كتب . عبدالله القرزعي
كثيرة هي النماذج المضيئة في وطننا الغالي ؛ تجبرك على التأمل والوقوف احتراماً لهمم أبناء هذا الوطن الذي يوماً بعد يوم يثبت أنه حضن دافئ لكل داع للخير وعامل به.
أضع بين أيديكم اليوم أحد النماذج المشرقة التي حققت عبر عشر سنوات فقط قفزات نوعية في مجالها بفضل الله ثم رعاية ولاة الأمر وعقول وسواعد أبناء عنيزة ... ففي عشر سنوات فقط أضحت جمعية عنيزة للتنمية مرجعاً وإنموذجاً لتقديم الخدمات الإنسانية.
فلك الحمد يارب العالمين على نعمك ثم الشكر والتقدير وفائق الاحترام لكل من أسهم بوقته وماله وجهده تجاه فئة غالية من فئات مجتمعنا.
من موقع الجمعية على الانترنت إليكم السيرة والمنهج :
تعريف بجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية |
جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية، جمعية خيرية وكانت تسمى بـ "الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين في عنيزة". تم تسجيلها رسمياً في سجل الجمعيات الخيرية تحت رقم 160 بقرار من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية رقم 239521 وتاريخ 29/ 8/ 1420هـ، ونشر نظامها الأساسي بجريدة أم القرى في 19/ 11/ 1420هـ، وتمت الموافقة على تعديل مسماها إلى الاسم الجديد بقرار معالي وزير الشؤون الاجتماعية برقم 6/ 72738/ ش وتاريخ 30/ 12/ 1426 والمتبوع بخطاب سعادة مدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم رقم 00054/ 5 تاريخ 15/ 1/ 1427هـ. .
تعنى جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية برعاية وتأهيل المعوقين، ومؤازرة أسرهم وتأهيلها لتتمكن من التعامل معهم، والمساعدة في التخفيف من معاناة تلك الأسر، كما تعمل على تعميق مفهوم الوقاية من الإعاقة بالتوعية كوسيلة فعالة للتقليل بإذن الله من احتمال إنجاب مولود معوق.
طبيعة العمل والمهام :
إن هذا المجال من الأعمال يعتمد كلية على الولاء والانتماء للعمل الاجتماعي والإنساني البحت وبمقدار ما يكون لدى العامل بعداً اجتماعياً وإنسانياً بمقدار ما يحقق نجاحات متتالية في عمله القائم على رعاية وتأهيل المعوقين وأسرهم. أما في جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية فإن العمل الاجتماعي والإنساني متجسد في موظفيها وموظفاتها منذ انطلاقتها. وتتضح معالم طبيعة العمل والمهام بالجمعية بما يلي:
أ) لأن الإعاقة متعددة الأسباب، والكثير منها خارج عن إرادة الفرد مهما كان حريصاً، نظل جميعا عرضة لإصابة أي من أفراد الأسرة صغيراً أو كبيراً، فيجب علينا الانضباط والتقيد والأخذ بالأسباب التي تحقق الوقاية من الإعاقة. ثم الالتزام فعلياً بالأسباب التي تؤدي إلى العلاج والتخفيف من حدتها لدى من أصيب بها.
ب) علينا أن نعيد النظر في موقفنا من المعوق، ونؤكد حقه علينا برعايته بالصورة التي تناسبه، كما إن علينا أن نمد يد العون والرعاية لأسرته بالتخفيف من أعبائها التي فرضتها الإعاقة، ولأننا كجسد واحد يسهر ويعاني ويمرض إذا أصيب عضو منه، كان علينا أن نتعرف على المشكلة ونتعاون في مواجهتها كل حسب طاقته.
ج) لقد حولنا الأهداف المرسومة إلى مفردات وخطوات تكمل بعضها البعض، ومنها:
1) العمل لمواجهة الإعاقة بالأسباب العلمية التربوية، والاهتمام بالوقاية والتوعية والتأهيل المجتمعي بالتعاون مع الجميع من أفراد وأسر ومؤسسات.
2) تدريب العاملين في هذا المجال، وتأهيل أسر المعوقين وإشراكهم في الخطط المناسبة لكل حالة ومراحل تطورها ومتابعتها خطوة خطوة.
3) التقويم والتشخيص المتكامل، ورسم الخطوات التأهيلية بمشاركة المختصين في الجمعية والجهات ذات العلاقة طبياً وتربوياً واجتماعياً وأسرياً.
4) الحصول على المعلومات والإحصاءات والدراسات العلمية محلياً وعربياً ودولياً، وإعادة نشر المناسب منها – بعد أخذ الإذن اللازمة – لتعم الفائدة بالاسترشاد بمحتواها ومتابعة التطور المتسارع في المجالات العلوم المختلفة إلى جانب ما يعده موظفو الجمعية من كتب ودراسات أخرى.
5) التنسيق مع المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية لتأمين القدر المناسب من التكامل في مجالات التوعية والرعاية، الوقاية والتأهيل، وتقوية قنوات الاتصال والتعاون في مراحل الوقاية والعلاج.
6) التركيز على مسؤولية المجتمع ومؤسساته في المشاركة العملية في الوقاية من الإعاقة وتقبل المعوق ومساعدته ودمجه في المجتمع.
7) تنظيم برنامج مستمر لعقد الدورات المتخصصة، إلقاء المحاضرات، عقد الندوات وورش العمل، ونشر المطبوعات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الصحية والاجتماعية والتربوية ومراكز البحث العلمي والجامعات. وإتاحة ذلك لمن يرغب من الموظفين والموظفات وأبناء وبنات المجتمع المحلي.
8) تعمل الجمعية على تقديم الخدمات التأهيلية والتعليمية والتدريبية من خلال الأنشطة المتنوعة (الرياضة بمجالاتها المختلفة، السباحة الترويحية والعلاجية، الإعداد البدني، التدخل المبكر، التدريب المهني، العلاج الوظيفي، العلاج الطبيعي، العلاج النطقي، التعليم، صعوبات التعلم، بطء التعلم، الإشراف الطبي، التأهيل المجتمعي، الإرشاد الأسري، تدريب الأمهات بما يخصهن من الخطط العلاجية الفردية لأبنائهن أو بناتهن المعوقات ثم التأكيد على دور الأسرة وقائياً وعلاجياً وتأهيلاً).
9) وحسب ما تقتضيه الخطط الفردية لبعض الحالات، ستوفر الجمعية خدمة الإيواء المؤقت وفق ضوابط وضرورة البرنامج التأهيلي المقرر لكل حالة، والقواعد المعتمدة للإيواء التأهيلي المؤقت. (لم يفعل هذا البرنامج حتى الآن).
10) لرفع كفاءة التنفيذ سيتم إلحاق بعض العاملين في برامج التأهيل الأكاديمي والدورات التخصصية في الجامعات والمؤسسات المختصة لإثراء الخلفية العلمية العملية للعاملين، كما تتيح الجمعية لهم فرص المشاركة في ورش العمل والندوات الموسعة التي تقيمها المراكز العلمية والعملية والجامعات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
11) من أجل تقديم خدمات التوعية العامة والمناسبات الثقافية ألحق بالجمعية صالات للمحاضرات والندوات، وتم تزويدها بالأجهزة والتقنيات والوسائل السمعية والبصرية بما يساعد على تحقيق أهداف الجمعية وبما ينسجم مع الثقافة السائدة في المجتمع السعودي.
12) أعدت الجمعية برنامجا زمنياً بعيد المدى لمراعاة التدرج في بناء الجهاز والأدوات الفنية اللازمة للتشخيص والتقويم والتطبيق والرعاية وتنفيذ الخطوات المرسومة.
13) روعي في تصميم المنشآت المخصصة لخدمات الجمعية مناسبتها لخصوصية الوظيفة لتتمكن الجمعية بموظفيها ومجتمعها من تحقيق أهدافها الطموحة.
يتوفر في الجمعية أربعة عشر برنامجاً فعالا لتحقيق أهدافها، وهذه البرامج هي:
1) برنامج التشخيص والتقييم المبدئي:
يشترك في هذا البرنامج موظفو الجمعية من المتخصصين في المجالات الطبية والنفسية والتربوية والاجتماعية؛ لدراسة ظروف الحالة ورسم المسار المناسب لها.
تشمل التشخيص والعلاج، التحويل، المتابعة والإرشادات الطبية، كما تشمل الصيدلية والمختبر والخدمات الطبية المساندة.
يشمل العلاج الحركي، والتدريب على المهارات المختلفة ليتمكن المستفيدون من خدمة ذاتهم.
يشترك جميع المستفيدين، وحسب قدراتهم الذهنية يتم تقسيمهم إلى مجموعات ممن يعانون من: صعوبات التعلم، بطء التعلم، القابلين للتعلم، القابلين للتدريب، ويستفيد من هذا البرنامج جميع أطفال الوحدات والأقسام (التدخل المبكر، التربية الفكرية، التربية المهنية، والتربية الابتدائية).
وهي مرحلة تلي برامج التهيئة المهنية، وبرنامج التأهيل المهني يهتم بتنمية المهارات الفردية، والتدريب المركز، والبحث عن سبل للتوظيف كل حسب قدراته وميوله، والمساهمة في برامج لمشاريع إنتاجية خارجية، أو ضمن الورش المحمية التابعة للجمعية المزمع إنشاؤها، أو في المنازل على هيئة أسر منتجة يشترك فيها أفراد الأسرة مع الحالة المعوقة.
يضم هذا البرنامج برامج فرعية تختص بتعديل السلوك والإرشاد الأسري، وإجراء عمليات التشخيص الخاصة بالقدرات العقلية، وتحديد مستوى الذكاء والعمر العقلي بحيث يتسنى للأخصائيين صياغة برامجهم بناءً على هذه المعطيات في الدرجة الأولى، والمراقبة والتقييم في مراحل لاحقة.
ويضم هذا البرنامج أيضاً مجموعة من البرامج الفرعية الخاصة بالوقاية والتوعية، وإرشاد المؤسسات والأفراد لتعديل البيئة الاجتماعية، والنظرة إلى المعوق من خلال اللقاءات والمحاضرات، الزيارات المنزلية، المساعدات الاجتماعية والبحث العلمي. وقد بادرت الجمعية بإصدار العديد من الكتب وإعادة إصدار كتب أخرى بعد أخذ الأذون من أصحابها، كما تم إصدار العديد من نشرات التوعية والتثقيف للوقاية من الإعاقة أو المساعدة في علاجها قدر الإمكان، كما قامت الجمعية بعقد العديد الندوات العلمية الخاصة بالإعاقة وقايةً أو علاجاً، كما عقدت العديد من الدورات للتعامل مع المعوقين.
لندرة المختصين في مجال الإعاقة تعمل الجمعية من خلال عدة برامج على هيئة دورات وورش عمل وتطبيق ميدان لتأهيل وتوفير الكوادر السعودية المؤهلة للعمل في المؤسسات العامة والخاصة، والاستفادة من خدماتها، وتعتبر الجمعية إن هذه البرامج تشكل مدخلا أساسيا للتوعية العامة والتعريف بالإعاقة وأسبابها إلى جانب دعم برامج السعودة وتوطين الوظائف.
المكتبة هي الجانب المكمل لإثراء المعرفة عن الإعاقة، وبناء الخلفية العلمية، وهي صالة بحجم مناسب تضم المكتبة الكتب والدراسات والأشرطة والوسائل التعليمية المختلفة ويبلغ عدد الكتب ذات العلاقة بالتربية الخاصة ما يزيد عن 2500 كتاب.
وهي تلك التي تقم بشكل مباشر للأسرة مثل الأجهزة التعويضية، المساعدة وبرامج التدريب، المساعدات العينية، التحويل لجهات تقدم خدمات لا تتوفر في الجمعية.
يقدم هذا البرنامج لجميع الأطفال والكبار الذين لا تنطبق عليه شرط القبول للخدمة المباشرة في الجمعية، ويتضمن: التدريب، دراسة الحالة، الإرشاد الأسري والجيني، المتابعة وغير ذلك.
تشمل برامج الترويح الأنشطة الرياضية ورياضة المعوقين، كما تشمل الرسم، الرحلات، المسرح، إضافة إلى اشتمالها على بعض برامج الدمج الجزئي أو الكلي من خلال المشاركة في أنشطة مؤسسات المجتمع المحلي الأخرى في المهرجانات والمعارض والاحتفالات، والتي تهدف في النهاية إلى إخراج الحالات المعوقة من عزلتها وإطلاق ما لديها من طاقات ومهارات.
هو برنامج الدعم الفني لجميع الوحدات والبرامج داخل المؤسسة وخارجها، ويتضمن الدراسات والمسوح الميدانية، وبرامج التطبيق والتجريب، وإعداد البحوث وأوراق العمل والترجمة والتقنين، وبرامج تطوير الكادر والتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، وتبادل المعلومات، والإعداد لبرامج التأهيل المجتمعي من محاضرات وندوات ومؤتمرات وإصدارات وغير ذلك. والإسهام في تطوير خبرات ومعارف العاملين في مجال التربية الخاصة بأسلوب الدورات وورش العمل والتطبيقات الميدانية.
يقدم هذا البرنامج خدمات فحص السمع، وتحديد درجة الفقدان السمعي، وكذلك تقييم النطق، ووضع البرامج الخاصة للحالات المحتاجة لهذه الخدمة، ويقوم العاملون في هذا البرنامج بتدريب المستفيدين منه على النطق والكلام ومساعدتهم على تحسين مهارة التخاطب. كما يقوم هذا البرنامج بدراسة بعض الحالات لتزويدها بأجهزة السمع المناسبة.
موقع الجمعية على الانترنت
http://www.onaizah.org.sa/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق