2011/02/26

بعض البرامج الرياضية التحليلية … لعبة سخيفة باتت مكشوفة

كتب . عبدالله القرزعيلا للتعصب

من غير متابعة دقيقة للبرامج الرياضية التي تتناول تحليل المباريات والحوارات الرياضية صادفت غير ذي مرة مد وجزر بين المشاركين وليس المتحاورين !!

في أكثر من مرة يقال لمتحدث : على الأقل أنا ابن الوطن نشأة وتربية !! وأنت لا !

وفي مرات كثيرة يشار للرشاوى وضمائر الحكام ومؤامرات من كل شكل ولون !!

وفي مرات أخرى يتهم لاعبين بتناول المنشطات !!

وفي أخرى يزايد على وطنية لاعبين يمثلون الوطن !!

أعلم أن الحراك الرياضي " ليس نقياً لدرجة توقف النقد وتكميم الأفواه" ، بيد أنني أعلم أن بصيص من الايجابيات في الرياضة يمكن أن تتناول بالطرح لإحداث توازن لدى المتلقي …

ما يحدث مؤخراً في البرامج المذكورة شيء يؤسف له ومصطلح "مهزلة" قليل بحقه ..

إعلام بقنوات فضائية مفتوحة تعاني من سد الوقت وتعمل على سده بكل ما هو "غير مفيد" ولا يضيف كثيراً للرياضة وممارستها وإذكاء التنافس الشريف فيها وتستغل أوقات الشباب في كل ما هو سلبي ..

الغريب ساعات طوال من التحليل والكلام من قبل :

  • أشخاص وجدوا رزقهم في تلك القنوات وقد وصل الأمر ببعضهم لتعزيز دخولهم من خلال تلك البرامج بالرغم من شغلهم وظائف ومناصب حكومية وقطاع خاص مرموقة.
  • ناهيك عن المساكين من اللاعبين المعتزلين الذين وجدوا أنفسهم بلا وظيفة ولا مهارات يساهمون بها في المجتمع غير ركل الكرة التي توقفوا عنها. 

حقاً إنها مهزلة بكل المقاييس دخول في الذمم وتعنصر وإذكاء للتباغض والتناحر ونظرية المؤامرة ، حتى باتت جماهير اليوم لا تعترف بأن فرقها تهزم إلا بمؤامرات.

كثير من هذه البرامج باتت امتداد للصفحات الصفراء التي ينشغل أصحابها في كشف وقراءة النوايا باتجاه واحد !! والحق لم يكن يوماً بهذا الاتجاه فقط .

الحقيقة المرة التي آلت إليها رياضتنا وأثبتتها التنافسات المختلفة اقليمية وقارية وعالمية أن رياضتنا للأسف تنحدر باتجاه الأسفل ولا تصعد ولا تتطور ، وأعلم أن المسببات كثيرة ولكنني أجزم بأن "مهازل برامج القلقلة والهرطقة الملونة " هي أهم تلك الأسباب؟

ومع تكشف افلاس تلك البرامج وأنها باتت لعبة مكشوفة لاشغال الشباب عما هو مفيد ومثري ومجدي وايجابي …. أضحت إداراة تلك البرامج تدفع أكثر لكل بوق لديه الوقاحة لمهاجمة الكل بلا شواهد !! علها تستعيد بريقها ؟؟

وعلى طريقة الاتجاه المعاكس "وسأعطيك المجال – والشفافية " تتسابق القنوات الرياضية للتعاقد مع محاورين لا يمتون للجرأة بصلة بل للوقاحة وإفساد الذوق العام بألفاظ قد لا تسمعها ولا في لغة الشوارع ، ولهم أقول راجعوا حساباتكم فالكلمة أمانة ومنبر الإعلام فرصة لغرس القيم لا لهدمها فاستثمروا فرصكم أفضل استثمار..

الإعلام ممكن أن يكون نقياً ويكتسب احترام الجميع دون تلك الأدوات الملوثة فكرياً والتي تعمل لتصفية حسابات شخصية     و تعكس الصورة الأسوء والجانب المظلم من ثقافة البعض في مجتمعنا العربي المليء بالمبدعين.

وباستثناء بعض من شرفونا بأخلاقهم أولاً قبل طرحهم الرياضي أمثال  محيسن الجمعان ونواف التمياط وخالد الشنيف وعبدالعزيز الحسيني وماجد عبدالله ….. أرى أن كثير من البقية الباقية غثاء يحسبون علينا لا لنا !!! 

إن الإنسان الذي تربى على القيم الإسلامية الأصيلة يأبى إلا أن يساهم في البناء أياً كان مجاله ، بل ويُجرم من يعمل على هدم القيم حتى لو كانت في المجال الرياضي الذي يسمو بتسامي المنتسبين إليه كغيره من المجالات.     

والله الموفق ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق