أكد القرآن الكريم على أهمية القراءة وأهمية تعلمها وأن الحاجة إليها ماسة وأنها غاية ووسيلة وذلك في أول آية نزلت على سيد البشرية صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : " اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم " القلم 1-5 .
فالقراءة مفتاح كل شيء في حياتنا لأنها أساس التعليم بمعناه المعروف وهي باب المعارف والخبرات جميعا . ومن حق أطفالنا علينا أن نوفر لهم حياة كريمة ملؤها الإيمان والثقة والقوة ولا يتأتى ذلك إلا بالعلم ، والقراءة إحدى وسائله المثمرة وحيث إن تعليم الكتابة مرتبط بتعليم القراءة ففي أثناء تعرف الطفل على الكلمات والجمل يبدو ميله واضحا إلى رسم الكلمات التي يقرؤها ، والقراءة تتطلب كتابة وتعليم الأولى أساس في تعليم الثانية .
ولهذا كان هذا المبحث موجهه إلى معلمي تلاميذ الصفوف الأولية بالمدارس الابتدائية وإلى الأباء والأمهات الذين يؤمنون برسالتهم في ضرورة تفهم رسالة المدرسة وتعرف أساليب العمل بها كأساس للتعاون المثمر معها في تربية النشء وذلك من خلال تهيئة أبنائهم لتعلم القراءة وترغيبهم في دخول المدرسة بعد إعدادهم في البيت أو رياض الأطفـال ، إضـافة إلى إحاطتـهم بأجـواء تساعدهم عـلى النمو العاطـفي ، والاجتماعي ، والعقلي ، واللغوي ، وصحة الأبدان ، والقدرة على التعبير ، والإفساح لهم في تكوين الاتجاهات واكتساب الخبرات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق