2014/05/30

80 ملياراً و80 مليار حلم

 

كتب . عبدالله القرزعيصوري الخاصة

الحمد لله المنعم المتفضل واهب كل شيء ومليكه والصلاة والسلام على معلم الناس الهدى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ...

أنعم الله علينا بنعم كثيرة عل أهمها : نعمة الإسلام ، ووطن الخير ، وقيادة تحكم شرعه ومنهجه الذي ارتضاه للناس كافة ، إضافة إلى ثروة العقول ، والثروة الطبيعية.

إن أمة خصت وفضلت بتلك النعم جديرة بأن تنشد فرض وبسط هويتها الخيرة ، وذلك يتطلب منا جميعاً العمل وفق خيرية هذه الأمة وهذا الدين القويم وهذا الوطن الأبي ..

بفضل الله منذ تأسيس الدولة على يد المؤسس رحمه الله كان نهج العناية والأولوية للعلم وأهله نهج رئيس ، ومبدأ أساسي ، وسياسة راسخة توالت واستمرت تلك العناية مع توالي حكام هذه البلاد من أبناء المؤسس رحمهم الله وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ووفقه ..

في عهده الميمون شهد التعليم العالي والعام قفزات تنموية كبيرة وتخصيص موازنات مالية كبيرة خاصة لتطوير التعليم .. عل أخرها تخصيصه حفظه الله 80 مليار ريال لتطوير التعليم العام كمرحلة ثانية بعد أن خصص قبل ذلك 9 مليارات لتأسيس مشروعه الطموح ..

بين ثنايا هذا الدعم الكبير لأبناء هذا الوطن الأبي كشف الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم عن تفاصيل برنامج العمل التنفيذي لدعم تحقيق أهداف مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام .

قراءة خاصة بهذه المناسبة أقدمها من واقع خبرة 22 عاماً في مجال التربية والتعليم عشتها معلماً فمشرفاً فرئيساً للتدريب ومساعداً لمدير التربية والتعليم ...

أولاً : دواعي ومبررات اقتراح وتبني برنامج تطوير التعليم العام :

رفعت وزارة التربية والتعليم هذا المشروع للمقام الكريم في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد متغيرات وتحولات كبيرة وإصلاحات تنموية كبرى يشهدها عهد مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لكل ما يخدم الوطن والمواطن ، ومستقبل الوطن والمحافظة عليه وعلى مكتسباته وأمنه واستمرار ازدهاره والحاجة الملحة لتطوير عدد من الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية و التحول لمجتمع المعرفة.

تعليقي :

مهم جداً أن نعي مستوى التحديات التي تواجه بلادنا كونه يحمل لواء الإسلام وأنعم عليه بمصدر الثروات الطبيعية . تلك التحديات أهمها الحفاظ على هويتنا الإسلامية الوطنية ومن السبل لذلك بعد توفيق الله وحفظه هو استمرار العناية بالمجال الحيوي التعليم الذي يغذي كافة مناحي التنمية ومجالات الحياة.

فالنظام التعليمي التربوي هو ركن ركين لتطور أي أمة ومحافظتها على هويتها وبسط سيادتها وفق قيمها ومعتقداتها الراسخة.

عليه أجد في مطلب وزارة التربية والتعليم واقعية وتخطيط حتمي وما استجابة خادم الحرمين له إلا إثبات حنكة وحكمة ورؤية وطموح كبير تجاه عزة هذا الدين وتنمية الوطن ورفاهية المواطن ...

 

ثانياً : العناية بالكوادر التربوية قيادة ومعلمين أولوية :

إيجاد حوافز لمديري المدارس ،وكذلك حوافز للمعلمين والمعلمات المتميزين ،والتأهيل النوعي للمعلمين باعتماد مبلغ 5 مليارات للخمس سنوات، حيث سيتم إيفاد نحو 25 ألف معلم ومعلمة للخارج للتدريب في مدارس الدول المتقدمة للتعرف على أفضل الممارسات الحديثة في برامج تمتد لمدة عام.

تعليقي :

مهما بلغ الإنفاق على الجانب المادي والبنية التحتية للنظام التربوي والتجهيزات وأهمية ذلك .. إلا أن العنصر البشري المؤهل المنتمي الذي يجد مايحافظ على دافعيته وطموحه وحقوقه في مقابل واجباته ... هو المحرك الأساسي لعجلة التنمية وتطوير أي نظام ...

ومع تقديري للجهود التي تمت وقُدمت خلال العشرين سنة الماضية إلا أننا مازلنا بحاجة ماسة لمزيد من التنمية المهنية النوعية وتنويع أساليبها وتطوير مشاربها وثقافتها.

لفت انتباهي ابتعاث المعلمين والمعلمات وقادة المدارس للتأهيل والتدريب في دول متقدمة في أنظمتها التربوية وأعتبر ذلك منهجية رائعة لتحقيق تغيراً منشوداً في نظامنا التربوي والفكر الذي يدير الموقف التعليمي التعلمي وأتوقع بإذن الله أن يوجد ذلك نماذج تحرك ساكناً وتحدث تطوراً وتغير الممارسات التقليدية.

وما يخص الحوافز أجزم بأننا إن أردنا السير قدماً نحو المدرسة المتعلمة يجب علينا إيجاد الحوافز اللازمة لاستمرار دافعية العمل والتطوير لقادة المدارس والمعلمين بمعايير ومحكات علمية موضوعية غير قابلة للاجتهاد.

ومهم جداً الإسراع في إقرار رتب قادة المدارس (ممارس-محترف-خبير-مستشار) ورتب المعلمين (معلم – معلم أول – معلم خبير –مشرف )...

بيد أنه يجب مقابلة ذلك بنظام محاسبية دقيق ليبقى الأصلح ويستثمر من ليس مجاله التعليم بمجال تستثمر فيه امكاناته المتاحة وقدراته.

ثالثاً : التوسع في رياض الأطفال الحكومية خيار حتمي :

افتتاح 1500 روضة أطفال، سيستفيد منها نحو150.000 طالب وطالبة، وإحداث 3.500 وظيفة معلمة خلال خمس سنوات، وسيتم إعطاء الأولوية للمدن الصغيرة، وللأحياء المكتظة ولذوي الدخل المحدود.

تعليقي :

مع هذا المعطى الهام والنقلة النوعية إلا أنه مازلت دور الحضانة ورياض الأطفال تحتاج لخطط أوسع كوننا متأخرين في هذا المجال الحيوي عن النظم التربوية .. وما أحلم به إلحاق دار حضانة ورياض الأطفال بكل مدرسة بنات ابتدائية بتغطية 100% .

أما لماذا ؟

كون دور الحضانة ستحقق فرص وأمن واستقرار وظيفي كبير للمعلمات وغيرهن من الموظفات وربات البيوت ماسيغني الأسرة السعودية عن الحاجة للخادمات.

وأما رياض الأطفال فهي حاجة تربوية لبناء وتهيئة شخصية الطفل للمرحلة الابتدائية وما بعدها .

قادرون بإذن الله على تحقيق هذا الحلم وفق الدعم الكبير المتتالي والمتزايد وفرص استثمار القطاع الخاص .. فقط نعطي أولوية وأهمية وتخطيط للمجال وسيتحقق ذلك.

رابعاً : المباني المدرسية ونماذجها والتجهيزات :

· اعتماد مبلغ 42.500 مليون ريال لمشاريع المباني المدرسية لمدة خمس سنوات، لبناء ما يقارب 3200مدرسة تقريباً، يستفيد منها أكثر من مليون ونصف أي ما يقارب 30% من طلبة المملكة.

· 3.750 مليون ريال لنزع ملكيات الأراضي لمدة خمس سنوات.

· مبلغ 5.500 مليون ريال لتأهيل وترميم المباني لمدة خمس سنوات.

· مبلغ 2.500 مليون ريال للتجهيزات المدرسية ووسائل الأمن والسلامة وتأمين المكيفات والبرادات لمدة خمس سنوات.

· مبلغ 2,500 مليون ريال لعقود التشغيل والصيانة والنظافة.

تعليقي :

دفعة كبيرة جداً في الجانب المادي والبنية الهامة للمدرسة ؛ الأميز فيها على الإطلاق قرار نزع الملكيات الذي طال انتظاره كثيراً وأعاق خطط القضاء على المباني المستأجرة وبناء المدارس حسب الكثافة السكانية.

وأتحفظ كثيراً على تأهيل المباني القديمة للمدارس إذ أنها ليست خيار استراتيجي بعيد .. كونها نماذج قديمة وماسيصرف على تأهيلها مبالغ كبيرة توازي ربما ثلث مبالغ الإزالة والإنشاء الجديد ؟

وأقصد بذلك كل مبنى مدرسي حكومي تجاوز عمره 30 عاماً ، وإنشائياً وفنياً سيكون غير صالح للتأهيل. خاصة إن كان موقعه مهم ويحتاج للتوسع وتغيير النموذج اللازم لمدرسة اليوم وفق معطيات وأسس تربوية.

وجيد إشارة المبادرة إلى استثمار المبنى المدرسي لساعات يومية أطول ليكون في متناول سكان الحي أسوة بنظم تربوية متقدمة. ويكفي أن يحقق ذلك انتماء بيئة المدرسة لها وتفعيل المجتمع المحيط بها واستثمار جهودهم وامكاناتهم.

 

خامساً : مبادرة المدارس المتخصصة لرعاية الموهوبين والمتفوقين :

تم تخصيص 1,500 مليون ريال للخمس سنوات. وستكون مدارس نوعية لأبنائنا الموهوبين والموهوبات والمتميزين والمتميزات، وستكون متقدمة في مناهجها وبرامجها وأساليبها.

تعليقي :

قرار غاية في الأهمية والتركيز على فئة هامة سيكون منها قادة وعلماء المستقبل . رائع بحق هذا التوجه وتلك الميزانية المخصصة والتي إن وجدت الكوادر القادرة والمميزة والمؤهلة على استثمارها فستحدث نقلة نوعية في مطلب هام لكافة مناحي التنمية. وستحوي وتنتج عقول تقود الوطن بإذن الله لمكانته المأمولة.

 

سادساً : وقف التعليم العام :

الموافقة على إنشاء الوقف بحيث لا يترتب عليه أي التزامات مالية على الخزينة العامة،وسيتم وضع تنظيم مناسب للوقف ودراسته من قبل اللجنة الوزارية للبرنامج تمهيداً لرفعه للمقام الكريم. مستهدفين أن تكون هذه الأوقاف روافد كبيرة يستفيد منها الطلاب والمجتمع والوطن إن شاء الله.

تعليقي :

الوقف مطلب وخيار ممتاز والمهم ألا يؤثر على موازنات الخطط التنفيذية وأن تكون ميزانيته خاصة ومستقلة.

وهنا أقترح استثمار بعض المباني المدرسية وتأجيرها للقطاع الخاص (التعليم الأهلي والأجنبي ومعاهد الحاسب والتدريب ) في الفترة المسائية خاصة في ظل عجز كثير من المستثمرين إنشاء مباني مناسبة . ليتم التركيز على نوعية الخدمات التربوية والتدريبية المقدمة من قبل المستثمر.

 

سابعاً : القسائم التعليمية :

يتولى القطاع الخاص تقديم الخدمة وتتولى الوزارة تغطية التكاليف وتقييم مستوى الخدمة،فقد تم اعتماد مبلغ 400 مليون سنويا لطلاب التربية الخاصة، بحيث يتم تقديم الخدمة من قبل القطاع الخاص للفئات التي لا يمكن تقديم خدمات لها من قبل الوزارة، ومن الأمثلة على ذلك الطلاب التوحديون، وذوو متلازمة داون، وذوو العسر القرائي وغيرهم. ومبلغ 100 مليون ريال سنويا لطلاب رياض الأطفال.

تعليقي :

القسائم التعليمية شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والمستثمرين في مجال التربية والتعليم ورعاية بعض الفئات ... وهو خيار تعمل به كثير من النظم التربوية سواء المتقدمة أو غيرها ..

وما يجعل القرار أكثر تفعاً وتأثيراً هو تقويم الخدمات المقدمة من قبل جهات اختصاص داخل النظام وخارجه ومهم استقلال تقويم الخدمات المقدمة وحياديتها وعلميتها.

بقي أن أشير إلى أهمية تسريع الانتقال في جوانب هامة :

1. الانتقال إلى اللامركزية وتطبيق الهيكل التنظيمي الذي يمنح الوزارة الوقت الكافي واللازم للتخطيط ورسم السياسات. والمدرسة التمكين والتمتين والممارسات النوعية العلمية .

2. نقل الخدمات المساندة لجهات وهيئات مختصة.

3. إنشاء واعتماد هيئات وجهات مختصة ومستقلة في التقويم والرقابة والضبط لكافة عمليات النظام التربوي وخدماته المساندة بمعايير عالمية.

4. تنظيم واعتماد إنشاء مجتمعات التعلم المهني التي تبني فكراً مسانداً ورؤى تطويرية بديلاً عن النقابات وغيرها ..

5. الاستمرار في كل ما يمكن المدرسة وتزويدها بأدوات التطوير اللازمة وإخضاع أدائها لمجتمعها الداخلي (ذاتي) ومجتمعها المحلي ومحكات ومعايير هيئات وجهات مستقلة.

اللهم لك الحمد حتى ترضى وبعد الرضى ...

أسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يحفظ قادة البلاد وأن ييسر للمواطنين ونشء الأمة الخير في الدنيا والأخرة.

2014/05/17

تمزيق الكتب الدراسية ... موقف عابر أم مؤشر خطر

كتب. عبدالله القرزعي

أياً كانت مبرراته أو دوافعه ..

في مشهد أجزم بأنه أزعج الجميع ومضمونه (ممارسة مجموعة من طلاب مدرسة ابتدائية تمزيق الكتب الدراسية قبل نهاية العام الدراسي ورميها أرضاً عند خروجهم من المدرسة والتهجم على المارة !!؟ ) ..

ومهما بررنا بأنها تصرفات فردية أو ممارسات طفولية خاطئة وأن الأمر يعني المدرسة نفسها .... ستنهكنا مسؤوليتنا أمام الله عز وجل تجاه منظمة أنشأتها الدولة لتسهم في تربية نشئها وأملها القادم ومستقبل هويتها على خلق المسلم الذي يعبد الله على بصيرة ويكون خيرا في ذاته خيرا لدينه ووطنه وللعالم أجمع ..

ولأول مرة أشعر أن الجميع متألم ويحاول تفسير ماحدث ليشخص ويلتمس الحلول ولماذا آل بنا الحال إلى تلك الممارسات ...

قد يكون في الأمر خيرة من حيث تقييض هم التربية والتعليم ليكون هم أمة الكل مسؤول عنه ، ومعلوم أن الأمراض أحياناً تكون منبهات لإنقاذ حياة الإنسان إذا ما تم تشخيصها بشكل جيد والتعامل معها بتوقيت جيد وبمعالجة مناسبة ...

لن أخوض في مسببات الموقف ودوافعه بقدر استشعار الحدث كقضية فاصلة يجب علينا جميعا أن نعي أنها :

· إما منطلق لممارسات وتدهور أكثر.

· أو مؤشر يبنى عليه اصلاحات لازمة وحاسمة.

ومع تقديري للمعالجات المسكنة للموقف ذاته إلا أننا بحاجة لمعالجة أوسع ونظام تربوي يعتمد قرارات حاسمة ومتطورة حسب المؤشرات بعد الدراسة المتأنية بالتنسيق مع المجتمع في مؤسساته وأفراده.

ولعل من الحكمة ألا يؤخذ الموقف حالة فردية عابرة كون ذلك يمنحنا فرصة المعالجة المحدودة فقط . عليه أرى أن نستثمر لحظات الألم التي تمر بنا جميعا في حشد أفضل السبل لنكون أفضل ولينشأ أبنائنا بقيم أصيلة ... ومن المهم عدم حصر مسببات الموقف أو التهاون فيه كمؤشر كون ذلك أيضاً سيمرره دون اتخاذ تدابير مستقبلية تصلح ولا تسكن فقط.

وفي سياق المواقف والمعالجات المناسبة ...

أذكر مثالاً منع الإيذاء البدني والنفسي في المدارس ووجود الأنظمة المؤكدة وتكرارها ، ومع ذلك مازالت تتكرر المواقف ويوجد من يبررها ويدافع عنها ....

وهنا مهم أن يراجع كل ما يتعلق بها وفق أسلوب النظم ودراسة

كافة (المدخلات) من أنظمة وتعليمات وجدواها واختيار القيادات والمعلمين وثقافة المجتمع والأسرة

ثم الانتقال إلى (العمليات) وأساليب التنفيذ والمتابعة والانتظام واتخاذ اللازم حيالها ...

وأخيراً تقويم (المخرجات) وهل المؤشرات توحي بنجاح المعالجة و مناسبتها..

إن القراءة الجيدة للموقف وتقدير ما يحتاجه من أدوات وأساليب وتأهيلها وتدريبها والتخطيط لذلك يسهم في تضييق نطاق المشكلة وعلى أقل تقدير الحد من كونها ظاهرة.

وأحيان كثيرة لا يمكن لنا اعتبار كل موقف فردي لنسكن تحركنا تجاه المعالجة ونطمئن مؤقتا حتى يتوسع وينتشر وتصعب معالجته وتكلفته المادية والمعنوية ..

ومن الحكمة أن يكون تحركنا أسرع وأكثر فاعلية تجاه أي موقف يوحي بما هو أسوأ لاحقاً .. ومعلوم أن كثير من حركات الإصلاح التربوي منشأها موقف لم يكن عابراً بل أتخذ مؤشراً لأهمية القيمة التي يحملها وأثرها الخطير.

اللهم إنا نسألك أن تقيض لهذه لأمة الإسلام أمر رشد تعز به دينك وشرعك القويم ..

2014/05/08

التعلم

 

أولاً: التعلم والإنسان

o قدرة الإنسان علي التعلم

o حاجة الوليد البشري للرعاية والتعلم

o حث الدين علي التعلم

o استمرار حاجة الإنسان للتعلم طوال فترة حياته

 

ثانياً: مفهوم التعلم

o تعريف عام: التعلم تغير ثابت نسبي فى السلوك نتيجة نشاط يقوم به الفرد  عن طريق الخبرة والممارسة والملاحظة

بعض تعريفات التعلم:
1- ارثر جيتس: طرق تيسر للإنسان إشباع دوافعه وتحقيق  أهدافه
2- مالدجش: تغير فى الأداء راجع للتدريب
3- كارمل: نمو الاستجابات التي يمكن أن تتغير بسب مثيرات معينة سابقة
4- وودورث: نشاط ذاتي يؤثر فى نشاط تالي
5- جيلفورد: تغير فى السلوك ناتج عن استثارة
6- من: تعديل فى السلوك نتيجة البيئة  المحيطة
7- ماكونل: تغير فى السلوك نتيجة محاولات الفرد والتغير فى البيئة

 

ثالثاً: مميزات التعلم
يتميز التعلم بعدد من المميزات هي :

  • عملية نمو
  • عملية تكيف
  • تنظيم للخبرة
  • هادف
  • عملية تذكر
  • نشاط ذاتي
  • يتم بصورة فردية أو جماعية
  • تدريب للعقل
  • حصيلة للبيئة
  • تغير فى الأداء

 

رابعا :شروط التعلم سنتناول بعضاً منها خلال هذه المحاضرة ، ومن هذه الشروط
1- النضج
2- الدافعية
3- الاستعداد
4- الممارسة

 

1- النضج

  • تغير فى الأداء راجع للنمو ويعتمد علي الأجهزة العضوية
  • هو وصول الكائن الحي الي مستوي من النمو يمكنه من القيام بسلوك أو تعلم شئ معين
  • قدرة الله سبحانه وتعالي فى نضج الأجهزة العضوية لدي الكائن الحي وخاصة الإنسان
  • ينقسم النضج إلى:
    • نضج جسمي
    • نضج عقلي

علاقة النضج بالتعلم :

توجد فروق بين التغيرات الراجعة للتعلم والتغيرات الراجعة للنضج

· يعتمد التعلم علي النضج

· توجد متغيرات أخري غير النضج تؤثر علي التعلم مثل الخبرة والممارسة والتدريب

· مطالب النمو فى مرحلة معينة تحدد نوعية التعلم. وتتحدد مطالب النمو بعملية النضج

2- الاستعداد

  • هو امتلاك الفرد القدرة علي الانتفاع من التعلم دون وجود عائق
  • يتوقف استعداد الفرد علي: ( عملية النضج الجسمي والعقلي، التعلم السابق، التفكير وحل المشكلات، القدرة علي التذكر، العمر الزمني، النواحي الفسيولوجية، السلامة الحسية)
  • أنواع الاستعداد:

1- عام: يشمل القدرة علي الانتفاع من التعلم دون عائق ما
2- خاص: قدرة الفرد علي تعلم موضوع معين أو مهارة معينة استناداً لخبراته السابقة  (مثل: تعلم السباحة، الكمبيوتر .....إلخ)
3- عقلي: ملائمة العمليات العقلية للتعامل مع الموقف التعليمي

3- الدافعية

  • هى طاقة كامنة لدي الفرد تدفعه ليسلك سلوك معين . لا يوجد سلوك بدون دافع.
  • تنقسم الدوافع إلى:
    • فطرية (أولية أو فسيولوجية)
    • مكتسبة (إجتماعية)
  • الفرق بين الحيوان والإنسان فى الدوافع

بعض متغيرات الموقف التعليمي تستخدم كدوافع منها:

  • الميول: تزداد ميول التلاميذ نحو التعلم فى حالات: وضوح المعني، النمذجة التوضيحية، الحداثة والجدة، التدريبات العملية.
  • الهدف من التعلم
  • الاختبارات المدرسية

علاقة الدافعية بالتعلم:

  • تستثير التعلم 0 تحدد التعلم    0 توجيه التعلم

4- الممارسة

  • هى تكرار السلوك فى وجود المثير
  • تنقسم الممارسة الي:

1- تكرار
2- تكرار الموجه
3-  تكرار يؤدي الى اشباع حاجة

  • علاقة الممارسة بالتعلم:

1- التكرار الموزع أفضل من المركز فى معظم أنواع التعلم
2- يجب أن يبدأ التكرار بسلوكيات بسيطة ثم الأعقد
3- يجب أن يتبع الممارسة تعزيز لكي تستمر

مدخل لدراسة علم النفس التربوي

 

تنقسم العلوم التي تدرس في جميع مناشط المعرفة إلى :
1. مجموعة العلوم الطبيعية :

المادة الأساسية فيها هي عناصر الطبيعة
2. مجموعة العلوم الإنسانية :

محور الدراسة فيها هو الإنسان و تنقسم بدورها إلى:
• العلوم الإجتماعية :

تدرس علاقة الإنسان بالمجتمع من ناحية تأثيره فيه و تأثره به.
• العلوم السلوكية :

تختص بجانب السلوك عند الإنسان و تحت هذا العلم يندرج علم النفس الذي لايختص بالإنسان فقط بل بالحيوان أيضاً و ينقسم بدوره إلى:
o ميادين نظرية : تتناول دراسة الظواهر النفسية و السلوكية في إطار وضع النظريات و التفسيرات
o ميادين تطبيقية : تأخذ ما توصلت إليه هذه الفروع النظرية و تطبقه في مجالها مثل علم النفس الحربي الذي يساعدنا على التأثير سلباً على نفسية العدو و كيف نؤثر إيجاباً على نفسية جنودنا، و مثال آخر و هو علم النفس التربوي و مجال تطبيقه المؤسسات التعليمية .

 

المدرسه و أهدافها:

المدرسة:
مؤسسة اجتماعية رسمية بغرض ممارسة النمو التربوي لدي الناشئة فى  مرحلة زمنية معينة
هدفها:
1- العمل علي ترجمة أهداف المجتمع العامة والخاصة الي سلوكيات لدي الناشئة  يمكن ملاحظتها وقياسها
2- كل مرحلة تعليمية لها هدف عام وهو مساعدة الأفراد علي التوافق مع المجتمع.
3- ولكل مرحلة تعليمية لها أهداف محددة، تستمد هذه الأهداف من مطالب نمو الأفراد فى هذه المرحلة.

مهمة المدرسة:
1- التأثير المنظم فى سلوك الأفراد كما يرسمه المجتمع من خلال السلطات التعليمية.
2- اتاحة الفرص الملائمة أمام مظاهر نمو الطفل كي تنمو بصورة أفضل.
3- استغلال وتوجيه ميول الأطفال فى تطور البشرية.

 

مجالات علم النفس التربوي و اهميته للمعلم :
1- دراسة النمو
2- دراسة سيكولوجية التعلم
3- دراسة القدرات العقلية
4- القياس و التقويم
5- دراسة الشخصية

أولاً: دراسة النمو وما يرتبط به من خصائص
- نمو الطفل جسمياً ونفسياً.
- لكل مرحلة من مراحل النمو خصائص معينة.
- المناهج الدراسية فى كل مرحلة من مراحل النمو تعتمد علي خصائصها.

ثانياًً: دراسة سيكولوجية التعلم
- معني التعلم
- شروط التعلم الجيد
- طرق وأساليب التعلم الهادف

ثالثاً: دراسة القدرات العقلية

يعتمد تعلم الطفل علي قدراته العقلية

رابعاً: القياس والتقويم
- معني القياس: التعبير الكمي عن الظواهر النفسية
- تحتاج المدرسة الي وسائل تشخيصية لتقييم عملية النمو التربوي أهمها الاختبارات التحصيلية واختبار القدرات والاستعدادات والميول وغيرها
- من خلال عملية القياس والتقويم يستطيع المعلم معرفة نتائج تعلم التلميذ وتفسير سلوكه.

خامساً: دراسة الشخصية

دراسة الشخصية من حيث مكوناتها والعوامل المؤدية الي انحرافها وطرق تقديرها وأسس التوافق السليم بين الفرد والمجتمع. كل هذا يساهم الي حد كبير في العملية التعليمية

أهمية علم النفس التربوي للمعلم:
1- يساعد علم النفس التربوي فى الإعداد المهني للمعلم.
2- يساعد علم النفس التربوي المعلم فى تحقيق واجبات مهنته علي أكمل وجه.
3- يبصر علم النفس التربوي المعلم بالعوامل المؤثرة علي النمو التربوي.
4- يساعد علم النفس التربوي المعلم فى حل مشكلات التعلم وكيفية استغلال نشاط التلاميذ وتوجيههم لتحقيق تكيفهم السوي.

2014/05/02

فنيات تعديل السلوك

انتباه

السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله والسلوك له قواعد طبيعيه وماديه مبرمجه طبقا للخريطة الوراثية المرسومة لكل فرد وفقا للترتيب الوراثي البيولوجي وصولا إلى هندسة الجينات .وتشير الدراسات الطبية إلى علاقة بين الخلل الدماغي والاضطراب السلوكي مثل الاضطرابات السلوكية الشديدة كالانطواء وكثرة الحركة ولكن لا يمكننا القول بشكل ثابت أن الاضطرابات السلوكية سببها خلل دماغي.

وتشير بعض الدراسات أن سوء التغذية قد يودي إلى اضطرابات سلوكيه وكذلك توجد عوامل نفسيه تعود إلى الأسرة أو الأصدقاء والبيئة والمشاكل الاجتماعية مثل الفراق أو الطلاق أو مشاكل داخل الأسرة والإهمال والضرب والإحباطات المتراكمة منها البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية .

خلف كل سلوك دافع فنحن لا نقوم بشيء إلا إذا كان هناك شيء يحركنا للفعل ونتوقع أن نحصل من خلال هذا السلوك على نتيجة بما يعني أن السلوك يخدم وظيفة. وقد يخدم سلوك واحد عدة وظائف. فمثلا:
إشباع الجوع - دافع0وهناك نتيجة متوقعه من أن الأكل سيشبع
الجوع.

لقاء الأصدقاء -دافع- الشعور بالملل نتيجة متوقعه - أن يبدد الأصدقاء الملل
إن أي سلوك سيؤدي بالنتيجة إلى حاجه لدينا.فمثلا إذا ذهبت في رحله وقضيت وقتا ممتعا فكلما شعرت بالحاجة لقضاء وقتا ممتعا سأحاول الذهاب برحله وفي حال كانت الرحلة الأولى غير ممتعه لا أحاول الذهاب بها مره أخرى.نستخلص مما تقدم أن كل سلوك يخدم على الأقل وظيفة وان عدة سلوكيات تخدم عدة وظائف وإذا لم يحقق السلوك الوظيفة المستهدفة فانه سيختفي تدريجيا هذه ألمقدمه لنبين كيف يمكن أن تقوم بتغير سلوك ما وكيف يمكن لتغير هذا السلوك أن نجد البديل له.
إن ما يحدث للطفل حين تضطرب عملية تطوره ونموه قد يكون مرده إلى الأسباب التي سنذكرها والتي تصيب الطفل بالقصور وتظهر هذه الملامح على الشكل التالي
:
**  العدوانية والتخريب-التهديد- المشاجرة-الصراخ-نوبات غضب- عدم الطاعة- عدم الاحترام- ( تشير بعض الإحصائيات أن هذه السلوكيات موجودة عند الذكور أكثر من الإناث (
**  كثرة الحركة تشمل الحركة الزائدة عدم الاستقرار التحرك الدائم سرعة التصرف الهاء الآخرين.
**  المشاكل الشخصية والتي تشمل القلق والشعور بالنص والانطواء والانفراد .
**  القلق والشعور بالنقص : تجنب المنافسة والكلام بصوت منخفض
**  الانزواء والانعزال : عدم المشاركة في الألعاب الجماعية والمزاجية في التصرف.
**  هناك مجموعه من السلوكيات مثل أحلام اليقظة وعدم القدرة على التركيز وإشعال النار واللعب بالنار والعناد والرغبة في تعذيب الحيوانات والميل إلى أذية الذات مثل ضرب الرأس أو نقر العين أو شد الشعر- تقبيل الغير السرقة الكذب الضحك دون أسباب.

إن أنماط هذه السلوكيات قد يكون مؤقت أو طبيعيا في مرحله زمنيه من حياة الطفل المعوق ذهنيا و أحيانا يكون سببها بيولوجي .إن حدوث هذه السلوكيات مرتبطة بظروف فرديه أو زمنيه أو سكانية أو اجتماعية كما إن الطفل وعلى سبيل المثال لايتقن مفهوم السرقة إلا إذا أتقن مفهوم التملك الشخصي فالطفل يمر بمرحلة مفهوم هذا لي قبل مفهوم هذا ليس لي ولا يمكن في مرحلة من المراحل أن نطلب من الطفل التخلي عن أنانيته إذا صح التعبير لان في هذه المرحلة يتكون عند الطفل مفهوم واحد ( اخذوا مني ) لكنه لا يعرف أو يفهم ( أنا أخذت منه هذا).
وعندما نتحدث عن السرقة مثلا يجب أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الصح والخطأ أو مفهوم الشر والخير وفي هذه الحالة لا يستطيع الطفل أن يصل إلى معرفة هذا المفهوم قبل بلوغه سن 6 سنوات عقليا.إن شخصية الطفل وعدم قدرته على تحليل الأمور في مراحل متعددة من حياته لا سيما في الأمور الأخلاقية خاصة إذا لم نوضح له الأمور بغض النظر عن الثواب والعقاب فقبل سن 6 سنوات على الطفل أن لا يسرق لئلا يتعرض للضرب لان السرقة عمل معيب وتبقى عملية السرقة أو الكذب ماثله أمامه ما دام لا يوجد عقاب وقد أمنت له الحماية لما يرى العدوانية في نظر بعض الأهل نظرة افتخار خاصة عند الأولاد الذكور كما نرى أن بعض الأهل يشجعون أولادهم على التفوه بكلمات غير مألوفة ولنعطي مثال للتوضيح :
كسر طفل 15 فنجان ليسرق قطعة حلوى
كسر طفل أخر فنجانا واحدا ليسرق قطعة حلوى
في هذه الحالة ينطلق الحكم من حجم المكسور بالنسبة للأطفال تحت 6 سنوات وليس الحكم على الدافع الذي أدى إلى الكسر.

ننطلق مما تقدم لتحديد أنواع السلوكيات بشكل أدق:
السلوك الزائد : ما يقوم به الطفل بشكل متكرر وفي أي وقت
السلوك الناقص : الانعزال- الانطواء- عدم الاختلاط- عدم تنفيذ الأمر
السلوك العادي : وهو السلوك الاعتيادي

جمع البيانات المتعلقة بالسلوك و وضعها على شكل فقرات

أولا: تحديد نوع السلوك
ثانيا:تصنيف السلوك المستهدف وتعديله
ثالثا:إحصاء عدد مرات حصوله
رابعا:قياس الوقت الذي يستغرقه السلوك (إذا كان السلوك أكثر من مره في النهار علينا اختيار وقت للقياس . الوحدة الزمنية دقيقه ساعة يوم والمقصود بالوحدة الزمنية تقسيم الساعة إلى 6 فترات كل فترة عشرة دقائق لنرى إذا كا السلوك يحدث كل وحده زمني.
خامسا:التدخل برسم الأهداف و تحديد طبيعة الأهداف

على المعلم أن يقرر مسبقا طريقة التدخل والاختيار .نستطيع على سبيل المثال أن طلب من الطفل الوقوف جانب الكرسي لثواني وعندما يتجاوب تقدم له مكافئه وتدريجيا نطلب منه الجلوس لثواني أيضا ونعطي مكافئه وهكذا دواليك .ولكن قبل البدء في التعديل يجب علينا دراسة الموقف وتحديد المشكلة وجمع البيانات وتحديد السلوك وإجراء المراقبة .

إثناء عملية تعديل السلوك واختيار الحوافز يجب أن نقوم بتسجيل تكرار حصول السلوك ومدة استغراقه وتسجيل نوع وكمية وعدد المرات التي قمت بها المكافئة ومن الأفضل رسم بيان بذلك ليسهل الاطلاع والمراقبة ويجب الانتباه إلى عدم إعطاء المكافئة قبل أن ينجز الطفل المطلوب منه وان اشترط الطفل تقديم المكافئة قبل انجازه للمطلوب منه حتى لا يعتبر الأمر رشوه قد يستغلها الطفل وتصبح سلوك عنده ويجب في مراحل لاحقه أن لا يتوقع الطفل مكافئه عن كل الأعمال التي ينجزها حتى أيضا لا تتحول إلى عاده يجب تخفيف عدد أو قيمة المكافئات مع زيادة طلب المهمات من الطفل والتباعد في إعطائها.
تعديل السلوك:

نعني به تغير السلوك الغير مرغوب بطريقه مدروسة وهو نوع من العلاج السلوكي يعتمد على التطبيق المباشر لمبادئ التعلم والتدعيمات الايجابية والسلبية بهدف تعديل السلوك الغير مرغوب .
قبل البدء في تعديل أي سلوك يجب إجراء تحليل عملي ودراسة شامله للظروف المؤدية لحصول السلوك ويجب أن نؤمن أن الإنسان المعوق عقليا هو إنسان له صفات فرديه من محاسن وعيوب واحتياجات ومن حقه أن يكره ويحب ويختار ويرفض وان إيماننا الصادق بقدراته وحقه بالوصول إلى حياة أفضل يساعدنا كثيرا في تحقيق أهدافنا .

إن تعديل السلوك لا يعتمد على الأدوية لأنها لا تحل المشكلة
ولا الحد من الحركة لأنها ستخلق عند الطفل عدوانيه ولا الاعتماد على استدعاء شخص لديه القدرة على السيطرة على الموقف مثل الأب أو المدير وان الإهانة أيضا لا تؤدي إلى أي نتائج.في أي خطة تعديل سلوك يجب أن نعتمد على الأهل وعلى مشاركتهم الفعالة .

يجب أن نقلل من إظهار اهتمامنا للطفل بتصرفه الشاذ طالما هذا التجاهل لا يعرض الطفل للخطر ونحاول أن نضع السلوك الايجابي مكانه .مثال على ذلك:كان الطفل يبدأ بالصراخ ويرمي الطعام على الأرض كلما وضعته أمه على الكرسي ليتناول طعامه وتذهب الأم للاهتمام بعمالها المنزلية أن صراخ الطفل هو بهدف لفت انتباه الأم , فكانت الأم  تعود فورا للجلوس بجانبه .في هذه الحالة يجب على الأم أن تتجاهل صراخ الطفل ويجب إلزامه بتنظيف الطاولة التي رمى الطعام عليها وجعل ذلك نتيجة لتصرف الطفل غير اللائق.وإذا تساءلنا ما هي الأسباب المباشرة: يخاف الطفل أن يُترك لوقت طويل للحصول على اهتمام اكبر.ما الذي خسره الطفل في هذا التصرف ؟ خسر غضب والدته منه وأهانته.بماذا استفاد الطفل ؟ لفت انتباه والدته- تركت الأم أعمالها واخذ الطفل كل الاهتمام.

إن كان لدى الطفل مجموعه من السلوكيات الغير مرغوبة فلا يمكن تعديلها دفعة واحده بل ستكون مهمة مستحيلة لذلك علينا تقسيم السلوك إلى مراحل واختيار الأصعب أو الأخطر أو المهم في أو على أو إلى حياة الطفل المعوق وندرج مجموعة السلوكيات على سبيل المثال :يلعب بالنار- يلعب بالسكين- يرمي نفسه من النافذة- الخ ....نجعل من تعديل السلوك حلقه مترابطة ومتسلسلة ونبدأ كما ذكرنا بالاصعب او الاخطر .عندما نريد أن نبدأ في خطة تعديل السلوك يجب أن نضع 3 مراحل :
مرحلة ما قبل الخطة:

وهي تحديد السلوكيات التي تسبب مشكله وتعد هذه الخطوة خطوه هامه لان الخطأ في تحديده كخطأ الطبيب بالتشخيص.مثال : الطفل يجلس على الأرض ويصرخ ويضرب رأسه بالحائط ( هذا تحديد واضح أما التحديد الغير واضح عندما نقول الطفل منزعج -يبكي - يصرخ .
المرحلة الثانية: تحديد الأوليات : لكل طفل مجموعه من المشاكل السلوكية وكلها تحتاج إلى تعديل مثال : الطفل يرفض اللعب - الطفل يمزق الأوراق- الطفل يرمي كل شيء على الأرض أو من النافذة- لا يحترم الضيوف
ولتحديد الأوليات يجب أن نختار كما سبق وذكرنا المشكلة التي تشكل خطرا على الطفل وعلى الآخرين أو أن تكون غير لائقة اجتماعيا أو أن تكون مسببه في إعاقة التدريب
المرحلة الثالثة : تحديد وظيفة السلوك : بما أن السلوك يخدم وظيفة كما ذكرنا يجب أن نحدد ما هي الوظيفة التي يخدمها وهذه الخطوة قد تكون صعبه لذلا نحتاج إلى التحليل والاستنتاج ليس بناء على خبرة المربي أو المعلم أو المدرب بل نعتمد على المراقبة على الشكل التالي :
ما يسبق السلوك.
ما هو السلوك.
ما يحدث بعد السلوك.

من خلال هذه المراقبة وتدوينها نحدد حجم السلوك وتكراره ومدى شدته ويجب عدم استبعاد احتمال وجود أسباب طارئة قد تكون مسببه مثل قلة النوم- التعب- المرض- ويجب الانتباه إذا كان السلوك في إطار البيئة لذا على سبيل المثال إن محاولة تعديل سلوك للتخلص من التفوه بكلمات غير مقبولة متجاهلين البيئة والأهل والمحيط .
علينا تحديد البديل الذي يجب أن نضعه بدلا من السلوك الغير مرغوب به وان يستطيع الطفل أن يقوم به وفي حدود قدراته ويجب أن يكون البديل في مستوى السلوك الغير مرغوب به اخذين بعين الاعتبار سن الطفل وقدراته ويتوقف نجاح المهمة على معرفتنا بقدرات الطفل واهتماماته .
الحوافز والعقاب

يعتبر قانون الحفز أساسا في عملية تعديل السلوك وينص قانون ( أن كل سلوك مؤدي إلى مكافئه (نتيجة ومحصل) لدفع صاحبه إلى تكراره غالبا للحصول عليها ثانية . فالمكافأة إذن هي نتيجة ومحصل بعد القيام بذلك السلوك . وبطبيعة الحال إذا لم يحدث السلوك فلم يكن هناك أي
مكافأة . إن السلوك الذي لايؤدي إلى مكافئه نادرا ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن. أما إذا استمر الفرد في أداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول أن ذلك قد حصل لان مؤدي ذلك السلوك هو شكل من أشكاله مكافأة لصاحبه .

أنواع الحوافز :

الحوافز المأكولة: كالا طعمه و الحلويات و الشراب
.
الحوافز المادية: العاب
الحوافز الاجتماعية: مديح الطفل-شاطر -قبله-احتضان .


بعض هذه الحوافز طبيعيه وبعضها الاصطناعي التي يراها الطفل لتدفعه للقيام بالسلوك لمستهدف( العاب -الأكل )حيث يطلب من الولد القيام بتصرف معين تعرض عليه المكافئة أما الحوافز الاجتماعية فتستعمل للمحافظة على السلوك المكتسب .أما الحوافز المادية فتُستعمل لاكتساب تصرفات جديدة بشكل أسرع خاصة لدى الأولاد المندفعين والذين يعانون من اضطرابات مسلكيه. والحوافز المادية تستعمل كأسلوب وبرنامج منهجي ومنظور يؤدي إلى زيادة الحصول على السلوك المقبول .

يجب عدم لفت النظر إثناء الحفز إلى تذكير الطفل على
سبيل المثال إذا كان الطفل يقوم بتخريب المنزل وان وجدناه يلعب بلعبه يجب أن نقول له شاطر هذه اللعبة جميله أفضل من القول : أن هذه اللعبة جميلة العب بها ولا تخرب المنزل لان بذلك نشجعه ونذكره بالعودة إلى التخريب .

إن
الحوافز تستعمل لتدريب الطفل على القيام بتصرف ما لردعه عن القيام يعمل ما لذلك يجب لفت نظر الطفل دائما إلى التصرف الذي تم مكافئته عليه حتى لو كان عاجزا عن الكلام.وبغض النظر عن الحوافز التي نلجأ إليها فان الحافز مهما كان نوعه يجب أن يكون فعالا . لذلك على المدرب أن يجرب عدة حوافز متن عدة أنواع إلى أن يلاحظ الاهتمام من الطفل لحافز ما وهي خطوه هامه عند القيام بإعداد برنامج معين لتعديل السلوك فان الحوافز التي تعجب المدرب يمكن أن لا تعجب الطفل مهما حاول المدرب تعويد الطفل عليها فلكل طفل مزاياه لذلك يجب ايجاد الحافز الذي يكون ذا قيمه بالنسبة للطفل . أي كلما يجذب انتباه الطفل ممكن أن نجعل منه حافزا.

بعد فهم مدى فعالية الحافز -الحرمان-والإشباع- علينا تحديد الجرعة أو الكميه التي يمكن إعطائها لنحصل على أفضل النتائج وعلى المدرب أن يختار الكميه المناسبة من الحافز المطلوب كي يحافظ على احتياج الطفل إلى مزيد من الحافز ويجب عدم المبالغة بالمكافئة حتى لا بفقد الحافز قيمته ويجب أن يكون الحافز قويا بحيث نبقي الطفل منشغلا بأداء السلوك المطلوب وفي الوقت نفسه متشوقا لاستلام مكافئته .

الظروف الأساسية في تقديم الحوافز:

يجب تقديم الحافز ( المكافئة فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعاليه قويه ومؤثره في شخصية الطفل .

برمجة الحوافز:

لتحديد عدد المرات التي يمكن أن نقدم المكافئة إذا حصل السلوك المطلوب .

الحفز الدائم : ونستعمل هذا الأسلوب عندما نبدأ بتدريب بتدريب الطفل على سلوك جديد أو تعديل سلوك أخر وذلك بتقديم المكافئة لما أنجز السلوك بشكله المطلوب وعندما نكافئ الطفل لقيامه بالإعمال الصحيحة فسرعان ما يتمكن من التمييز بين الأعمال الصحية والأعمال الغير صحيحة .

الحفز الجزئي : وذلك بالتقليل من عدد المكافآت لدى قيام الطفل بالعمل المطلوب نفسه بشكل دائم ولا يمكن تطبيق هذا الأسلوب إلا بعد أن يكون الطفل قد اكتسب السلوك المطلوب نتيجة لخضوعه لأسلوب الحفز الدائم .

إن الحفز الجزئي يمكن أن يودي إلى تكريس جودة السلوك لمدة أطول مما يقدمه الحفز الجزئي.
إن قوة الحافز عادة تظهر بعد انجاز السلوك المستهدف ولا يكون الحافز في مقدمة السلوك كدافع ميكانيكي إلي بل يأتي الحافز كمكافأة معنوية في نهاية العمل المنجز فإذا ما قدم الحافز إلى الطفل سلفا أي قبل انجاز العمل المطلوب منه عندها لا يجد الطفل مسوغا للقيام بالعمل المطلوب ومع نموه وفهمه لما يجري سيرفض القيام بالعمل معللا بأنه يرفض الرشوة.
الرشوة :

هي سوء استعمال قوة الحافز الايجابية فالرشوة عادة تسبق
القيام بالعمل وهناك طريقه لتجنب الرشوة وهي عدم توقع الطفل للقيام بالعمل المستهدف قبل أن يكون قد تدرب على انجازه فعلى سبيل المثال إذا كان ما الطفل مزعجا ممكن مصاحبته إلى زيارة الجيران ولكن لفترة وجيزة في بادئ الأمر فإذا ابدي سلوكا مقبولا عند ذلك يمكن مكافئته عند انتهاء الزيارة والشرح له أن تلك المكافأة قد منحت له لأنه سلك مسلكا جيدا لدى زيارة الجيران عند ذلك يبدأ الطفل بالإدراك أن سلوكه الحسن يؤدي إلى مكافأة مما يحفزه إلى السلوك الجيد دائما .

العقــــاب :

إن المعاقبة هي عملية تحدث بعد وقوع السلوك وتؤدي إلى التخفيف من حدوثه فيم بعد وبتلك الطريقة ممكن تحديد السلوك السيئ ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه وتحدث المعاقبة بطرق مختلفة مثل الصفع الخفيف على اليد أو الصراخ أو التوبيخ أو التأنيب أو السخرية أو بقول لا بس أو برفع الحاجبين احتجاجا على العقاب ليس مجرد حصول تلك الصور المختلفة انه العلاقة بين حدث معين حصل بنتيجة سلوك معين وادي إلى الإقلال من القيام بذلك السلوك في ما بعد ل1لك يمكن ا تحدث الحوادث العادية التي ترتبط بالسلوك السيئ حسب الشكل المذكور سابقا عقابا ومثالا على ذلك :
إذا ما لوث الطفل جدار المنزل بالطباشير الملونة يكون عقابه القيام بتنظيف جميع جدران المنزل فان تنظيف الجدران أصبح عقابا لما تربطه مع السلوك الحاصل بينما لا يرتدي تنظيف الحائط في ظروف أخرى طابع العقاب .

إن استعمال نوع معين من العقوبات أكثر من استعمال أنواع أخرى أحيانا للحد من سلوك معين فيمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تجدر الإشارة إليها :
**
مع أن العقاب هو عملية سريعة للحد من التصرف تؤدي غالبا إلى الحد من حصول التصرف القائم في تلك اللحظة ودون أية عملية إضعاف للسلوك على المدى الطويل.
**
إن العقوبة الجسدية تؤدي إلى نشوء السلوك الهجومي العدائي وكثيرا ما يقوم الأطفال بتقليد الكبار في سلوكهم وخاصة سلوك أهلهم . عند استعمال الصفع أو الضرب للعقاب يظن الطفل إن مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا .

** كثيرا ما يستعمل العقاب للحد من الاضطرابات المسلكية الخفيفة دون استعمال أي من الحوافز من اجل تطوير تصرف ايجابي مناسب يؤدي إلى شعور الرهبة والخوف من الأهل فيحاول الصغير الهرب من أهله أو يصبح معاندا لأرائهم.
إن هناك مضاعفات جديه لأي عملية عقاب لذلك يجب إيجاد أسلوب أخر نتمكن من تخفيف حصول السلوك السيئ بدلا من العقاب.

أنواع العقاب:

الحرمان : حرمان الطفل من المشاركة في الألعاب التي يحبها.
الإبعاد :إبعاده من غرفة الفصل لفترة قصيرة في الحصص التي يحبها.
الإهمال: وذلك بعدم إعطائه أي اهتمام .
المعاقبة داخل الفصل:
إجلاسه على كرسي وإدارته للحائط بحيث لا يرى رفاقه ما يقوم به من أعمال

ملاحظات :
يزداد السلوك المراد تعدياه في البداية لا تتراجع واشرح للطفل دائما عن سبب استخدامك المكافئة أو العقاب حتى لو كنت تظن انه لا يفهم عليك احرص أن تكون تعابير وجهك متناسبة مع ما تحاول إيصاله للطفل لا تجعل الطفل يستدرجك في سلوكه وتذكر انه إذا توفرت له بيئة فيها الاهتمام والحب والانتماء والإحساس بالأهمية فهذا يساعده على تقليد قيامه بسلوكيات غير مرغوبة .
إن العقاب الذي نقرره لسوء تصرف ما يجب أن يوضع موضع التنفيذ في كل مره يحدث التصرف وإذا ما نفذ العقاب مره ولم ينفذ في حين أخر يحتمل أن يؤدي إلى ازدياد حدوث التصرف السيئ
يجب أن تكون قوة العقاب موازية لقوة التصرف المقترف يجب أن لا يتلقى الطفل الذي اقترف ذنبا بسيطا عقابا قويا

تعديل السلوك Behavior Modification

أحمد عبد الله أبو عياش images

تعديل السلوك هو فرع من فروع علم النفس التطبيقية يتضمن التطبيق المنظم للإجراءات المستندة إلى مبادئ التعلم بهدف تغيير السلوك الإنساني ذي الأهداف الاجتماعية .ويتم ذلك من خلال تنظيم أو إعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية الحالية ذات العلاقة بالسلوك وبخاصة منها تلك التي تحدث بعد السلوك كذلك يشتمل تعديل السلوك على تقديم الأدلة على أن تلك الإجراءات وحدها ولا شيء غيرها هي التي تكمن وراء التغير الملاحظ في السلوك.

وقد حققت تكنولوجيا تعديل السلوك في العقود الأربعة الماضية نجاحا هائلا في ميدان التربية وعلى وجه التحديد قدمت هذه التكنولوجيا استراتيجيات فعالة للتدخل العلاجي والتربوي يمكن توظيفها بنجاح وبسهولة نسبيا لتشكيل السلوك التكيفي وإزالة السلوك غير التكيفي.وقد كان لهذا النجاح اثر بالغ على مسار التربية.

ملاحظة سلوك الأطفال:

الطفل إنسان نام دائم التغير وعليه فان سلوكه في أي لحظه أو مناسبة قد يختلف كثيرا أو قليلا عنه في الأخرى نتيجة تنوع المتغيرات النفسية والبيئية التي تؤثر عليه في كل حاله.

شروط مسبقة لملاحظة السلوك:

1. التأكد من رغبة الطفل في التعاون وقبول التغيير في سلوكه.

2. كون البيئة الضرورية كافية ومناسبة لعملية التغيير.

3. وجود الوقت الكافي للتغيير حتى النهاية.

4. امتلاك المعالج للسلوك للمعرفة الكافية والخبرة والميول الإيجابية التي تساعده على المعالجة.

خطوات ملاحظة سلوك الطفل استعدادا لتعديله:

تشمل ملاحظة وتحليل السلوك ثلاث عمليات هي:

1. تحديد طبيعة المشكلة السلوكية:

تستلزم طبيعة السلوك الإنساني المركبة المتغيرة تحديد المعالج ماهية السلوك الذي يريد تعديله بدرجة مقبولة من الدقة حيث يتعين عليه تحديد ووصف خمسة أجزاء أو عناصر تشكل معا مقومات فهمه أو إدراكه للسلوك المطلوب للطفل:

• العوامل المكونة للسلوك:

وتتمثل في كافة المنبهات والعوامل البيئية التي تثير لدى الطفل السلوك غير المرغوب ولا يتوقف تحديد هذه المثيرات السلوكية على العوامل الخارجية فقط بل يجب أن تشمل أي عامل ذاتي لدى الطفل كحاجة نفسية أو خاصية جسمية قد تساهم في إنتاج سلوكه السلبي.

• الحالة البيولوجية:

وتشمل عوامل كحالة الطفل الجسمية وما يعتريها من عاهات وعلل وقدراته العقلية العامة واستقراره العاطفي أو النفسي تساعد معرفة هذه العوامل المعالج على تغيير البيئة المحيطة بالطفل بالصيغ المفيدة لتصحيح الحالة البيولوجية والاستجابة لمتطلباتها.

• الإجابة السلوكية العامة:

يعين المعالج نوع الإجابات الحركية واللفظية التي تمثل دائما سلوك الطفل كالصراخ مثلا وهذه الإجابات السلوكية إما أن تكون تقليدية الاشراط كما في طريقة بافلوف وواطسن أو فعالية الاشراط كما في طريقة سكنر فإذا كان صراخ الطفل تقليدي الاشراط عندئذ قد تكون عوامل البيئة ومنبهاتها السبب الرئيسي في حدوثه حيث يتم تحديدها والعمل على إزالتها لتصحيح السلوك أو حذفه، أما إذا كان الصراخ فعال الاشراط نتائجه الذاتية على الطفل هي التي تحفز القيام به مرة ثانية عندئذ يعمل المعالج في الغالب إلى إجراء تعزيزي سلبي أو إيجابي يتولى رعاية النتائج لديه أو حرمانه منها للسيطرة على مشكلته السلوكية أو الحد منها.

• معززات السلوك:

يلاحظ المعالج هنا نوع معززات السلوك عند الطفل سواء هذه ذاتية أو خارجية سلبية أو إيجابية يفيد هذا التحديد على ضبط أنواع المعززات ودرجة قوتها التي تؤثر في السلوك عند إجراء التعديل

• العلاقة المحتملة بين الإجابة والتعزيز

يعين المعالج بالملاحظة والوصف الاستجابات التي يبديها الطفل نتيجة توفر معزز أو منبه محدد وهذا يوصل بالطبع إلى تحديد نوع المعزز وقوته من إنتاج السلوك للمساعدة في بناء جداول التعزيز اللازمة لتنفيذ عملية تعديل السلوك

خطوات التعرف على المشكلة السلوكية (ملاحظتها) وتحديد طبيعتها العامة

اسم الطفل............. العمر............. التاريخ..................

المشكلة العامة...............................................

ماهية المشكلة لدى الطفل ووسيلة التعبير عنها.................................................. ...

العوامل المكونة للمشكلة .................................

نوع سلوك المشكلة .......................................

منبهات ومعززات السلوك .............................

قوة المنبهات أو المعززات ...........................

توصيات عامة لمعالجة المشكلة ونوع السلوك

المرغوب إحداثه .......................................

تحديد نموذج حدوث المشكلة

بعد معرفة المعالج لنوع المشكلة السلوكية وتخصيص عواملها ومنبهاتها ومعززاتها يقوم الآن بملاحظة نموذج حدوث المشكلة (السلوك المشكل ) لدى الطفل ،أي مقدار تكرار الطفل للسلوك خلال مدة زمنية مثل عشرة دقائق أو نصف ساعة أو ساعة اوحصة دراسية أو يوم كامل

والخط القاعدي في علم تعديل السلوك هو نموذج تكرارية السلوك طبيعيا خلال فترة زمنية أو اكثر يقوم المعالج بملاحظته فيها فبل عملية التعديل وعند تحديد الخط القاعدي يجدر بالمعالج ما يلي:

عدم معرفة الطفل بعملية الملاحظة وتحديد الخط القاعدي لسلوكه

إتمام الملاحظة من قبل اثنين على الأقل كلما أمكن ذلك وذلك للتأكد من صلاحية ودقة النتائج

إنجاز الملاحظة في فترة محددة من الأسبوع أو اليوم أو الحصة وان تتم معالجتها فيما بعد في فترات مماثلة وذلك لاحتمال اختلاف العوامل البيئية المؤثرة على حدوث السلوك من فترة إلى أخرى

تمثيل نموذج حدوث المشكلة (الخط القاعدي) بالرسم

تصبح المشكلة السلوكية في هذه المرحلة واضحة لدى المعالج وما علية إلا تلخيص بيناتها وتمثيلها بالرسم لاختيار استراتيجية لمعالجتها وتنفيذ عملية تعديلها

يستفاد من الرسم ما يلي:

دعم تصور المعالج بالمشاهدة المحسوسة

مساعدة المعالج على إدراك لطريقة أو أسلوب المعالجة

استنتاج مدى نجاح عمليةýالتعديل السلوكي وإجراءاتها في تغيير السلوك المطلوب من خلال مقارنة حدوثه قبل وبعد عملية التعديل

استخلاص بعض العلاقات التي قد تربط بين استراتيجية التعديل ومقدار التغير الناتج في السلوك وبين نموذج السلوك قبل التعديل وبعده وبين المعززات المستعملة وقوتها والسلوك نفسه

تصميم عملية تعديل سلوك الأطفال

إن انتهاء المعالج من تحديد طبيعة المشكلة السلوكية ونموذج حدوثها بالرسم يؤدي به إلى اختيار إجرائي إحصائي يستطيع بواسطته تنظيم مدخلات وعمليات التعديل من مخرجاتها المطلوبة

إن التصميم المنفرد يمكن تطبيقه بعدة أساليب منهاما يلي:

تصميم الموضوع المنفرد البسيط

تصميم العكس أو الإبطال

تصميم الخط القاعدي المتعدد..... ويضم التصاميم التالية:

تصميم الخط القاعدي المتعدد لسلوك مختلفة

تصميم الخط القاعدي المتعدد بظروف بيئية مختلفة

üتصميم الخط القاعدي المتعدد بعدة تلاميذ

تعديل سلوك الطفل بتصميم الموضوع المنفرد البسيط

يعمد المعالج خلال هذا التصميم إلى اختيار إجراء التعديل المناسب للسلوك الذي سيعمل على تغييره ثم استخدامه مع الطفل وبعد انتهاء المدة المخصصة لتعديل السلوك يقيس المعالج فاعلية الإجراء على أساس الخط القاعدي المتوفر لديه

تنتهي مهمة المعالج حسب هذا التصميم حال تحققه من حدوث التغيير في سلوك الطفل دون حاجة إلى متابعته للتأكد من استمراره لدى الطفل واستقراره في شخصيته وتتلخص عملية التعديل السلوكي بواسطة تصميم الموضوع المنفرد البسيط كمايلي:

الخط القاعدي للسلوك إجراء التعديل السلوكي

تعديل سلوك الأطفال بتصميم العكس أو الإبطال

يعين المعالج في هذه الطريقة – كما في الحال دائما – الخط القاعدي الأول لسلوك الطفل ثم يقوم بإجراء عملية التعديل . عند انتهاء عملية التعديل وتحقق المعالج من حدوث التغيير المطلوب في سلوك التلميذ .يرجعه (الطفل) إلى ظروفه السابقة التي سادت فترة تعيين الخط القاعدي لسلوكه ، ليرى إذا كان هذا التغيير الحاصل قد نتج من عوامل جانبية غير مرئية أو من إجراء التعدي لنفسه .وعلى هذا سمي هذا النوع من التصميم بالعكس أو الإبطال لان المعالج فيه يقوم بعكس ظروف الطفل إلى حالتها الطبيعة السابقة ،أو إبطال الظروف الجديدة (ظروف إجراءالتعديل ) والعودة بالطفل مرة أخرى إلى ظروفه القديمة السابقة

يطلق على المرحلة الجديدة التي يعيشها الطفل للتحقق من صدق اثر إجراء التعديل على سلوكه بمرحلة العكس أو الإبطال أو مرحلة الخط القاعدي الثاني

تعديل سلوك الطفل بتصميم الخط القاعدي المتعدد

يشمل هذا الأسلوب ثلاثة تصاميم أخرى فرعية هي:

تصميم الخط القاعدي المتعدد لسلوك مختلفة

يتلخص تصميم الخط القاعدي المتعدد بسلوك مختلفة بتعيين المعالج لعدة سلوك مختلفة لواحد من الأطفال أو مجموعة منهم مثل الخروج من المقعد أو وخز الآخرين أو الصراخ المفاجئ ثم

يلا حظها واحدا بعد الآخر لتحديد نموذج حدوثها والحصول على خطوطها القاعدية، يختارالمعالج ألان اجرءا تعديليا سلبيا أو إيجابيا لمعالجة هذه السلوك الثلاثة بواسطته بادئا بسلوك واحد فقط حيث بعد التحقق من صلاحية الإجراء وتأثيره في تعديل السلوك الأول ينتقل إلى تعديل السلوك الثاني وإذا حدث أن تغير السلوك الثاني حسب المطلوب حينئذ يستعمل المعالج الإجراء في معالجة السلوك الأول والثاني والثالث وهكذا ،فإذا كان الأثر الذي أحدثه الإجراء على السلوك المختلفة إيجابيا يستطيع المعالج القول على أساس ذلك بان الإجراء الذي استعمله كان السبب في إحداث التغيير المطلوب في أنواع السلوك المختلفة للطفل أو مجموعة من الأطفال.

تصميم الخط القاعدي المتعدد بظروف بيئية مختلفة

يقصد بالظرف البيئية المختلفة، المواقف اليومية المتنوعة التي يمكن للطفل فيها إظهار السلوك ويختار المعالج خلال هذا التصميم سلوكا واحدا للطفل يرى ضرورة تعديله ثم يقوم بتحديد نموذج حدوثه – خطه القاعدي في عدة مواقف مختلفة مثل ساحة المدرسة خلال فترة الفسحة وفي الفصل خلال نشاط المادة وفي البيت

يعين المعالج إجراء التعديل الذي يراه مناسبا لسلوك الطفل ثم يستعمله أولا في الفصل فإذا نجح في إحداث التغيير المطلوب ينتقل إلى ساحة المدرسة للتجربة وهكذا تماما كما هي الحال في تصميم الخط القاعدي المتعدد لسلوك مختلفة

تصميم الخط القاعدي المتعدد بعدة أطفال

قد يجد المعالج في بعض الحالات أن عددا من الأطفال يقومون بنوع واحد من السلوك الإيجابي أو السلبي مثل التعاون والعناية بالآخرين ،الصدق في الحديث أو كذبه ، حب النكتة والتندر ، الاعتداء على الآخرين.

يتولى المعالج بعد التحقق من نوع السلوك الذي يرى تعديله وعدد الأطفال الذين يتصفون به ملاحظة نموذج حدوث السلوك – خطه القاعدي لدى كل منهم ثم يختار إجراء التعديل المناسب- المعزز الإيجابي أو السلبي – لإحداث التغيير المطلوب فيه . وكما هو الأمر في تصميم الخط القاعدي المتعدد بسلوك مختلفة وظروف بيئية مختلفة يجرب المعالج فعالية المعزز الذي اختاره في أحداث التغيير فيسلوك الطفل الأول فإذا نجح في هذا يجرب المعزز مع الطفل الثاني (بالإضافة إلى استمرار التجربة مع الطفل الأول ) وإذا ثبت أن المعزز مؤثر أيضا في سلوك الطفل الثاني يبدا حينئذ باستعماله مع الثالث وهكذا مع بقية الأطفال

أنواع وإجراءات تعديل سلوك الأطفال

تتمثل هذه الأنواع بأربعة هي:

1. تعديل سلوك الأطفال بزيادة حدوثه

2. تعديل سلوك الأطفال بتكوين عادات جديدة

3. تعديل سلوك الأطفال بتقليله أو حذفه

4. تقوية وصيانة سلوك الأطفال

أولا..... تعديل سلوك الأطفال بزيادة حدوثه

يتصف السلوك الذي يجري تعديله هنا بالإيجابية عموما ومع هذا فان مقدار حدوثه لدى الطفل ليس بالدرجة الكافية وعليه يعمد المعالج إلى تنمية وزيادته باستخدام التعزيز الإيجابي

وسائل التعزيز الإيجابي في زيادة السلوك

المنبهات الإيجابية الأساسية (الطعام ،الشراب ، الدفء....)

المنبهات الإيجابية المشروطة ،وتسمى في بعض الأحيان المنبهات الثانوية (المديح والثناء،الهدايا الرمزية ،الألقاب الأدبية ......)

المنبهات العامة ،المنبهات العامة هي نوع من المعززات المشروطة التي تعمل على إثارة عدد متنوع من السلوك لدى كثير من الأطفال

مبادئ عامة لاستخدام المعززات الإيجابية في زيادة سلوك الأطفال

التركيز على المعززات الاجتماعية

الاعتدال في التقديم

إقران منبه إيجابي بآخر

استعمال المعززات الرمزية

التعميم من موقف سلوكي إلى آخر

ثانيا..... تعديل سلوك الأطفال بتكوين عادات جديدة

مبادئ عامة لتكوين عادات جديدة

عندما يتحدث المعالج (المربي)عن تعليم الطفل عادات جديدة يعني أن هذا الطفل يفتقر إلى هذه العادات وأنها أيضا ذات أهمية له لدرجة تستحق معها المحاولة لزرعها في شخصيته أوتكوينها لديه .

ويتوجب على المعالج (المربي) عند تعليم الطفل لعادات جديدة،مراعات كافة الخطوات والعمليات تشملها مهمة تعديل السلوك والتي مرت سابقا مع تركيزه بهذه المناسبة على ما يأتي:

1. تحديد معايير لتحديد صحة السلوك الجديد وعناصره العامة

2. تحديد معايير لقياس صحة السلوك الجديد ، تتمثل في الغالب بمواصفات واجزاء السلوك في الخطوة السابقة

3. تحديد نقطة البداية السلوكية التي سيبنى عليها السلوك الجديد

4. اختيار طريقة لتكوين السلوك الجديد ، كان تكون إحدى الإجراءات التالية أو خليط منها كالمفاضلة ،والحث والاقتداء ، والتشكيل ،والتسلسل والتلاشي التدريجي.

5. اختيار المعززات السلوكية وطريقة تقديمها للطفل

6. تنفيذ عملية التعديل – تعليم العادة أو السلوك الجديد بإحدى الإجراءات الواردة في رقم( 4)

وسائل تعديل السلوك بتكوين عادا ت جديدة

1- المفاضلة.

يقوم المعالج (المربي) بملاحظة أنواع السلوك المختلفة التي يبديها الطفل وعندما يلاحظ تشابه أحدها لدرجة كبيرة مع نوع السلوك المرغوب الذي يود تطويره لديه ،يتولى عندئذ تعزيزه حسب جدول مناسب ، وننصح المربي استعمال جدول التعزيز المتواصل حيث يستطيع به تعزيز سلوك الطفل في كل مرة يحدث فيها ،حتى إذا تبلور هذا السلوك الجديد يمكن للمربي بعدئذ استعمال جدول آخر حسبما تقتضيه طبيعة السلوك وحاجة الطفل إلى التعزيز

2- الحث والاقتداء بالنماذج

إن الملاحظة من الوسائل الهامة المباشرة وغير المباشرة التي يتم فيها تعديل السلوك الفردي بشكل مقصود أو ذاتي عفوي

وعلى المعالج(المربي) عند اختياره للنموذج الذي سيقتدي الطفل بسلوكه ان يراعي الأمور التالية :

شهرة النموذج أو شعبيته ،يجب أن يتميز النموذج بالسلوك الذي يراد تقليده والاقتداء به كما يستحسن أن يكون ذا شخصية مفضلة ومحببة لدى الطفل الذي سيقوم بنسخ السلوك

التشابه بين النموذج والطفل

التركيب السلوكي ، كلما كان التركيب السلوكي للعادة بسيطا كلما سهلت عملية الاقتداء والعكس صحيح ويتحتم على (المربي ) إذا كان السلوك مركبا أن يجزاه إلى عناصر وخطوات متسلسلة ثم يطلب من الطفل تقليد كل عنصر على حدة حتى يتم له اكتساب كافة أجزاء السلوك ثم تتاح الفرصة للطفل لإبداء السلوك كليا مرة واحدة

3 -التشكيل

يبدا التشكيل بما يملك الطفل ويستمر المربي بتعزيز كلإضافة جديدة إيجابية تؤدي في النهاية لتكوين السلوك المطلوب

يقوم المربي عند استعماله للتشكيل بتعيين نقطة بداية سلوكية أي نواة السلوك الذي يريد تطويره لدى الطفل ثم يعين كافة الأجزاء أو الخطوات السلوكية اللازمة التي يجب على الطفل تعلمهاأو إظهارها لاكتساب السلوك الجديد يراعي بالطبع في هذه الخطوات السلوكية الطول المناسب لقدرات الطفل

4- التسلسل

وكثيرا ما يمتلك الطالب بصيغة متفرقة أومشوشة الخطوات السلوكية المختلفة للعادة المطلوبة حيث تنحصر عادة المربي في مثل هذه الأحوال في تنظيم في مثل هذه الأجزاء أو الخطوات معا واقران بعضها ببعض حسب حدوثها بالحث والتعزيز من خلال ما يعرف في التعديل السلوكي بالتسلسل

5-التلاشي التدريجي

يعمد المعالج (المربي ) في هذا الإجراء إلى سحب أو تخفيف المنبه الذييحفز حدوث السلوك ثم يعززه تدريجيا حتى يصل الطفل لمرحلة يستطيع فيها إظهار السلوك بمنبه أو تعزيز رمزي أو لفظي .

تعديل سلوك الأطفال بتقليله أوحذفه

سنتحدث الآن عن تعديل سلوك الطفل بالتقليل أو الحذف بواسطة عشر إجراءات ، والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات عموما هي صيغ أو وسائل مختلفة لعقاب الأطفال على سلوكهم غير المرغوب يتميز كل منها بإنتاج اثر نفسي مباشر أو غير مباشر عليهم

إن الفقرات التالية ستوضح كيفية استخدام هذه الإجراءات لتحقيق التعديل السلوكي المطلوب

الغرامة الكلية المؤقتة

يقوم المعالج(المربي)عند إدارته للغرامة الكلية المؤقتة بسحب المعززات البيئية لسلوك الطفل مؤقتا أو إبعاد الطفل من البيئة المعززة نفسها لفترات تتراوح عادة بين دقيقتين وعشر دقائق حيث من الممكن أن ينتج في الحالتين كف الطفل أو توقفه عن إبداء السلوك السلبي

الغرامة المتدرجة والربح المتدرج

يشبه مفهوم الغرامة المتدرجة مفهوم الغرامة الكلية المؤقتة من حيث فقدان الطفل للمعززات التي تحفز فيه السلوك السلبي ولكنهما يختلفان في كون الأول يتم بسحب كمية معينة من المعززات كل مرة يبدي فيها الطفل السلوك غير المرغوب بينما في الثاني – الغرامة الكلية المؤقتة- يتم سحب المعززات كليا من الطفل لفترة زمنية محددة . وهناك اختلاف آخر بين المفهومين يتمثل في كون الغرامة المتدرجة مادية في الغالب أما في الثانية فهي نفسية

إزالة الظروف غير المرغوبة

يتمثل هذا الأمر في إزالة الظروف وراء سلوك الطفل السلبي مؤديا في الغالب إلى تقليله أوحذفه

تغيير المنبه

يتلخص هذا الإجراء بسحب المعززات أو المثيرات السلبية التي تنتج السلوك غير المرغوب وفي هذه الحالة يعمد المعلم إلى تحديد تلك المنبهات التي بوجودها يميل الطفل إلى إحداث السلوك غير المرغوب ثم يعمد إلى سحبها أو التقليل من فعاليتها بإدخال منبهات إيجابية بديلة

الإشباع

يسمح المعالج (المربي) للطفل من خلال الإشباع بان يحفزه لتكرار السلوك السلبي حتى ينهك الطفل من ذلك .فيكيف بذاته عنه أو بعض الحالات المتطرفة يطلب الطفل إعفاءه من ذلك

الانطفاء (الإلغاء)

يتلخص مفهوم الانطفاء كإجراء لتقليل السلوك أو حذفه في توقف المربي عن تعزيز السلوك السلبي للطفل بالتجاهل غالبا فيبدا السلوك نتيجة لهذا بالانحسار قوة وكما حتى ينطفئ تماما من شخصية الطفل

العقاب

العقاب يكون لفظيا بالتأنيب أو التوبيخ أو ماديا بالخسارة لشيء يمتلكه الطفل كالفلوس مثلا أو بالضرب ف بالحالات المتطرفة .إن تحذيرات استخدامه توضح أن استعماله قد يحدث لدى الطفل سلوكا أو مظاهر شخصية سلبية غير مستحبة في الغالب

التصحيح الزائد

يتلخص هذا الإجراء بالطلب من الطفل الرجوع إلى البديل الإيجابي للسلوك السلبي الذي مارسه (أو يمارسه) ثم تطبيقه لعدة مرات أو لمدة من الزمن حتى يتسنى له تصحيح حالته واكتساب السلوك المرغوب المضاد وتقويته عنده

العلاج النفسي بالإبداع

د. مصري عبد الحميد حنورةimagesCA9AEDQF

يهدف العلاج النفسي عموما إلى إحداث تغيير في سلوك الشخص المستهدف بالعلاج بحيث يؤدى هذا التغيير إلى تحسن أداء الفرد سواء في سلوكه الشخصي (مع نفسه) أو في سلوكه الاجتماعي مع الآخرين أو من حيث مدى كفاءته وفاعليته، وعلى مدى ربع قرن كانت هناك محاولات جادة لاستخدام الممارسة الإبداعية في العلاج النفسي تحت إشرافنا وبمعرفتنا أيضا في العيادات النفسية التي أتيح لنا العمل فيها سواء في مستشفيات القوات المسلحة أو في مستشفى الوادي للعلاج النفسي بوادي حوف بحلوان أو في العيادة النفسية بكلية التربية بجامعة الكويت وأخيرا في مركز المعادى النفسي.

والعلاج النفسي عن طريق الإبداع ينبثق من مسلمة بسيطة مؤداها أن خيال الإنسان هو الجزء الفعال في السلوك الإبداعي، وعند تحرير هذا الجانب من قيود الإلف والاعتياد سوف يجد المرء نفسه قادراً على أن يتجاوز الواقع الجامد الذي يحول بينه وبين الانطلاق والانعتاق من العبودية والقهر الذي يرسف في أغلاله، والذي يتحول مع الزمن إلى سجن أو معتقل للذات التي تجد نفسها قعيدة هذا الأسر، والتي تصاب بحالة من التجمد، وهو ما يؤدى عادة إلى الانضغاط في وعاء ضاغط أو ربما في أطر ضاغطة من كل اتجاه، ومع هذه الضغوط تتحقق حالة الانضغاط والذي يؤدى إلى التوتر العميق ثم إلى القلق بمستوياته وأنواعه المختلفة، ومن ثم إلى الاكتئاب خاصة الاكتئاب المعرفي Cognitive Deprestion، والذي هو في حقيقته البوابة الملكية للوقوع فريسة لأمراض نفسية أخرى.

وكما ذكرنا في صدر هذا المقال فإن العلاج بالإبداع يستخدم أسلوب تحرير الخيال، والذي عادة ما يتم في جلسات الاسترخاء، سواء تم الاسترخاء بالشكل الكلاسيكي المعروف باسم التسكين المنظم Systemic Desenstization، أو من خلال التنفس العميق (شهيق انف + زفير فم) بعمق وهدوء لمدة ربع ساعة، أو باستخدام كرسي الاسترخاء المبرمج Programmed Relaxation Chair - وخلال الجزء والنصف الثاني (من جلسة الاسترخاء) يتدخل المعالج في مسار فكر العميل الذي يكون غالبا قد وصل إلى مرحلة من الهدوء والاسترخاء.

إن البداية غالبا ما تكون صعبة، ولكن من خلال خيال القائم بالعلاج وقدرته على ضرب الأمثلة يجد العميل نفسه قادرا على الدخول في عالم الخيال الذي يوحى له به المعالج، خاصة إذا وصل معه إلى تحقيق حالة الوسن Hypnagogic state أو بداية التنويم الإيحائي Hypnosis عندئذ يمارس المعالج مع العميل أسلوب الاستدراج التخيلي للخروج به من واقعة المتأزم ولعبور بداية السجن النفسي الذي حبس فيه نفسه.

والبرنامج العلاجي في مسار العملية العلاجية له مراحل تبدأ كما ذكرنا بالاستدراج الخيالي، وتستغرق هذه المرحلة ما بين 3، 5 جلسات، يعقبها الجزء الثاني والذي يستغرق 5 جلسات، وفيه يتم تدريب العميل على ممارسة التدريبات والتمارين الإبداعية، خاصة ما يتعامل مع المرونة بمختلف أبعادها والطلاقة بمختلف أنواعها، ثم تأتى بعد ذلك المرحلة الثالثة وهى التدريب على ممارسة فعل الإبداع في مجال أو آخر من المجالات، ان الهدف من هذا البرنامج العلاجي ليس فحسب تنمية الإبداع عند العميل ولكن جعله قادرا على حل مشكلاته والتعبير عن ذاته وصراعاته والتخلص منها إراديا وبوعيه كذلك.

نقـص الانـتـبــاه (Attention Deficit Disorder)

تفكير

أحد المشاكل أو الاضطرابات النفسية لدى الأطفال، ومن الممكن أن يصاحب هذه الاضطرابات حالة من النشاط المفرط والزائد عن الحد (أو قد لا يصاحبها ذلك)، وتظهر هذه الاضطرابات بنسب أعلى لدى الأطفال الذكور وتحدث في سن 2-3 أعوام، ولا يلتفت إلي هذه الحالة بالمدرسة ويعانون من صعوبات في الاستيعاب والتركيز.

أعراض نقص الانتباه:

وتعانى الأطفال من خلال هذه الإعاقة:

- مغص.

- اهتياج وإثارة.

- صعوبة السيطرة عليهم.

- عدم القدرة على الانتباه (وهذه هي السمة الغالبة والأساسية لهذه الاضطرابات).

- الاندفاعية (وتتضمن عدم القدرة علي التحكم في النفس – سهولة الاستشارة).

- النشاط المفرط أو الزائد عند الحد (حيث يشكو الآباء والمدرسون من حركة أبنائهم الدائمة).

- الشكوى الدائمة من عدم مقدرتهم علي التكيف الاجتماعي (ويمكن وصفهم بعدم النضج، عدم التعاون، العدوانية، القيادية والتحكم في الآخرين، صعوبات في القراءة، وبعض المشاكل المتعلقة بالناحية التعليمية والأكاديمية وهى من أكثر الأعراض شيوعاً). والتكهن بالاتجاه الذي يمكن أن تتخذها هذه الاضطرابات وما يحتمل أن يحدث في المستقبل، ليست بالنتائج المحمودة لأن هؤلاء الأطفال يحملون معهم هذه المشاكل الأكاديمية والاجتماعية عند كبرهم. وقد يظهر البعض تحسناً ملحوظاً، لكن الأغلبية العظمى منهم تعيش بها طيلة الحياة.

تم معرفة هذا المرض منذ عام 1902، وكان يشار إليه "باضطرابات النشاط المفرط"، ولم تبدأ الأبحاث الجادة في دراسة هذه الحالة حتى الستينات والتي انطلقت بعدها العديد والعديد من الأبحاث في هذا المجال. وتوجد اختلافات في تشخيص هذه الاضطرابات وخاصة من قبل العلماء في المجتمع الأمريكي والبريطاني:

1- تعريف الأمريكان لهذه الاضطرابات علي أنها اضطرابات تعتمد علي المواقف التي يتعرض لها الطفل والأحوال والظروف التي يوضع فيها. أما التعريف البريطاني فيقر بأنها حالة عامة وتسود في جميع المواقف والأحوال (أي أن هذه الأطفال نشاطها مفرط في كافة المواقف).

2- يقوم الأمريكيون بتشخيص المرض ككل، أما البريطانيون فتشخيصهم ينصب علي السلوك المضطرب.

3- ويختلف كلاً من البريطانيين والأمريكيين في تحديد نسبة معامل الذكاء (I Q) لتشخيص إصابة الطفل بهذا المرض. فهو عند العالم الأمريكي فوق 70، أما البريطاني أقل من 70.

4- كمـا ينشـأ وجـه الاختـلاف بينهمـا فـي تصنيـف الأطفـال الـذيـن يعانون من هـذه الاضطـرابـات حيـث أن نسبـة الأطفـال المصنفـة فـي أمـريكا تحت بند هذه الإعاقة (20 %) من نسبة السكان، وفي بريطانيا أقل بكثير حيث تسجل النسبة (1.6 %) ومع هذه الاختلافات في التشخيص، إلا أنه هناك نظريات عديدة تم إجرائها للتوصل إلي الأسباب المحتملة وراء الإصابات بهذه الاضطرابات:

1- تلف المخ العضوي:

الاحتمالات الأولى عن الأسباب الممكنة للإصابة باضطرابات نقص الانتباه كانت في عام 1908 وتوصل إليها "تريد جولد" الذي أوضح أن النشاط المفرط لدى الطفل يتصل اتصالاً مباشراً بتلف المخ العضوي والذي ينشأ كما في اعتقاده عن إصابات يتعرض لها المخ، الحرمان من الأكسجين، مشاكل قد تعرض لها الجنين قبل ولادته، أو إصابة عند الميلاد.

ومن الأبحاث الأخرى فيما أظهرت عدم صحة هذا الارتباط إلي حد كبير، حيث أن معظم الحالات التي تعانى من عدم القدرة علي الانتباه أو التركيز لم تظهر أية علامات عن حدوث تلف بالمخ إلا بنسبة 10 % أو أقل.

ولكن من المحتمل، أن يكون هناك مشكلة (عجز) في عملية التمثيل الغذائي لـ (Neurotransmitters) والتي تفرز مواد كيميائية في المخ بشكل طبيعي. وقد أثبتت العقاقير التالية:

- Methylphenidate (Ritalin)

- Dextroamphetamine (Dexedrine)

فاعلية في الحد من الأعراض لدى بعض الأطفال، وهذا يدعونا إلي أن يتجه تفكيرنا إلي إنتاج المادة الكيميائية بالمخ علي نحو طبيعي. وبالرغم من نجاح هذه الأدوية في علاج السلوك إلا أنه لها آثار جانبية بما فيه: الأرق، فقدان الشهية، ومشاكل متصلة بالمعدة.

وفي عام 1971 اقترح العالم (ويندر-Wender) أن بعض الأطفال تظهر أعراضاً تتصل بخلل في النشاط الكيميائي بالمخ (Defective Inhibitory System) المسئولة بشكل مباشر عن اليقظة والانتباه والثواب والتي تترجم في صورة نشاط مفرط وزائد عن الحد، كما تجعل الطفل أقل حساسية وإدراكاً للثواب والعقاب وبالتالى تتسبب في عدم مقدرتهم علي التعلم بكفاءة، واستكمالاً للنتائج التي تم التوصل إليها فإن بعضاً من الباحثين توصلوا إلي أن هؤلاء الأطفال ليست لديهم المقدرة علي تعديل سلوكهم بالانتباه في المواقف الجديدة.

وتلخيصاً لكل ما سبق أن تلف المخ العضوي لا يساهم في حدوث هذه الاضطرابات إلا في حالات معدودة.

2- الجينات:

للجينات دخل أيضاً في إصابة الأطفال بهذه الاضطرابات حتى وإن كانت نسبتها ضئيلة وقد أظهرت الدراسات أن الآباء الذين يعانون من النشاط المفرط لوحظ إصابة أبنائهم بعدم القدرة علي الانتباه والتركيز (وتمثل هذه النسبة 10 %)، كما أن التواءم من بويضة واحدة أكثر عرضة للتعرض بالإصابة من التواءم من بويضتين. وقد توصل كلا العالمين "موريسون وسيتورات" عامى 1971و1973 أن الآباء الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية يصاب أبنائهم باضطرابات الانتباه.

3- العوامل البيئية:

الألوان الصناعية في العديد من الأطعمة، معدلات الرصاص في الجو، التلوث البيئي، وإضاءة المصابيح الفلورسنت كل هذه العوامل مجتمعة أو منفصلة تسبب هذه الاضطرابات، علي الرغم من الاختبارات التي تم إجراؤها على هذه العوامل ليست قوية بالدرجة إلا أن الحد منها أظهرت فاعلية مع بعض الحالات. كما أن السكر في المشروبات الفوارة من الممكن أن يؤدى إلي الإفراط في النشاط.

4- عوامل متصلة بالأسرة:

أظهرت دراسات " باتل ولاسى - Battle & Lacey " عام 1972، أن أمهات الأطفال الذين يعانون من "إيه. دى. دى" لا يظهرون أبداً أياً من علامات الحب والعاطفة لأبنائهم ومعاملتهم قاسية ويتعرض الأبناء للعقاب دائماً. ولكن في دراسة نفت الدراسة الأولى وأظهرت العكس هو أن هذا السلوك الصارم من قبل الأمهات هو رد فعل طبيعي لسلوك أبنائهم الشاذ.

ومن الملاحظ أن الجدال هنا أخذ شكل الحلقة المفرغة أي أن السبب والأثر من الصعب انفصالهم عن بعضهم البعض، وخاصة لأن الأطفال لا تصنف تحت قائمة المصابين باضطرابات القدرة على التركيز والانتباه إلا عند التحاقهم بالمدرسة ومعنى ذلك أن سبعة أعوام قد انقضت من عمر الطفل وهي من أكثر المراحل حرجاً في تكوين شخصية الطفل وتنشئته وتفاعلاً مع الأمهات ولكنها من الصعب خضوعها للدراسة والتحليل.

ينصح الأطباء قبل تقديم العلاج لأي طفل من الأطفال، أنه ولابد من تقييم الحالة بطريقة صحيحة قبل علاجها. وأكثر الأعوام التي تم إجراء الأبحاث من أجلها وتم التوصل إلي حلول فعالة هم الأطفال ما بين سن 6-12. والتوصيات التالية تستخدم أيضاً لعلاج الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب، القلق، والكثير من الاضطرابات الأخرى، وما زلنا في حاجة إلي التوصل إلي المزيد من النتائج.

علاج نقص الانتباه:

- خمس خطوات إرشادية للعلاج:

1- فهم وتقبل حالة نقص الانتباه والتركيز علي أنها حالة مرضية مزمنة.

2- تحديد النتائج المرجو الوصول إليها.

3- استخدام الأدوية التي تعدل من السلوك.

4- إعادة تقييم العلاج غير الفعال.

5- عناية ومتابعة علي نحو مستمر.

- قبول " إيه . دى . دى " علي أنها حالة مرضية، لابد وأن تتضمن الحلول الآتية:

- توفير المعلومات عن الحالة المرضية.

- متابعة العائلة للحالة عي نحو دوري، وتفهمهم لها علي أنها حالة مرضية.

- الاستشارة الطبية عن مدى استجابة العائلة للحالة.

- الوعي والتثقيف لحالات "إيه. دى. دى".

- توافر المعرفة لدى الأطباء للإجابة علي أسئلة العائلة.

- ضمان توافر الرعاية الطبية.

- تقديم المساعدة الطبية للعائلات التي تضع أهدافاً من أجل النهوض بصحة أبنائها.

- اتصال العائلات ببعضهم البعض لمن لهم أطفال لهم نفس الحالات المزمنة.

- تحديد النتائج المرجو الوصول إليها:

ولكي يأتى العلاج بالنتائج المرجوة، لابد وأن يحدد الطبيب بمساعدة الآباء والمدرسين بالحصول علي بعض المعلومات من خلالهم على أن يهدف الآباء إلي إحداث من 3-6 تغيرات بسلوك أبنائهم لتحديد الخطة العلاجية، وقد تختلف هذه المتغيرات من طفل لآخر والتي من ثم تتخذ علي أنها أساس مبدئي للخطة العلاجية.

- أمثلة علي ذلك:

- إظهار تحسن في علاقة الأبناء بآبائهم- الأقارب- الأصدقاء- المدرسين.

- تحسن في إظهار احترام الذات.

- تحسن في المستوى التعليمي الأكاديمي وخاصة في كم العمل، والكفاءة وإتمام الأعمال ودقتها عند الإنجاز.

- تحسن ملموس في الاعتماد علي النفس في العناية بالذات أو في إنجاز الواجبات المنزلية.

- تحسن في السلوك المضطرب.

- تدعيم وسائل الأمان في المجتمع الذي يعيش فيه الطفل مثل عبور الشارع وركوب الدراجات.

تم بحمد الله

العمل وفق الطاقة القصوى


أم عاصم- دار الإيمان النسائيةحالة العمل


إن العمل بطاقة إنتاجية أقل مع إمكانية الأعلى يعد خسارة مادية ومعنوية جسيمة على جميع الأصعدة.
وأنا هنا لا أتحدث عن النكوص والتراجع ولكن عن تثاقل الخطى والتشاغل الذي يصرف الهمة ويؤخر الوصول إن تم الأداء.

أما كيف يتم استنفار الطاقات عمومًا أو الطاقة الذاتية على الأقل ولماذا يرتفع مستوى الطاقة تارة ويهبط أخرى فبحر له غواصوه لكني على شاطئه أتلمس بعض ما يمكن أن يعين الواحد منا على استنهاض همته وإحياء عزيمته وتوقد نشاطه حتى يحقق مراده بإذن الله.


*تذكر أن الدنيا دار عمل فالدنيا مزرعة الآخرة والزارع هو أنت وفي الآخرة يكون الحصاد فازرع ما شئت.
*(فإذا فرغت فانصب )فلا مكان للكسل.
*مطالعة سير السلف الصالح وعلى رأسهم الأنبياء فقد كانت حياتهم مثالاً للخيرية فما أعظم ما قدموا لأنفسهم ولأممهم وللإنسانية جمعاء
*تذكر قصر العمر وعظم المهمة.
*تنظيم الوقت وتوزيع الأعمال بشكل جاد ولكن غير مثقل.
*الحرص على معالجة الفتور ومدافعة أسبابه.
*الصحبة الصالحة المعينة (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) فمن صاحبهم سار بسيرهم.
*تذكر أن أجرك على قدر مشقتك وإذ ذاك فستقيمك همتك وإن تعب جسدك.
*هب أن الله من عليك فكنت من أهل الجنة أفليست الجنة درجات مابين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض فبم سبق السابقون.
*حدث نفسك أثناء أداء العمل بلزوم سرعة إنجازه على خير وجه فلأعباء كثيرة.
*أشعر نفسك أن عملاً ما على القائمة ينتظر إنجازك لعملك الحالي ليأخذ دوره.
*إذا شعرت بالتعب فقل لنفسك هذه أولى لذائد الإنجاز
*ذكر نفسك بكثرة الذنوب والتقصير وما يعتري العمل من موانع القبول واعمل على قاعدة لعل هذا مما يُرقّع ويسدّ الخلل.
*متع جوانبك الروحية والنفسية والجسدية بتنويع الطاعات والقربات ولا تبخل على نفسك واستشعر ذلك فكل عبادة أو قربة أو طاعة تمس جوانب أكثر من غيرها.
*برمج نفسك على النشاط ودع الكسل مع إعطائها حقها من الراحة والاستجمام باعتدال.
*قل لنفسك كلما استعصت:إن بعد التعب والجد والمثابرة رقدة طويلة طويلة هي راحة العاملين وحسرة المفرطين فلا تتعجلي الحرمان.
*الحياة مكابدة ومجاهدة (خلق الإنسان في كبد) فادخر الراحة لدار الخلود.
*لاتبدد طاقاتك فإن استطعت تحصيل المطلوب بكلفة أقل فهذا عين القصد فلا تقف لغير حاجة لإنجاز عمل حيث يمكنك الجلوس ولا تشد أعصابك في أمر تعالجه بيديك أو تعط اهتماماً ذهنياً أو نفسياً لأمر بأكبر ممايستحق ولا تهدر الأوقات بتجزئة الأعمال مع إمكانية دمجها أو ادخال عنصر مفيد أثناء أدائها.
*ارفق بنفسك فلا تكابد لغير هدف ما يمكن دفعه مما يتعب ويكلّ من الجوع والعطش والسهر والضجر والألم وغير ذلك فإن ساعة عمل في عافية ربما تعدل ساعات مع الإرهاق أو المرض واعلم (لله غني عن تعذيب هذا لنفسه ).
*قوّصلتك بالله وكن شكورا مطيعا وتوكل عليه وأحسن الظن به سبحانه فكم من محال غدى واقعا وكم من أمنية صارت حقيقة فلا ظمان على حفظ طاقتك وحسن توجيهها على أعلى المستويات كهذا.
*لاتكن فريسة الهموم والأوهام واستعذ بالله منها وتفاد أسبابها ما استطعت فهي من أشد المحبطات والمقعدات
*لا تعط لعمل من الوقت أكثر مما يستحقه بل تحد نفسك للإنجاز قبل الوقت المحدد لتجد نفسك مضطرا أن تعمل بتكثيف جهدك بدلا من إهدار وقتك فللأعمال قدرة عجيبة على التمدد لشغل الوقت المتاح أيا كان ومع ذلك فاجعل في وقتك فسحة لتدارك ماقد يطرأ لئلا تعتدي على أوقات شئون أخرى.
*اترك العمل الذي تحب ممارسته لآخر القائمة فهذا سيحفزك على الإسراع في إنجاز غيره ولتضمن عدم الاسترسال بلا شعور مع عملك المفضل
*لا تكن مثاليا فلا بد لك من أحد أمرين إما أن تحصل مستوى وقدر مرضٍ في جميع أعمالك أو معظمها بنسب متقاربة دون تميز أو تتميز في بعضها ويكون البقية دون ذلك فسخر إمكاناتك ووجّه طاقاتك آخذا هذا بعين الاعتبار.
*دائما سجل أهدافك وخطط لها وقيّم سيرك في ضوء ذلك
*تذكر أن ما وهبك الله من طاقات وقدرات وإمكانات ضرب مما ابتليت به من النعم (إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ).
*(قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )فلا تنس صحة الطريق وسلامة المنهج فالواثق قد لاح له الموعود فهو جاد في طلبه وسل الله الثبات حتى تبلغ المنزل
*تخلص من الارتباك بتقديم العمل الذي تقلق بشأن إنجازه أو تحديد وقت للإنجاز يريحك من ضغطه على تفكيرك كما قد يأتي الارتباك من أعمال صغيرة لكنها متعددة فتخلص من ذلك بتفريغها في ورقة وتوزيعها على أوقات تناسب أهميتها أو حتى إنجازها بسرعة أو جزءا منها على المستوى الأدنى المقبول إذا شعرت أنها باتت تعيقك.
*تريد قاعدة مختصرة في ذلك كله تضعها نصب عينيك وتكون بمثابة المحرك لك كلما تكاسلت
خذ من كتاب الله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ).
ومن السنة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز ولا تقولن لشيء لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وماشاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان )إنك لا تعلم الغيب (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء )...وإذ ذاك وكلما عثرت قدمك ف(احرص على ما ينفعك واستعن بالله......).
ومن أقوال السلف قول الإمام أحمد رحمه الله وقد سؤل متى الراحة فقال في الجنة إنشاء الله
*احتفظ بمذكرة صغيرة وسطر فيها بعض الآيات والأحاديث والأقوال المأثورة مما لمست أثره على تحفيزك ونشاطـك ودأبك وأضف إليها متراه نافعا لك من خلال تجربتك الشخصية ثم عاود النظر إليها بين فترة وأخرى.

وأخيرا ارم ببصرك للبعيد في مجال التخطيط أما في مجال التنفيذ بعد اكتمال الصورة فلك الساعة التي أنت فيها فما هو إلا الاجتهاد الذي هو بذل الجهد واستفراغ الوسع

مهارة الاستحواذ والاستئثار على انتباه الطلاب طوال الدرس

أنور محمد شرف الدينمعلم

تقديم:


إنّ من أهم القضايا التي يواجهها المعلم أثناء الدرس، قضية الاستحواذ على انتباه طلابه طوال الحصة الدراسية، وألا يتحول تركيزهم، أو أحد منهم إلى موضوع آخر يفقدهم القدرة على التعلم، وخاصة أنّ الانتباه الحقيقي، يعتبر شرطاً أساسياً من شروط الإدراك.


ولذلك إنَّ المعلم الذي يجيد اختيار المثيرات التي تحفّز الطلاب على التركيز والانتباه، ويجسن انتقاء الأساليب الخاصة بتحريض التفاعل الصّفّي بينهم أثناء سير الدرس، هو المعلم الأكثر نجاحاً في تحقيق الأهداف المخطط لها من هذا الدرس.


وعلى العكس من ذلك، فكثيراً ما يفشل المعلم في تحقيق مستويات أفضل من التحصيل العلمي لدى هؤلاء الطلاب، وذلك بسبب عدم قدرة المعلم على الاستحواذ على انتباههم، فيتملكهم الملل، ويتأصل في نفوسهم الشرود والانصراف عن الشرح، وتكون النتيجة الفشل في تحقيق الأهداف.
ولأهمية الانتباه في عملية التعلّم، ولما يحققه من الفهم والاستيعاب والتحصيل لدى الطلاب - على اختلاف مراحلهم التعليمية - فلابد من تناول هذه المهارة بالدراسة والتحليل، حتى يتمكن المعلم من إتقانها والعمل بموجبها.


الباب الأول
التعريف بمهارة الاستحواذ على انتباه الطالب:


هي مجموعة الإجراءات المتخذة من قِبل المعلم أثناء الموقف التعليمي، بغرض إثارة الطلاب لكافة خطوات سير الدرس التي يقوم المعلم بشرحها، حتى يتمكنوا من فهم محتوى الدرس، والتعبير عنه كتابةً أو لفظاً، بحسب الأهداف المرسومة له.
ويجب أن تتكامل هذا الإجراءات مع المهارات الأخرى، التي يفترض أن يكون المعلم قد أتقنها، كقدرته على الشرح، وطرح الأسئلة، واستثارة الدافعية للتعلم لدى الطلاب، واستخدام الوسائل التعليمية، وأساليب التقييم القبلي والبعدي، وغيرها من المهارات، حتى تكون هذه الإجراءات قادرة على إحداث تأثير فعّال في سلوك الطلاب أثناء الدرس، يجعلهم قادرين على التركيز طيلة الحصة.
وحتى يتقن المعلم مهارة الاستحواذ على انتباه الطلاب، لابد له من التعرف على الانتباه وأهميته في عملية التعلم.
الانتباه وأهميته في عملية التعلم


1/ تعريف الانتباه:
اتفق معظم علماء النفس على تعريف الانتباه بأنه: القوة النفسية، التي تقوم على تركيز الشعور، وتوجيهه نحو موضوع ما، بهدف التعرف عليه وإدراكه.


2/ درجات الانتباه عند الطلاب:


أ/ الانتباه القسري:
وهو أدنى درجات الانتباه، ولا يتحقق فيه التركيز الكافي لحدوث عملية التعلم لدى الطالب، فهو ليس انتباهاً حقيقياً وإنما قسرياً، والقسر عكس التركيز، ومثاله: سماع الطالب لصوت المعلم ولكن لو طلب منه عن ماذا يتحدث لعجز عن الإجابة عن أي سؤال. وربما لا يسمع صوت المعلم إلا عند مواقف خاصة كرفع صوت مفاجئ، أو توقف عن الكلام، أو غير ذلك من الأحداث التي تجعل الطالب ينتبه قسراً، ويصحو قليلاً من غفوته.


ب/ الانتباه العفوي:
وهو الانتباه التابع لاهتمامات الطالب، ورغباته وميوله، فهو لا يركز إلا على الأشياء التي يحبها، ويرغب بها، ويتشوق لسماعها، لأنها ترضي حاجةً ما لديه، كأن ينتبه لشرح قوانين كرة القدم، لأنه يحبها دون غيرها، وكحال الطلاب (المنتظرين عقلياً) وهم الذين تكون لديهم أفكار معينة، أو تساؤلات خاصة، أو تعليقات يرغبون في الإدلاء بها، وينتظرون لحظة وصول المعلم إلى نقطة التحدث عنها، فينتبهون إلى كلامه بغية عرض هذه الخواطر والأفكار والتعليقات، بينما هم شاردون عن بقية الجزئيات الأخرى، فتكون حصيلة هذه الدرجة ضعيفة، لا تصل إلى المستوى المطلوب.


جـ/ الانتباه الإرادي:
وفي هذا المستوى يكون انتباه الطالب أعلى مستوىً من سابقيه، إذ تتدخل إرادة القوة لدى هذا الطالب في إلزام نفسه على التركيز الجيد بغية فهمه للدرس _ بصرف النظر عن حبه له أو عدم حبه _ ويحدث هذا النوع من الانتباه عند الطلاب الذين يدركون بأن عملية الاختيار في التركيز على جزء من المعلومات وإهمال الأخرى، تعرضهم للفشل آخر العام، وخاصة إذا كان لدى الطالب طموح للحصول على نسبة ممتازة، تؤهله لمتابعة الدراسات العليا بحسب رغبته واختياره.


د/ الانتباه العقلي:
وهو أعلى درجات الانتباه، حيث يبلغ التركيز فيه ذروته عند الطالب، وفي هذه الدرجة من التركيز تتفاعل أكثر من قوة نفسية عقلية لديه، فهو يفهم ويدرك ويتخيل، ويحلل ويركب، ويسأل ويجيب وهكذا في حالة حيوية، فيكون أكثر تميزاً من غيره، في إحاطته بالمعلومات من جميع جوانبها. وهذا المستوى من الانتباه هو ما نسميه بالانتباه الحقيقي.


2-شروط تحقيق الانتباه لدى الطالب:
يتطلب تحقيق الانتباه لدى الطالب شرطين


أ/ التلاؤم العضوي والجسمي:
ويعني اتخاذ وضع جسمي عضوي حركي مناسب للتركيز، كالتحديق في المعلم، والجلوس باتزان، والتأمل في الأفكار، وعدم وضع اللبان في الفك، إذ أن حركة الفم السفلي تمنع التركيز الجيد. والطالب المتكئ برأسه على الجدار لا يمكنه التركيز، وكذلك الطالب الذي يرتمي بصدره ورأسه على الطاولة أمامه.


ب/ التلاؤم الذهني -العقلي:
الانتباه عملية نفسية عقلية تقوم على الحذف والاصطفاء _ حذف كل ما ليس له علاقة بموضوع الانتباه من ساحة الشعور، وانتقاء المعلومات التي لها علاقة به _ فعندما يبدأ درس الفيزياء يجب أن تفرغ ساحة الشعور من كل المعلومات السابقة من تاريخ أو كيمياء أو أدب أو خواطر خاصة، أو غير ذلك، ويستحضر إلى شعوره كل ما له علاقة بالدرس الجديد، كالقوانين التي درسها في الدرس السابق والمعلومات التي تخدم هذا الدرس.
ومن المهم أن نشير إلى أن مرحلة التمهيد والإثارة المبدئية، التي يجريها المعلم قبل بدء الدخول في شرح درس جديد، تستهدف هذا الجانب من الانتباه.


3-خاصية الانتباه في عملية التعلم:


أ/ الانتباه شرط أساسي من شروط التعلم:
لأن الانتباه يحفز جميع الإحساسات الخاصة بالعالم الخارجي لاستقبال المنبهات، وتحويلها إلى المراكز العقلية لتفسيرها، والتعرف على علاقاتها وقوانينها، كما أنه وفي الوقت نفسه يحفز القوى النفسية الداخلية لتفسير هذه المنبهات، وإدراكها والقدرة على التعبير عنها. ولهذا فإن الشارد لا يدرك شيئاً من عمليات التعلم.


ب/ الانتباه قوة نفسية معقدة:
لأنها تقوم على تكامل الوظائف النفسية الأخرى، كالإدراك والتذكر والذكاء والخيال، والتحليل والتركيب بالإضافة إلى الحالات الانفعالي،ة والمزاجية للطالب. وهذا ما يتطلب من المعلم أثناء ممارسته للعملية التعليمية داخل الفصل أن يعمل على استثارة كامل هذه القوى، ليمكن الطالب من تحقيق الانتباه الحقيقي الذي يسهم في الاستيعاب المطلوب.
ج/ الانتباه قوة نفسية تحتاج إلى جهد:
وهذا الجهد قد يرهق الطالب، وخاصة إذا كان لفترات طويلة، وهنا تكمن حنكة المعلم في معرفته لمدى صبر الطلاب على الاستمرار في الانتباه، والتفاعل مع المحتوى العلمي للمادة التعليمية.
بناء على هذا الأساس يجب أن يحدد لذاته الفترة المطلوبة التي يتم فيها عرض المعلومات المطلوبة، عرضها دون إحداث ملل أو شرود أو تذمر من قبل الطلاب. ثم يستهلك الوقت المتبقي من الحصة لأغراض إثرائية أخرى.

الباب الثاني
بعد أن تعرفنا على الانتباه وأهميته في عملية التعلم، لابد للمعلم أن يتعرف على المظاهر المميزة للطالب غير المنتبه، وأسباب هذه المظاهر.

1-مظاهر المميزة للطالب غير المنتبه:


أ/ المظاهر الجسمية ومنها:
1-سرحان العيون، والتحديق ببرود.


2-ظهور حالة من الإعياء على وجه الطالب، كإغفاءة العيون، واصفرار الوجه والتثاؤب المستمر.


3-الجلوس بطريقة لا تحقق التكيف الجسمي والعضوي.

ب/ المظاهر الحركية ومنها:
1-النظر المستمر في الاتجاهات المختلفة.
2-الضحك مع الأقران.
3-محادثة الزملاء بأشياء لا تتعلق بالدرس.
4-العبث بالأدوات المدرسية واللعب بها.
5-تناول شيء من الأطعمة أو اللبان أو غيره.

جـ/ المظاهر النفسية والانفعالية ومنها:
1-الانزعاج.
2-الخوف.
3-عدم الارتياح.

د/ المظاهر النفسية العقلية ومنها:
1-عدم المشاركة الفعالة في الدرس.
2-عدم تذكره لما تم شرحه أو للمعلومات السابقة.
3-عدم الإجابة عن أسئلة التقويم المرحلي للحصة الدرسية.

2-أسباب مظاهر الشرود عند الطلاب.

تتعدد العوامل التي تكون سببا في هذه المظاهر لدى الطلاب ومنها:
1/ أسباب تتعلق بالمعلم:
فالمعلم قد يوجد جسدا في الحصة الدرسية، إلا أنه غائب بفكره وروحه ووجدانه، فلا يسعى إلى تشويق الطلاب ولا إلى تحفيزهم فيكون مبعثاً لملل واللا مبالاة لديهم، وذلك بسبب مجموعة من صفات سلبية يسلكها معهم ومنها:
o أن يكون صوته ضعيفاً.
o أو أن يسرد الدرس سرداً من الكتاب وهو جالس على كرسيه.
o وأن يشرح وهو يحدق في الأرض تارة، وفي سقف الغرفة تارة أخرى.
o أن يكون جامداً لا يبتسم ولا يتحرك.
o وأن لا يقيم وزناً لأهمية فهم طلابه.
o ويعقِّد المعلومات بدلا من تبسيطها.
o ولا يستخدم المثيرات والأساليب المتنوعة لاستثارة انتباه الطلاب.
o عدم تمكنه من المعلومة، وغالباً ما يكون لعدم تحضيره لخطة سير الدرس ذهنياً وكتابياً.

2/ أسباب تتعلق في الطالب:
o

كالتعب والإجهاد والملل.
o عدم التوازن الانفعالي لسبب ما.
o لمشكلات شخصية واجتماعية يعيشها الطالب.
o لضعف القدرة الاستيعابية للطالب والضعف التراكمي لديه.
o لعدم توقع الطالب لتعلم شيء جديد من الدرس.
o لعدم المتابعة من بداية الحصة لانشغاله بأعمال كتابية وعندما ينتبه لم يتمكن من الفهم لارتباط المعلومات ببعضها.
o لأفكار خاطئة عن المادة وأهميتها في تحصيله.
o لعدم قناعته بالمعلم الذي يقوم بتدريسه وارتباطه بمعلم خاص في المنزل.

3/ أسباب تتعلق في البيئة المدرسية والصفية ومنها:

o ارتفاع درجة الحرارة.
o سوء ترتيب الفصل.
o تحطم الأثاث المدرسي.
o عدم نظافة المدرسة.
o عدم توفر الخدمات -كهرباء- أقلام - أوراق - وسائل - مياه شرب- المقصف المدرسي.

4/ أسباب إدارية ومنها:

o ضعف الحصص الدرسية وكثافتها.
o عدم إعطاء المزيد من الفسح.
o عدم الاستماع لمشاكل الطلاب.
o الضعف في القرارات الإدارية بحق الطالب........ الخ.

الباب الثالث
الإجراءات التربوية التي تجعل المعلم قادراً على الاستحواذ على انتباه الطلاب:


إن المعلم الذي يدرك أنه لا تعلُّمَ دون انتبا، فإنه سيسعى دائماً إلى استحداث أساليب، وفنيات متنوعة، وإجراءات تتميز بالتجديد والإبداع، بغية الاستئثار بانتباه طلابه، طيلة الحصة الدرسية لتحقيق أهدافه من عملية التعلم التي يقوم بها.
ويمكننا أن نتحدث عن جملة من الإجراءات يستطيع كل معلم أن يستعين بها لتحقيق هذه المهارة المهمة في عملية التعلم.


1- الإخلاص في العمل، والنية الصادقة في العطاء، والخوف من الله، يكوِّن لدى الطالب تصوراً بأن هذه المادة لابد من فهمها، ولا مجال للتقصير فيها بسبب جدية معلمها.
2- تحقيق التلاؤم الجسمي للطلاب، من خلال حسن جلوسهم بالطريقة التي تجعلهم قادرين على التركيز، فيمنع الاتكاء – ومضغ اللبان - والأكل والشرب- والنوم على الطاولة.... الخ.
3- يهيئ البيئة المدرسية الصفية للطالب: كترتيب المقاعد، ونظافة الفصل والسبورة، ومنع الأصوات الداخلة والخارجة، وتقليل العوامل المشتتة لذهن الطالب.
4- يحقق التلاؤم الذهني والعقلي للطلاب بمنحهم دقيقة للانتهاء من كل ما يشغلهم عن الدرس المقرر، وتفريغ شعورهم من كل ما يتعلق بالدرس السابق " تاريخ - جغرافيا- أفكار- خواطر..." ثم يبدأ معهم باسترجاع المعلومات المتعلقة بالمادة، والتي لها علاقة بالدرس الجديد.
5- يرد على استفسارات الطلاب - إن وجدت - حتى لا يشغلهم، دون أن يقوم هو باستثارتها.
6- يخبر الطلاب بنتائج الاختبارات أو الواجبات، أو أوراق العمل إن وجدت.
7- يحل المناوشات والخلافات بينهم إ ن وجدت.
8- يعطي تعليمات واضحة عما يجب أن يفعلوه أثناء سير الدرس.
9- يهيئ الطلاب لموضوع الدرس الجديد بالأساليب المشار إليها ويعلمهم لما هو متوقع منهم أن يتعلموه في الحصة الدرسية وذلك عن طريق إخبارهم بأهداف التدريس.
10- يحرص على أن يعلم الطلاب بشكل منتظم ومتتابع،

والتنظيم المتتابع إما أن يكون:
• هرمياً:بحيث يبني فكرة على أخرى، ويقوم المعلم بربط الأفكار ببعضها، عن طريق التسلسل المنطقي.
• توسعياً: ينتقل من الجزء إلى الكل، ومن معلومة بسيطة إلى معلومة أوسع.
• زمنياً: كل وقت يقدم فيه فكرة جديدة، ولا يقدم الأفكار دفعة واحدة، أو متداخلة مع بعضها البعض.
11- يعمل على أساس الفهم أولاً، لا على أساس الحفظ، لذا يجب الإكثار من الأمثلة والشواهد، والتشبيهات، والوسائل المعينة، ثم ينتقل إلى مرحلة التحفيظ والتثبيت.
12- توظيف أساليب التدريس بشكل جيد لتشويق الطلاب عن طريق:
طرح أسئلة التحفيز.
v
الطرائف.
v
حكاية القصص.
v
أنشطة
v استقصائية واستكشافية.
تمثيل.
v
لعب أدوار.
v
الألعاب... الخ.
v
13- يُظهر حماسا أثناء سير الدرس، وحيوية ونشاطاً، ورغبة في تعليم الطلاب.
14- ينظر إلى الطلاب دوماً أثناء التدريس، حتى يتم التلاقي البصري بينه وبنهم.
15- يُشعر الطلاب بأنه حريص على مستقبلهم، ويبني علاقة أبوية قائمة على الحب المتبادل.
16- ينوع من موقعه في حجرة الفصل.
17- ينوع من الإشارة والإيماءة الجسدية (كحركات الذراعين- الرأس والعينين والحاجبين والشفتين- وضع الأصابع على الفم- طي الذراعين- ضرب كف على كف- يتكئ على منضدة- يحك رأسه- يشبك بين أصابعه..... الخ)
18- ينوع في الحركات المثيرة للانتباه، أو أن يسكت عن الكلام ثم يتابع (3ثوان).
19- استخدام أساليب التركيز الأشد تأثيراً عند شرح نقطة مهمة لتحقيق المزيد من الانتباه لها، كي تفهم، ويكون ذلك: إما بالكلام أو بالإشارة إليها لأهميتها.
20- توظيف الأسئلة بشكل جيد لجذب انتباه الطلاب يكون:
طرح أسئلة فجائية للطالب غير
v المنتبه.
طرح أسئلة من فترة لأخرى على الطلاب.
v
تنويع الأسئلة المطروحة،
v التي يكتشف من خلالها مدى فهم واستيعاب الطلاب لفقرات سير الدرس.
الأسئلة
v السابرة للمعلومات.
21- تنويع الأنشطة الصفية من كتابة وشرح وأعمال وتجارب.
22- تنويع أساليب الاتصال مع طلاب الفصل:-
فتارة يتحدث لمجموع
v الطلاب
وتارة يتحدث لطالبين أو أكثر ثم ينتقل إلى الكل.
v
وتارة يتحدث
v لطالب واحد ثم يعمم كلامه على الجميع.
23-تنويع أشكال استقبال الطلاب للمعلومات أثناء الدرس:
تارة عن طريق السمع.
v
تارة عن طريق البصر.
v
تارة عن طريق
v الشم.
تارة عن طريق الذوق.
v
تارة عن طريق اللمس.
v
24- تلبية احتياجات الطلاب أثناء عملية الشرح ومنها:
حاجة الطلاب للشعور بالأمان من نتائج
§ امتحاناته بالمادة وإزالة تخوفه منها.
حاجة الطلاب للوسائل المعينة للفهم وحسن
§ استخدامها.
حاجة الطلاب للمزيد من التوضيح والشرح لتحقيق الفهم
§ لديهم.
رفع الروح المعنوية لدى الطلاب وعدم الاستهانة بقدرتهم، ومنحهم الثقة
§ بقدراتهم النفسية والعقلية.
25- أن يأتي ببعض المعلومات الإثرائية المشوقة، وإغناء الحصة الدرسية، بشرط ألا يخرج عن موضوعها.
26- عدم الاستطراد في مواضيع هامشية، أو خارجة عن الدرس، لأن ذلك من شأنه تشتيت الانتباه.
27- استخدام أسماء الطلاب أثناء سير الدرس.
28- يعطي فترات بسيطة أثناء الدرس، وخاصة إذا كان طويلاً.
29- توجيه الطلاب غير المنتبهين للكف عما يشغلهم عن الدرس من خلال:
o السؤال.
o الأمر: كأن يقول: ضع القلم يا أحمد.
o السخرية المعتدلة: ما شاء الله يا فيصل؛ عندما يرتكب سلوكا خاطئاً.
o إثارة التنافس: خالد أجاب عن سؤالين، ونايف سيجيب عن ثلاثة.
o التحفيز: أحسنت يا عمر.
o عرض المساعدة: عبد الله؛ ما الشيء الذي لم تفهمه حتى أشرحه لك.
o التذكرة: أحمد؛ الفكرة التي شرحت، أعد شرحها.
o القرب من الطالب والإشارة إليه بالانتباه.
o التهديد التربوي: يا حسن؛ سأقوم بإحالتك إلى المرشد إذا لم تنته.
o الإطراء: محمد؛ أنت طالب ممتاز.
30- استخدام الفكاهة والمزاح: بحيث تكون الفكاهة متصلة بالمنهج، ولا يفتعلها المعلم افتعالاً.

خاتمة:
إن المعلم الناجح هو المعلم الذي يكتشف على الدوام أساليب نجاحه من خلال حرصه ونباهته وحنكته التربوية. ويتفاعل مع المواقف التعليمية، كأنها ميدان تجريبي للوصول إلى ما يمكنه من تحقيق أهدافه/ على عكس المعلم الذي يتعامل مع المهنة تعاملاً روتينياً جامداً، غير قابل لأي شكل من أشكال التطور.
أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في محاضرتي هذه، وأن ينفع بها إخواني وزملائي المعلمين.
والحمد لله رب العالمين.

المراجع:
1- مهارات التدريس                           د. حسن حسين زيتون.
2- كيف تواجه الطلبة في فصولهم وكيف تصوغ أهدافاً سلوكية ترجمة د.مصباح الحاج عيسى.
3- الأسس العامة للتدريس                    د. رشدي لبيب
                                                 د. جابر جابر
                                                 د. منير عطا الله
4- علم النفس التربوي                      معهد إعداد المعلمين بدمشق