2010/11/05

الإحباط …. مرض معد فاحذر منه …. واقع مؤلم

كتب .عبدالله القرزعي
كغيري من الناس أعيش وأرى احباط  …
بيد أن نقطة الاختلاف مع البعض هي :
أني عاهدت نفسي على محاولة "الحياد" بمعنى رؤية "النجدين" الخير والشر … للعمل بالخير وتجنب الشر والإصلاح ما استطعت …
هكذا أعتقد أنه بفضل الله عز وجل ثم بفضل تلك المعاهدة حصلت على :
  توازن نفسي واستقرار ذهني ؛ وأتمنى أن تكون سبب اتفاقي وتعايشي وفخري بديني ووطني ومجتمعي وأسرتي وعملي وواقعي الذي فيه "الخير والشر" و "الصالح والطالح"….
لست خالياً من المعناة ؛ ولست منغمساً في السعادة المنشودة ولكن نعم الله علينا كثيرة …
لا يستفزني من ينقل خيراً يتبعه أمور منغصة …
ويغضبني من تركيزه على كل ما يكدر صفونا … بصور سلبية قد تكون من صنع أيدينا !! والأمر لله من قبل ومن بعد.
لا تحدثني عن
الواقع… وكأنه شر كامن
وعن المستقبل… وكأنه ظلام دامس
ولا تنتقي من الواقع …ما يروق لتصوراتك فقط
وأعاهدك على فعل ذلك في جانب الخير … فالله عز وجل يقول "إن مع العسر يسرا"…
أقبل نضح إناءك … بشرط "النجدين" خيراً وشر …
وكما تستنكر علي التفاؤل والايجابية .... هل تسمح لي بلومك على مبالغتك بالتشاؤم والسلبية …
أناس كثر حل بهم مرض " الإحباط " وهو مرض معد ومؤلم ووباء خطير …
أياً كانت المسببات والظروف …
سأعطيك أذناي لتنفث فيها همومك
وسأبسط قلبي لاحتضان آلامك
وسأمنحك من وقتي ما يكفى للتنفيس عن مكنونك
وسأقدم كل ما بوسعي لمساعدتك ….. لتتفق أو على الأقل تتعايش …
حتى لو وصل بي الحال إلى البكاء على حالي وحالك لضيق ذات اليد أحياناً …
لكن عفواً …. اسمح لي بشيء ..
لن أكون صورة منك … كما لا أطالبك بأن تكون صورة مني … فالله عز وجل وزع الأرزاق والأجال والآمال والأقدار …
ولك مني …
إن دعوتني للخير …. أجبتك
وإن عزمتني على عمل مشرف …. لبيتك
وإن بادلتني همومك …. دعوة الله لك الفرج وعملت على مساعدتك ما بوسعي …
لكن مهلاً ….
لا تتهمني بالتخاذل لقلة دموعي …
ولا بالتهرب من لبس النظارة السوداء التي أهديتني إياها  …
ولا بالتآمر عليك وتدون اسمي ضمن المتآمرين …
ولا بالتطبيل لكل ما هو أبيض وتجاهل كل ما هو أسود …
فذاك إن فعلته فهو " قسمة ضيزى"
هذه الأيام …  الاحباطات الشخصية كونت جبال مهولة من "حالة الاحباط العامة"
حتى باتت :
"الهمم تتباكى فقط لبلوغ القمم "
إن حرية الكلمة والقلم التي باتت تشكل حراكنا الاجتماعي والثقافي … في هذه المرحلة على كافة المنابر الإعلامية وغيرها باتت تحتاج لمعيار "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ….."

فلنكن أمناء مع أنفسنا …. ونحدث الناس :
بالسعادة والشقاء
بالتفاؤل والتشاؤوم
وأن الله غفور رحيم وهو شديد العقاب
وبالخير والشر
لتستقر نفوسنا عند "أمة وسطا". 
  والله الموفق ؛؛؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق