في ظل الحركة الدائمة والمتجددة لمتغيرات هذا العصر وفي ظل التقدم العلمي المتزايد في شتى المجالات , يبرز وبوضوح تام دور التربية والتعليم وحاجتها للتطوير المستمر ،وبالتالي تزداد الحاجة إلى إيجاد نظم وأساليب جديدة متجددة ومتطورة للارتقاء بالعملية التعليمية وبكل عناصرها ، سواء أكان الطالب أم المعلم أم المدير أم المشرف التربوي ، وذلك للعمل على زيادة فعالية وأداء ورفع مستوى إنتاجهم ..فكان إحدى النظم والأساليب الجديدة الإشراف التربوي والذي يعد الآن أحد أهم أجهزة وزارة التربية والتعليم و أحد الركائز الأساسية، في تطوير العمل التّربوي .
واستشعاراً لأهمية الإشراف التربوي ودوره في العملية التعليمية ,أضحى من أهم الوسائل المعنية بمتابعة تنفيذ وتقويم البرامج ونقل الصورة الميدانية إلى الجهات المسؤولة ، وهو ما سعت إليه بالفعل وزارة التربية والتعليم في تطبيقها لآلية الإشراف المباشر والذي تهدف منه إحداث نقلة نوعية في مجال العمل الإشرافي من حيث الممارسة والأساليب.
هذه الآلية تضمنت بعض الأفكار في مجال الإشراف التربوي، أهمها الأخذ بنظام المشرف المنسق الذي يقوم بدور المشرف التربوي المقيم، ويقف على مشكلات المعلمين عن قرب، فيقدم لهم العون والمساعدة المطلوبة ، ويتعاون مع مدير المدرسة على إحداث فرص للنمو المهني للمعلمين، كل حسب احتياجه وقدراته وإمكاناته.
ويعد المشرف المنسق إحدى الآليات الحديثة والمتطورة للإشراف المباشر على المدارس حيث يقوم المشرف التربوي بالإضافة إلى عمله في مجال التخصص بالإشراف العام على جميع جوانب العمل الإدارية والفنية في مجموعة من المدارس وكتابة تقارير دورية عن كل مدرسة يشرف عليها.
وحيث أجلب الكثير ممن يعمل في الميدان بخيلهم ورجلهم على هذا المشروع بين :
ثلة أخذت تكيل صنوف الاتهامات نحوه
وقليل وجد فيه ضالته في إصلاح الأوضاع المتردية للتعليم
فبين هؤلاء وهؤلاء جاء هذا التقرير الذي نسعى فيه رصد وتحليل وتفسير العوامل، والقوى، التي تحول دون فاعلية مهام المشرف المُنسق من وجهة نظر المشرفين التربويين و العاملين في المدرسة من (مديرين ومعلمين ومرشدين طلابيين ) الذين التقينا هم خلال زياراتنا.....
فعسى الله أن يوفق للحق و يهدي للصواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق