2011/04/27

دور المدرسة كمجتمع تعلم مهني في بناء ثقافة التعلم وتنميتها … دراسة

بيئة صفية

أ.د. عبداللطيف حيدر    أ.د. محمد المصيلحي محمد

لعله من الصعب الحصول على مراجع تربوية تتناول موضوع ثقافة التعلم
Learning Culture وتتفرد في عرضه،

فهناك كتابات حول منظمات التعلم Learning Organizations
وهناك كتابات حول

مجتمعات التعلم
-وهما مصطلحان تم استعارتهما أيضًا من علم الإدارة- لكن الكتابات حول ثقافة التعلم نادرة. وربما يكون عمل سو جونز
هو العمل الوحيد  " المتمثل في كتابها " بناء ثقافة للتعلم
في وصفها للبيئة الصفية  ( في هذا السياق. أضف إلى ذلك ما تناولته دانيلسون ( 1996
في سياق خلق ثقافة التعلم، مؤكدة على أهمية أن يدرك المتعلمون أهمية المحتوى الذي
يتعلمونه، وأن يفتخروا بأعمالهم، ووضع توقعات عالية لهم. ونظرًا لافتقار المكتبة التربوية بشكل
عام والمكتبة العربية بشكل خاص للكتابات في هذا الموضوع، سنحاول أن نسهم في عرض هذا
الموضوع في الدراسة الحالية مستفيدين مما كتب في الميادين الأخرى، ومعالجته من منظور
تربوي.
وموضوع ثقافة التعلم موضوع مستعار كما ذكرنا سابقًا، من ميادين أخرى خارج ميدان
التربية، لعل أهمها ميدان القطاع الخاص وإدارة هذا القطاع بالتحديد. وبالرغم من أوجه
الاختلاف الكثيرة بين التربية والقطاع الخاص، إلا أنهما يلتقيان في جانب واحد على الأقل، وهو
مجال اهتمامنا في هذه الدراسة، والمتمثل في أهمية تحسين جودة المنتج. فالقطاع الخاص يدرس
السوق والمنافسين لتحسين منتجاته ولتعزيز قدراته التنافسية، كذلك فإن على التربويين أن يدرسوا
جودة مخرجاتهم لتقديم خدمات تعليمية أفضل ترقى إلى مستوى التطور والتقدم المعاصر وتلبي
أيضًا احتياجات السوق. إلا أن التربويين نادرًا ما يستفيدوا مما كتب في الميادين الأخرى.

بمفهوم مجتمع التعلم حيث يلزم بناء مجتمعات التعلم لتكوين بيئة مناسبة لنمو ثقافة التعلم ورعايتها.

فتغيير ثقافة المدرسة من التقليدية الهرمية

إلى المشاركة والعمل التعاوني

يسهم إسهامًا رئيسًا في تكوين مجتمع التعلم،

حيث تؤدي الثقافة الجديدة إلى إشراك جميع أفراد هذا المجتمع في عملية تعلم مستمر وتمكين مهاراتهم من النمو
والاطراد.

كما أن مجتمع التعلم في الوقت ذاته يشكل بدوره بيئة مواتية لنمو الثقافة الجديدة.

 

لتحميل الدراسة فضلا اضغط هنا

هناك تعليق واحد: