يرى باندورا أن معظم أنماط السلوك الإنساني
لاتكون محكومة بالتعزيزات الفورية الخارجية
التي يؤكد عليها السلوكيون الكلاسيكيين أو السلوكية الردايكالتية ( واطسون ، سكنر ، ثورندايك) ،
إنما هناك خبراتهم السابقة
- حيث تتحدد توقعات الناس في ضوء هذه الخبرة ،
- وأن أنماطاً معينة من السلوك تؤثر على قيمهم ،
- وأن أنماطاً أخرى تحدث نتائج غير مرغوبة
- كما قد يكون تقدير الناس لبعض الأنماط أكثر إيجابية .
ومن ثم فإن سلوكنا
على هذا النحو يتحدد إلى حد كبير بآثاره المتوقعة المبنية على خبرات الفرد الماضية .
ويعتقد باندورا أن
الأنماط الجديدة من السلوك يمكن أن تُكتسب حتى في غياب التعزيز الخارجي ،
حيث تكتسب العديد من أنماط السلوك من خلال ملاحظة سلوكيات الآخرين والنتائج المترتبة عليها ،
وكذا أنماط تفاعلهم مع المتغيرات والمثيرات البيئية ،
وهذا ما يؤكد عليه باندورا وهو التعلم بالملاحظة أو الاقتداء بالنموذج
أكثر من التعزيز المباشر ولعل هذه الخاصية تشكل أهم ملامح نظرية باندورا للتعلم الاجتماعي
القائم على الملاحظة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق