نيفين عبدالله
الحركة والاستكشاف فطرة طبيعية للطفل ، ولولاها لما اكتشف الإنسان نفسه وبيئته.
وتلك الفطرة يصحبها لذة هي لذة الاستكشاف؛ وإذا ما وصل الطفل خلال رحلة الاستكشاف لنتيجة (تعلم شيئا أو اكتشف شيئا) يحقق لذة أخرى هي لذة التعلم. وعلى المربين الاستفادة من هذه الفطرة لأبعد مدى ممكن.
وقد يُسأل كيف يتعلم الإنسان؟ وما هي وسائل الاستكشاف لديه؟
- يتعلم بالتجربة والخطأ.
- ثم التوجيه الآمن دون توتر.
أما وسائله فهي الحواس الخمس التي ينتقل بها من ساحة تعلم إلى ساحة أخرى، وهذه الساحة أو تلك قد تكون غرفته الخاصة أو المطبخ وما أمتعه للطفل ، أو (الحمام) وما فيه من ماء وأدوات وصابون وغيره من الكنوز الجذابة للطفل أو أماكن أخرى داخل المنزل أو المدرسة.
إذن ماذا نفعل؟
- وفري لطفلك بيئة آمنة للاستكشاف؛ ويمكنك مصاحبته في ذلك، ولكن دعيه يستخدم حواسه، ويمسك ويشم ويلمس ويتذوق ويرى جديدًا كل يوم سواء في الشارع أو البيت أو السوق أو...
- الكتب كنز سمين؛ فيسري وجود هذا الكنز حول طفلك في أرجاء المنزل (غرفته ـ غرفة المعيشة ـ المطبخ) حيث يمكث معها فترة طويلة.
- شجعيه على مطالعة هذه الكتب الصغيرة المصورة التي تضم صورًا لأشياء كثيرة (حيوانات ـ أجزاء الجسم ـ صور لأطفال من بلاد مختلفة ـ طيور ـ تعبيرات وجوه مختلفة...).
- ضعي نظامًا لمسرح الاستكشاف، فمثلا إذا أراد طفلك أن يعبث بأدراجك الخاصة فحاولي لفت نظره لشيء بديل على أن تصاحبي ذلك بجملة حازمة حانية (الدرج لا يخص عبد الله دعنا نتفرج على شيء آخر، انظر هذا.. اسمع ما هذا الصوت...).
- اسمحي لطفلك بمصاحبتك أن يجرب دون رفض مطلق، ولكن كرري عليه (يمكن أن تضغط زر الكمبيوتر مع ماما - بابا)، أو (يمكن أن تضع الصابون مع ماما.. يمكن أن نقطع الخبز...).
فكل ما يمكنه عمله دعيه يجربه في وجودك.. أكرر في وجودك وهذا يجعل الطفل يعرف أنك لا تمنعينه إلا حين الضرر، ويثق في أنك تسمحين بكل ما هو ممكن وهذا أمر هام يجعل احتمالية محاولته لأن يغافلك –ضئيلة- وليست مستحيلة.
- لا تركضي وراءه طيلة النهار.. بل عوديه من هذه السن المبكرة أن يجلس بمفرده بعض الوقت في حجرته مع ألعابه وكتبه واهتماماته على أن تراعي أن تكون حجرته مرتبة ترتيبًا يكفل له الوصول لألعابه بسهولة، وربما كان هذا تدريجيًّا بأن تعلميه اللعب بجوارك بعض الوقت ثم تتركينه بعد أن يندمج في هذا اللعب، ولكن يفيد الطفل كثيرًا أن يتعود المكوث بعض الوقت بين اهتماماته الخاصة، وأحيانًا يكون لفرط رعايته وقلق الأم أثر كبير في عدم استقلال الطفل.. فلاحظي هذا، واحتاطي له منذ وقت مبكر.
- أتذكر دائمًا عبارة جميلة "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل" هذا ينطبق تمامًا على الوقت لدى الطفل؛ فإن لم نملؤه بالمبهج النافع ملأه هو بالصراخ والنكد والشكاية والمشاغبات،
والأمر بالمثل، فعقله إن لم نعطه محتوى مفيدًا يفكر فيه تعطل عمله ولم يصل لأعلى خير ممكن من التفكير؛ فباعدي بين طفلك وبين فراغه الوقتي والعقلي، اشغليه بمثيرات محببة تستنفد طاقته وتعمل عقلة وتبعث في نفسه الفرح والسرور بالإنجاز.
- دربي نفسك على فن تحويل الهدم إلى بناء. مثلا: فطفلك الآن يشد الملابس من الدولاب (الخزانة).. اذهبي إليه بهدوء ووجهك تعلوه ابتسامة هادئة ثم قولي له: أشكرك دعنا نرتب هذه الملابس معًا.. انظر كيف نضع البنطلون على الشماعة.. ضع الرجل الأولى على الثانية.. ساعدني في إدخاله في هذه الفتحة.. هاه.. شكرًا لك لقد ساعدتني ووضعنا البنطلون في مكانه.. أنت طفل متعاون حقًا.. سأخبر بابا أنك من وضعت بنطلونه مكانه.
الحركة والاستكشاف فطرة طبيعية للطفل ، ولولاها لما اكتشف الإنسان نفسه وبيئته.
وتلك الفطرة يصحبها لذة هي لذة الاستكشاف؛ وإذا ما وصل الطفل خلال رحلة الاستكشاف لنتيجة (تعلم شيئا أو اكتشف شيئا) يحقق لذة أخرى هي لذة التعلم. وعلى المربين الاستفادة من هذه الفطرة لأبعد مدى ممكن.
وقد يُسأل كيف يتعلم الإنسان؟ وما هي وسائل الاستكشاف لديه؟
- يتعلم بالتجربة والخطأ.
- ثم التوجيه الآمن دون توتر.
أما وسائله فهي الحواس الخمس التي ينتقل بها من ساحة تعلم إلى ساحة أخرى، وهذه الساحة أو تلك قد تكون غرفته الخاصة أو المطبخ وما أمتعه للطفل ، أو (الحمام) وما فيه من ماء وأدوات وصابون وغيره من الكنوز الجذابة للطفل أو أماكن أخرى داخل المنزل أو المدرسة.
إذن ماذا نفعل؟
- وفري لطفلك بيئة آمنة للاستكشاف؛ ويمكنك مصاحبته في ذلك، ولكن دعيه يستخدم حواسه، ويمسك ويشم ويلمس ويتذوق ويرى جديدًا كل يوم سواء في الشارع أو البيت أو السوق أو...
- الكتب كنز سمين؛ فيسري وجود هذا الكنز حول طفلك في أرجاء المنزل (غرفته ـ غرفة المعيشة ـ المطبخ) حيث يمكث معها فترة طويلة.
- شجعيه على مطالعة هذه الكتب الصغيرة المصورة التي تضم صورًا لأشياء كثيرة (حيوانات ـ أجزاء الجسم ـ صور لأطفال من بلاد مختلفة ـ طيور ـ تعبيرات وجوه مختلفة...).
- ضعي نظامًا لمسرح الاستكشاف، فمثلا إذا أراد طفلك أن يعبث بأدراجك الخاصة فحاولي لفت نظره لشيء بديل على أن تصاحبي ذلك بجملة حازمة حانية (الدرج لا يخص عبد الله دعنا نتفرج على شيء آخر، انظر هذا.. اسمع ما هذا الصوت...).
- اسمحي لطفلك بمصاحبتك أن يجرب دون رفض مطلق، ولكن كرري عليه (يمكن أن تضغط زر الكمبيوتر مع ماما - بابا)، أو (يمكن أن تضع الصابون مع ماما.. يمكن أن نقطع الخبز...).
فكل ما يمكنه عمله دعيه يجربه في وجودك.. أكرر في وجودك وهذا يجعل الطفل يعرف أنك لا تمنعينه إلا حين الضرر، ويثق في أنك تسمحين بكل ما هو ممكن وهذا أمر هام يجعل احتمالية محاولته لأن يغافلك –ضئيلة- وليست مستحيلة.
- لا تركضي وراءه طيلة النهار.. بل عوديه من هذه السن المبكرة أن يجلس بمفرده بعض الوقت في حجرته مع ألعابه وكتبه واهتماماته على أن تراعي أن تكون حجرته مرتبة ترتيبًا يكفل له الوصول لألعابه بسهولة، وربما كان هذا تدريجيًّا بأن تعلميه اللعب بجوارك بعض الوقت ثم تتركينه بعد أن يندمج في هذا اللعب، ولكن يفيد الطفل كثيرًا أن يتعود المكوث بعض الوقت بين اهتماماته الخاصة، وأحيانًا يكون لفرط رعايته وقلق الأم أثر كبير في عدم استقلال الطفل.. فلاحظي هذا، واحتاطي له منذ وقت مبكر.
- أتذكر دائمًا عبارة جميلة "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل" هذا ينطبق تمامًا على الوقت لدى الطفل؛ فإن لم نملؤه بالمبهج النافع ملأه هو بالصراخ والنكد والشكاية والمشاغبات،
والأمر بالمثل، فعقله إن لم نعطه محتوى مفيدًا يفكر فيه تعطل عمله ولم يصل لأعلى خير ممكن من التفكير؛ فباعدي بين طفلك وبين فراغه الوقتي والعقلي، اشغليه بمثيرات محببة تستنفد طاقته وتعمل عقلة وتبعث في نفسه الفرح والسرور بالإنجاز.
- دربي نفسك على فن تحويل الهدم إلى بناء. مثلا: فطفلك الآن يشد الملابس من الدولاب (الخزانة).. اذهبي إليه بهدوء ووجهك تعلوه ابتسامة هادئة ثم قولي له: أشكرك دعنا نرتب هذه الملابس معًا.. انظر كيف نضع البنطلون على الشماعة.. ضع الرجل الأولى على الثانية.. ساعدني في إدخاله في هذه الفتحة.. هاه.. شكرًا لك لقد ساعدتني ووضعنا البنطلون في مكانه.. أنت طفل متعاون حقًا.. سأخبر بابا أنك من وضعت بنطلونه مكانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق