2010/09/25

عام دراسي جديد ... الأمل والتفاؤل والتوكل ... في مقابل العمل والإنجاز

كتب. عبدالله القرزعي    imageshhhh
كل منا في هذه الحياة له أمال وتطلعات وأحلام ....
الأمة والوطن ..... يأملان
الأب والأم .... يأملان
والأبناء .... يأملون
الرئيس والمرؤوس والقائد والمقاد .... الكل يأمل ..
الفارق الكبير بين تحقيق بعضاً من أمالهم هو " ارتباطها بالتوكل والاستعانة على الله ثم بالإرادة والتخطيط والعمل وصولاً إلى الإنجاز ..."
تأملوا في أن البعض يعتقد جازماً :
" أن نجاحات كثير من الناس وإنجازاتهم إنما تحققت بالصدفة أو الواسطة أو أي أمر يقلل منها ....."
وتلك " قيمة سلبية" مهلكة مجهضة لكل أمل وتفاؤل ...
بل وتحيي في النفس التشاؤم والكسل ؛ وتوقظ النفس الأمارة بالسوء ....

الأسرة تمني نفسها مع بداية كل عام دراسي جديد في أن يحقق أبنائها أفضل النواتج ....
والأبناء يمنون أنفسهم في أن توفر وتهيء لهم الأسرة والمدرسة وكافة مؤسسات المجتمع أفضل الظروف الملائمة للعمل والإنجاز والتعلم ...
يبقى أمر هام ...
وهو أن نعلق كل "أمل ورجاء" بالتوكل والاستعانة على الله عز وجل ...
ثم نتبع ذلك بالنية الصادقة ...
ثم بالجد والمثابرة وتلمس دروب الخير...
أما " الإنجاز والنجاح والرزق" فهو مكفول –بأمر الله- لكل :
مؤمن بالله ...
وساع بالخير ...
أياً كانت آمالنا وطموحاتنا فهي عند كرم الخالق الرازق لا تعادل "مثقال ذرة" ولا أدنى من ذلك ولا أكثر ...
فقط التوكل والاستعانة وعبادته حق عبادته والإيمان بأنه الفرد الصمد الذي بيده مقاليد كل شيء ...
وإتباع السيئة الحسنة ...
وعدم "تزكية النفس ؛ وانتظار الأجر نظير ما نقدمه " حيث يعتقد البعض أننا بأعمالنا نوفق للخير ...
والصحيح هو أننا "برحمة الله فقط" نكابد الدنيا ونعطى بغير حساب ...

خلاصة الأمر :
هو أنني أجد بعض الناس يتعلقون في كفاياتهم وقدراتهم والحظ والصدف أكثر بكثير من " أي أمر" ...
والنتيجة " جهد كبير واحباطات أكبر" ...

لنا أن نعود والعود " أحمد" إلى مراجعة أنفسنا :
هل جددنا إيماننا .. يوماً !؟
هل راجعنا نوايانا ...؟
هل قدرنا نعم الخالق علينا ... ؟
هل قدرنا الله حق قدره ....؟
هل عملنا لأمره واجتهدنا وفوضناه في تسيير أمور حياتنا ... ؟
إن كانت الإجابة " نعم" ....!!
فانتظروا نواتج ونتاجات ستذهلكم ... وإني معكم من المنتظرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق