألفاظ العذبة فقط !!!
بل مفهومها أبعد بكثير من ذلك ؛ ومن معانيها الرائعة ما جاء في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته أمهات المؤمنين وبناته رضي الله عنهم جميعاً ؛ معكم أًبحر في مفاهيم وردت عنه عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الأنثى على وجه الخصوص وأذكر من ذلك :
لا يختلف اثنان على حاجة المرأة الملحة في مختلف مراحل حياتها إلى العاطفة كأمر هام وفطري ؛ وتأثيرها إيجاباً على عطاءها متى ما أشبعت حق الإشباع.
والعاطفة ليست كما يفهم البعض و حصرها في الألفاظ العذبة فقط !!!
بل مفهومها أبعد بكثير من ذلك ؛ ومن معانيها الرائعة ما جاء في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته أمهات المؤمنين وبناته رضي الله عنهم جميعاً ؛ معكم أًبحر في مفاهيم وردت عنه عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الأنثى على وجه الخصوص وأذكر من ذلك :
• العاطفة .... تختلف عن التعاطف ؛ فالعاطفة تشير إلى إعطاء الأنثى حقوقها قبل مطالبتها بواجباتها.
• العاطفة ... تعني توفير الحماية للأنثى وعدم المساس بكرامتها ؛ وتدنيس أنوثتها ؛ وهضم حقوقها ؛ وامتهان كرامتها.
• العاطفة .... تعني المشاركة الوجدانية في لحظات السعادة والحزن ؛ والمؤازرة النفسية أوقات الضعف.
• العاطفة ... تعني الاهتمام دون الحاجة للفت الانتباه ؛ ومعرفة ما يجب تجاه الأنثى ككيان.
• العاطفة ... تعني التغافل عن الهفوات البسيطة ؛ وليست الغفلة التي تصل للإهمال.
• العاطفة ... تعني القبول ؛ فكل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون.
• العاطفة ... تعني تحقيق الذات ومنح فرص إثباتها لتحيا بالعطاء والمنح والأخذ بتوازن.
• العاطفة ... تعني تربية الحواس والعقل والفؤاد ؛ على تقدير المواقف وحل المشكلات لااختلاقها.
• العاطفة ... أن تَسمع وتنصت ؛ قبل أن تُسمع وتطلب ؛ فقد خلقك الله بلسان واحد وأذنين لتنصت أكثر من أن تتحدث!!
• العاطفة ... تعني تقدير الظروف والإمكانات والقدرات وعدم التكليف بما لا يستطاع ولا يطاق.
• العاطفة ... تعني عدم تصيد الأخطاء واحتسابها وإضمارها لاستخدامها عند الحاجة.
• العاطفة ... تعني الحب الوجداني الصادق الذي يحرك العقل والقلب والجوارح لتمنح بسخاء ورضى وعدم أنانية ؛ وهو يختلف عن أنواع الحب الأخرى.
• العاطفة ... ليست ولن تكون في يوم احتساب ما تعطيه وتنفقه وتمنحه وكأنك في صفقه تجارية بين ربح وخسارة.
• العاطفة ... ألا تكون صخرة عاتية في وجه مشاعر رقيقة مرهفة ؛ أمرنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بالرفق بها وعدم كسرها ؛ وتقويمها بعقلانية وهدوء.
• العاطفة ... أن تثق وتمنح الصلاحية ؛ وتتمسك بالمسؤولية والرقابة والضبط كما فرضها الله على قوامتك.
• العاطفة ... تعني الرعاية والتعاهد والتقويم بحلم وصبر.
• العاطفة ... تعني أن تقترب كل وقت لتكون ظل عن شموس المخاطر.
• العاطفة ... ألا تفجُر ؛ وتبرر أخطاؤك دوماً ولا تعترف بها وكأنك مبرأ منها.
• العاطفة ... أن تتحقق وتتوثق قبل أن تطلق أحكامك ؛ وتستبدل العقاب المتفرد بنظام العواقب (ثواب وعقاب) ؛ وأن تفكر وتتأنى قبل إيقاع العقاب.
تظل مشكلتنا الكبرى في كيف نفهم ونتفهم مقاصد الشريعة ونتمثلها في سلوكنا...
ما أجمل أن نكون كما يجب ... ممتثلين لأمر الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ؛ نابذين كل عادة تؤصل الجفاء والقسوة التي بها تذبل أنوثة المرأة وتجف زهور بساتينها وتجدب.
خاب وخسر من هجر فؤاد كل أم وبنت وأخت وزوجة له ؛ وتسبب في خواء فؤادها وسط تلاطم أمواج عاتية.
وأجزم بما جاءت به تجارب المتقدمين والمتأخرين أن :
"خير سبيل للاتفاق والتعايش مع المرأة في مختلف مراحلها هو إشباع تلك الحاجة النفسية التي توازي الحاجات الفسيولوجية من غذاء وهواء ونوم ؛ وبها يبنى سدود منيعة نصون بها المرأة ونجعلها أكثر اشراقاً وعطاءً ؛ خاصة وهي تمثل نصف المجتمع وتنجب النصف الأخر وهي بذلك أمة بأسرها"
اللهم ارزقنا امتثالاً بالدين وتأسياً برسولك الكريم عليه الصلاة والسلام ؛ ونبذ عادات الجاهلية الأولى الموضوعة والتي مازال لها بقايا من ممارسات إلى يومنا الحاضر.
والله الموفق ؛؛؛