2021/08/30

منصة مدرستي وختام عطر .. وماذا بعد

كتب. عبدالله بن علي القرزعي


عنيزة/الأربعاء ١٤٤٢.٠٥.١٥

تتغير الظروف وتطرأ مستجدات على حياة البشر؛ سنة إلاهية لحكم يقدرها الله عز وجل في تصريف شؤون خلقه.

يسخر الله عقل الإنسان للتدبر والتفكر والتفكير في أياته؛ ويمن عليه بالتوكل والعمل ويهيء له سبل  التكيف والتعايش والحلول لتلك المستجدات وتحدياتها؛ ويرزقه عونا وتوفيقا لعبادته على بصيرة وعمارة أرضه خيرا وفلاحا...

الدول الأكثر تمكنا في مواجهة رياح التغيير العاتية هي تلك الدول التي وفقها الله ورزقها موارد مادية وبشرية؛ وحكومة رشيدة تعي مسؤولياتها تجاه شعبها؛ وفي المقابل شعب يعي واجباته قبل حقوقه متسلح بالإيمان واليقين وأهمية وحدة الصف.

ملحمة نجاح كبرى مضافة إلى إنجازات وطننا الغالي بفضل الله حيث التكيف والتعايش وتجاوز تحديات جائحة كورونا التي قضت على آمال دول وخلق كثير....

في بلادي

أمن وأمان...

عون ومساعدة..

وحفظ لصحة المواطنين...

وتوفر الخدمات وتيسرها...

وإيصال للخدمة التعليمية بخيارات متنوعة وجودة تحقق الغايات...

فاللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

إدارة التعليم الإلكتروني ""منصة مدرستي" وخيارات التعليم والتعلم عن بعد وبوابة عين وعين الفضائية...  حلقت بفضاءات رحبة لتعانق طموح وطن وحاجة جيل المستقبل الواعد  للعلم نور والجهل ظلام...

اليوم يصنف هذا المنجز الوطني النوعي الفريد بسواعد وعقول وطنية عالميا كأفضل الخدمات التي قدمتها الدول لشعوبها؛ وتفوقت مملكتنا الغالية وحكومتها الرشيدة بقيادة الوزارة وميداننا التعليمي والمعلمين والمعلمات وقادة المدارس والادارات ومجتمعنا والأسر والطلبة.. بمراحل على دول أكثر تقدما وتمكنا في مختلف المجالات..

فصل دراسي أغلق بقصة نجاح كبرى لأبطال التعليم بعد أبطال الدفاع والداخلية والصحة.. قدمت لنا هذه الجائحة وتجربة التعليم عن بعد دروسا كثيرة ورسخت فينا قيم

 كبيرة؛ أهمها :

١. أفضل استثمار تعمل به الدول هو استثمار العقول وخاصة الوطنية منها .. انتماء وعطاء وتطوع وبذل.. شكرا أبطال منصة مدرستي الفتية.

 

٢. المعلم والمعلمة ركن أساسي وعصب العملية التعليمية وبهم وفيهم يتقدم نظامنا التعليمي ويعانق التميز والتألق والتنمية المستمرة.

في فترة وجيزة هب ٦٠٠ ألف معلم ومعلمة من لاتقنية إلى احتراف التقنية لإيصال الخدمة التعليمية عن بعد لخمسة ملايين طالب وطالبة.. شكرا لأبطال التعليم ولا تفيهم...

 

٣. الأسر لبنات المجتمع الحيوي المسلم؛ بالرغم من كثرة المستجدات عليها والتحديات الكبيرة في تحمل أعباء مسؤولية تعلم أبنائها عن بعد وتوفير متطلباته على مدى أشهر و١١ ساعة يوميا من المتابعة... إلا أن الأسرة السعودية وخاصة الأمهات كانوا على مستوى التحديات وقدموا تضحيات كبيرة تقديرا لجهود الوطن؛ ومستقبل أبنائهم إيمانا منهم بقيمة العلم والتعليم.. شكرا لكل رب أسرة وأم ساهموا في هذا المنجز الوطني الكبير....

 

٤. القيادة التربوية بدءا من القيادات العليا في الوزارة؛ والوسطى في إدارات التعليم والإشراف والمدارس سطرت قصة نجاح ملهمة في قيادة وإدارة الأزمات والخروج منها بمكاسب إيجابية بناءة كثيرة على مستوى الفكر القيادي والتربوي.. فشكرا لكل مبدع قدم فكره وجهده وتفاؤله المؤثر ايجابا على قيادة المرحلة..

 

٥. اقتصاد مزدهر بفضل الله ثم رؤية ثاقبة للقيادة الحكيمة تجاوز وطننا الأثار السلبية لتلك الجائحة؛ بل ومدت حكومتنا يد العون والمساعدة لدول ومنظمات عالمية...

وتعد اليوم السعودية العظمى بتوفيق الله مؤثرة ايجابا في عديد الأحداث العالمية...

فاللهم أدم عزها وارفع شأن بلاد الحرمين الشريفين وقادته ومواطنيه...

 

٦. تحقق اليوم بإدارة التعليم الإلكتروني المستدامة عن بعد بأدواتها المتنوعة وخياراتها المتعددة.. ماكان مخطط لتحقيقه بعد عشرات السنين؛ وتقدم نظامنا التعليمي وشعورنا بالمسؤولية تجاه التعليم كقضية وطنية.. وغير ذلك من المؤشرات العالمية.؛عدة مراحل للأمام وبإذن الله عز وجل سيكون ذلك رصيدا ثريا لمستقبل أجيالنا وتمكنهم من مهارات القرن ٢١ ولغة عصر اقتصاد المعرفة.

 

اللهم أدم على وطننا وقادته وشعبه العزة والتمكين؛ وحمله لواء الإسلام والسلام وعمارة أرضك خيرا وفلاحا بدين وهدي ارتضيته لنا منهج حياة وأخرة.

دام فخركم بوطن الإباء والسؤدد.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق