2010/05/19

حينها.. تنتهي اللعبة .... قصة وعبرة


كتب . عبدالله القرزعي

كان هناك طفل فقير في أحد أحياء المدينة ؛ يتنقل هنا وهناك ويسأل الناس أن يعطوه ؛ ومن بين من يشفق عليه حلاق الحي الذي يعتبر هذا الطفل ليس فقيراً بل غبي أيضاً .
ذات مرة ... اقترب الطفل الصغير من محل الحلاقة..‏
همس الحلاق للزبون الذي كان بين يديه : هذا أغبى طفل ‏في العالم ؛ و سأثبت لك ذلك ؟
وضع الحلاق خمسة ريالات بيد و ريال باليد الأخرى ، نادى الولد وعرض عليه المبلغين، أخذ الولد الـريال وترك الخمسة !!! وذهب في حال سبيله ...




قال الحلاق : ألم أقل لك أن هذا الولد مسكين فقير وغبي لا يتعلم أبداً... وفي كل مرة يكرر نفس الأمر !!
خرج الزبون من المحل ؛ وصدفه قابل الولد الفقير خارجاً من البقالة وبيده آيسكريم ..
فدفعته الفضول أن يسأل الولد ، تقدم منه وسأله : لماذا تأخذ الريال كل مرة و تترك خمسة ريالات ألا تعلم أنها الأكثر ؟!!
قال الولد : اليوم الذي آخذ فيه الخمسة ريالات معه (ستنتهي اللعبة) !! فالحلاق لن يعطيني كل مرة خمسة ريالات دفعة واحدة كل يوم ؛ ولكنه سيستمر بإعطائي ريالاً إلى الأبد .


أحيانا تعتقد أن بعض الناس أقل ذكاء كي يستحقوا تقديرك لحقيقة ما يفعلون !!
والواقع أنك تستصغرهم على جهل منك !!
ويأخذون ما يريدون وما يقضي حاجتهم ؛ ويتركون لك الصورة والتصور !!
فلا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن شخصاً ولا تعيب مخلوقاً.

المصدر.تباريح/ حامد كابلي
تحياتي لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق