2010/05/19

غير نفسك... يتغير ما حولك


كتب . عبدالله القرزعي

يُحكى أن ملكا كان يحكم دولة واسعة جداً ؛
أراد هذا الملك ذات يوم القيام برحلة بين طرقات أحد أكبر مدنه ؛
اضطر أن يمشي مسافات طويلة راجلاً حتى يتفقد كثير مما يشاهد ؛
وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة التي لم يعتدها ، فاصدر أمراً يقضي بتغطية كل شوارع مدن دولته بالجلد !!!




أشار عليه أحد مستشاريه الحكماء بأن ( يعمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط).
فكانت هذه بداية انتعال الجلد .

وقصة مماثلة
ما قامت به وكالة ناسا الفضائية الأمريكية ودفعت على جملة أبحاث ما يقدر بـ 20 مليون دولار أمريكي لحل مشكلة (عدم مقدرة رواد الفضاء الكتابة بالأقلام نتيجة انعدام الجاذبية وصعود الحبر عالياً) .... فاقترح أحد النجباء استخدام أقلام الرصاص فجاء الحل بتكلفة أقل !!!!

تأمل ما يلي :
1. حل المشكلات الكبيرة ؛ قد تكون في حلول زهيدة.
2. الناجح حينما يريد حل مشكلة ما ؛ يفكر بما في يده ؛ قبل أن يفكر بما في أيدي الأخرين. أعط عقلك فرصة وانضم لقافلة الناجحين.
3. إذا أردت أن تعيش سعيداً في العالم ؛ فلا تحاول تغيير كل العالم بل اعمل التغيير في نفسك ؛ ومن ثم حاول تغيير العالم ما استطعت.
4. نفوذ القوة ليست أعظم من نفوذ العقل وإلا لكان الفيل ملك الغابة.
5. ما خاب من استشار ؛ ومن شاور الناس شاركهم عقولهم.
6. اقبل على الأقل الإنصات لما يقترح عليك من كل من حولك ؛ واختار من جملة ما يقال ما يحقق هدفك ؛ وتنبه أن مواصفات الحل الجيد ليس في السرعة فقط بل مايوفر الجهد والمال ويحقق الهدف بنفس الجودة .
7. الحلول السريعة للمشكلات ليست دوماً هي الأفضل ؛ فقد تعمل على تسكين المشكلة وظهورها بشكل أقوى لاحقاً .... خذ وقتك حسب حدة المشكلة قبل قرارات الحل ولا تنس البدائل لتذليل بعض المعوقات قبل حدوثها.
8. لا تعتقد أن الحلول ستدوم ؛ فتغير الظروف المحيطة قد تتطلب حلولاً للمشكلة عندما تتأثر بالظروف.
9. التوكل ثم التوكل والاستعانة بالله ؛ لا تكن كمن قال (إنما أوتيته على علم مني ) فلله الأمر من قبل ومن بعد.

تحياتي لكم

هناك تعليق واحد:

  1. اجدت الطرح .. واجدت اختيار التغيير ..

    10- ما الداعي للتغيير ؟
    سؤال يطرح نفسه لعلك تسمح لي بإضافته كنقطةعاشرة :-
    * ان التغيير حل ابداعي لكثير من المشكلات (مغزى القصتين السابقتين).

    *أن التغيير سُنةٌ كونيةٌ ، وأمرٌ فطريٌ في هذه الحياة الدنيا ؛ إذ إن حياة الإنسان قائمةٌ على مبدأ التغيير .

    *أن في التغيير إقتداءٌ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وسنته الشريفة التي تُخبرنا في أكثر من موضعٍ أنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم غيّر كثيراً من شؤون حياته وحياة أصحابه القولية والفعلية .

    *أن التغيير دليلٌ على الطموح والتطلع والرغبة في تحقيق الأفضل والأجمل والأكمل .

    دعواتي للجميع بحياة متجددة في ظل طاعة الله ورسوله .

    ردحذف