أجزم بأن من مارس التدريس ثم الإدارة المدرسية بكفاءة هو الأكفأ لتولي أي منصب قيادي تربوي/إداري في وزارة التربية والتعليم ؟؟ لماذا ؟
لأنه كمعلم قد عاش بيئة الصف ومارس التعليم والتربية ، والموقف التعليمي التعلمي.
وكمدير قد مارس كثير من مهام الإدارة ، واتخاذ القرار ، وإدارة الأزمات ، وتقدير المواقف.
كنت قد كتبت رؤية عن توسيع صلاحيات مدير المدرسة في مقالة سابقة بتاريخ 9/6/2010م:
http://child-trng.blogspot.com/2010/06/blog-post_6770.html
اليوم – بفضل الله- وبعد دراسات مستفيضة أقرت وزارة التربية والتعليم صلاحيات مدير/ة المدرسة الموسعة من وجهة نظري وعددها 52 صلاحية وفق اجراءات منظمة لاتخاذ القرارات.
والخطوة في حقيقة الأمر أكثر من رائعة وتشكر عليها وزارة التربية والتعليم ، بيد أن تطبيقها يتطلب :
- تدريب نوعي للمدير/ة على تطبيق الاجراءات باستخدام النمذجة ودراسة الحالات الافتراضية واللقاءات وورش العمل ، لإكساب مهارات التطبيق واتخاذ القرارات الصحيحة مع مراجعتها.
- الرقابة والضبط -دون اضافة اجراءات- في العام الأول للتطبيق حتى يجرب نطاق الصلاحيات وتفعيلها.
- المساندة والدعم من قبل فرق في الوزارة وإدارات التربية والتعليم.
- تخلي قيادات إدارات التربية والتعليم عن اضافة اجراءات جديدة قد تسلب بعض الصلاحيات أو تضعفها.
ومن المهم ألا تضيف الرقابة والضبط والمساندة والدعم مزيداً من المركزية بل يترك المدير/ة يمارسون صلاحياتهم وإنفاذها ، وتكتفي الجهات المشرفة بما يأتي :
- المراجعة لتلك القرارات الهامة فقط دون نقضها.
- تقديم الاستشارات غير الملزمة لتكون أكثر تأثيراً.
- تقويم ما خرج عن مسار اجراءات الصلاحيات والأنظمة والتعليمات المرتبطة بها.
أما لماذا ؟
- كون بعض المديرين جدد على الإدارة المدرسية.
- كون بعض الصلاحيات تقديرية (المصلحة العامة).
- كون بعض الصلاحيات مرتبطة أصلاً بتنظيمات وإجراءات أخرى.
- حاجة مدير المدرسة إلى مجلس مدرسي فعال يعي مهامه ، وكادر إداري متمكن لضبط الإجراءات.
- لتجنب التحيز في اتخاذ القرارات.
- لكي يؤتي التغيير ثماره ويحقق أهدافه ومن أهمها المرونة في عمليات تشغيل المدرسة وتحقيق أهدافها.
أنا على يقين - بإذن الله - بأن الصلاحيات ستكون نافذة وفاعلة في حال تمسك المدير/ة بها وأحسنوا تطبيقها وتفعيلها وحمايتها من التجاوزات.
للاطلاع على تعميم الصلاحيات الوزارية لمدير/ة المدرسة اضغط هنا
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق