2021/08/30

ماذا بعد نتائج التيمز

كتب. عبدالله بن علي القرزعي


الجمعة ١٤٤٢.٠٤.٢٦

الموافق ٢٠٢٠.١٢.١١

تنظم هيئات ومنظمات دولية دراسات لتقويم النظم التعليمية في جودة تعليم وتعلم الطلبة لأساسيات ومستجدات مجالات العلوم والرياضيات والقراءة ومهارات معرفية أخري هامة لعصر اقتصاد المعرفة. ومن تلك الدراسات وأهمها :

تيمز : للعلوم والرياضيات

 بيرلز : للقراءة

بيسا : للعلوم والرياضيات والقراءة ...

وخصصت الدراسات لتلك المجالات حصرا كونها أساسيات كل معرفة؛ ومعارف مشتركة بين جميع النظم التعليمية في العالم وإن اختلفت اللغات والأديان...

تشترك الدول في هذه الدراسات برسوم رغبة في تشخيص واقع نظامها التعليمي؛ والسبل المطورة لتعلم أبنائها وتطوره وفق مستجدات العلوم؛ مقارنة بدول العالم وامكاناتها وانفاقها على التعليم وجودة نواتجه وانعكاساته على تنميتها الشاملة...

كعادة حكومة مملكتنا الغالية في البذل

 والمبادرة تجاه كل مايمكن الوطن والمواطن من لغة العصر والمرحلة والتنمية المستدامة؛ تشارك وزارة التعليم في تلك الدراسات في دوراتها المتتالية للأخذ بموشراتها ضمن معطيات خطط تطوير النظام التعليمي.

كشفت نتائج مشاركة مدارس المملكة عدة مؤشرات كانت كفيلة بالعمل على توجيه عديد القرارات والبرامج لاتجاهات تطويرية هامة؛ ومنها إعادة النظر في كفايات ومهارات المعلمين والمعلمات التدريسية؛ وأهمية التحديث المستمر للمقررات والكتب الدراسية وغير ذلك من جوانب النظام التعليمي...

مؤخرا أعلنت نتائج دراسة التيمز.لدورة ٢٠١٩ التي شاركت فيها المملكة إضافة إلى مشاركاتها السابقة في ٢٠١١ و ٢٠١٥.

نتائج مدارسنا أتت مطمئنة بتحسن عن مشاركتنا في ٢٠١٥ حيث تعدت و لامست نتائجنا ٤٠٠ نقطة والقادم أفضل بإذن الله للوصول إلى الحد الأعلى ٦٢٥ نقطة.

أتت هذه النتائج مبشرة بأننا اليوم أفضل من الأمس؛ وأن الغد يحتاج مزيدا من الجهود؛ وأننا متى مارفعنا العناية والاهتمام و الاستعداد المستمر  ومواصلة العمل بتركيز  نستطيع بإذن الله التقدم تباعا حتى تحقيق أعلى درجات جودة التعليم والتعلم.

ومعلوم أن نتائج تلك الدراسات تعطي مدلولات ومؤشرات ليس الهدف منها الترتيب الفئوي التنافسي بين الدول المشاركة؛ بل الغاية استمرار تطوير وإصلاح النظم التعليمية  بكافة مكوناتها وترسيخ اليقين بأن تطور منظومة التعليم يفضي إلى تطور الدول في كافة مناحي الحياة.

وعليه أرى أهمية ما يأتي:

أولاً :

دراسة مصفوفة كفايات ومهارات المعلم والقائد وتحديثها كل خمس سنوات لبناء خطط وطنية للنمو المهني وربطها بالتدرج والترقي الوظيفي والحوافز....

ثانياً :

دراسة المقررات الدراسية ومحتويات الكتب لتحاكي مستجدات العلوم كل ست أو ثمان سنوات؛ والعناية بتدرج ودمج  مهارات التفكير وحل المشكلات وغيرها...

ثالثاً :

دراسة بنوك الأسئلة للهيئات والمنظمات المنظمة للدراسات الوطنية والدولية ودمج أفكارها وأساليبها ضمن تمارين الكتب الدراسية؛ ليكون التدريب والاستعداد مستمرا؛ وصفة تلازم الطالب واستعداده للأداء المتقن للاختبارات سواء على مستوى المدرسة أو الاختبارات الوطنية أو الدولية...

ويكون ذلك لعموم الطلبة في مدارس مملكتنا الغالية؛ أيا كانت الاستحقاقات والمشاركات  القادمة...

رابعاً :

العناية والاهتمام بالتكريم المعنوي والمادي للإدارات والمدارس والقادة والمعلمين والطلاب ممن  يحققون مستويات مرتفعة في نواتج التعلم على مستوى الاختبارات الوطنية أو الدولية؛ ويكون هذا التكريم على أعلى مستوى في الدولة.

ومن الجيد استثمار جوائز التميز والابداع لرفع العناية بنواتج التعلم والاتقان التي تعد أصل كل تميز....

خامسا :

إبراز وتعميم النماذج المتقنة التي حققت نواتج متميزة...

خاتمة :

نعم نستطيع أن نكون الأفضل..

منهج إسلامي قويم؛ وطن معطاء؛ قادة حكماء

سلم وسلام وإسلام؛ وشعب منتمي للخير وعمارة أرض الله عز وجل خيرا وفلاحا...

دمتم بخير

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق