أولاً : جذب انتباه الدماغ
إن الغرض من الانتباه هو : تعزيز البقاء وإطالة الحالات السعيدة .
فقد كشفت الأبحاث أن :
· أجهزة الانتباه تقع في جميع أجزاء الدماغ .
· الاختلاف في المنبهات كالحركة والأصوات والمشاعر أو الانفعالات ( كالتهديد) تستحوذ على معظم انتباهنا .
· المواد الكيماوية تلعب الدور الأهم في الانتباه .
· الجينات الوراثية قد يكون لها أيضاً علاقة بالانتباه .
إن قابلية الدماغ للانتباه تتأثر كثيراً بالتحفيز أو التذكير . فنحن نرى شيئاً على الأرجح إذا ما طلب منا أن نبحث نه أو إذا ذكرنا بمكانه .
والنقطة الأساسية هي أنه يتعين على المعلّمين أن :
يشجعوا " وقت المعالجة الشخصية بعد التعلّم الجديد لكي تترسخ المادة " والبعد عن حشو المعلومات في كل دقيقة .
العوامل التي تؤثر على الانتباه للتعلّم
- عوامل تزيد الدافعية الداخلية
· تجنب الانتباه لمدة 10-90دقيقة
· تقدّم خيارات بخصوص : المضمون ، الوقت ، زملاء العمل ، المشاريع
· تجعل التعلم شخصياً ، يرتبط بالأسرة ، والحي والمدينة ، ومراحل الحياة ، والحب والصحة
· تجعل التعلّم عاطفياً ، وحيوياً ، كما تجعله بدنياً ، وتستخدم ضغط الأقران ،ومواعيد يفرضها المتعلّم .
- عوامل تزيد اللامبالاة والاستياء
· تجنب الانتباه لمدة 10 دقائق أو أقل
· موجهة بنسبة100%
· لا معطى من قبل الطالب
· المصادر مقيدة البيئة أو المصادر .
· غير شخصية ، غير مفيدة خارجة عن السياق ، تعمل للنجاح في الاختبار فقط
· مفصولة عن عالم الواقع
· تفاعل منخفض ، عمل فردي داخل المقاعد أ أو مشاهدة شريط فيديو
ثانياً : التوتر والتعلّم
هناك علاقة بين البيئة المادية المثيرة للتوتر وإخفاق الطالب.فالأوضاع المتسمة بالاكتظاظ ، وضعف العلاقات بين الطلاب ، وحتى الإضاءة السيئة عناصر لها أهميتها .
يقول (Ray Gottlieb) وهو أخصائي في قياس البصر إن التوتر المدرسي يسبب مشكلات في الإبصار، وهذا بدوره يضعف التحصيل الأكاديمي وتقدير الذات . ويضيف قائلاً إن الطفل المتوتر يقبض في العادة نفسه ويغيّر طريقة تركيزه كي يتكيف مع التوتر الذي يشعر به . وهذا النمط يؤثر على التعلّم على المدى القريب وعلى المدى البعيد .
وتجدر الإشارة إلى أننا جميعاً نستجيب ، من ناحية خارجية ، للتهديدات المحتملة بشكل مختلف ، فالبعض يرفضها ، بينما يعتبرها البعض تحدياً ويرتفعون إلى مستواها ، وهناك آخرون يعتبرونها مدمرة ، غير أن الدماغ يستجيب للتهديدات بطرق يمكن التنبؤ بها .
تعتبر قائمة التهديدات المحتملة للطلاب قائمة لا متناهية . فالتهديدات قد توجد في :
بيت الطالب ، وفي الطريق إلى المدرسة ،وفي الممرات ،وفي غرفة الصف .
وقد تشمل التهديدات :
- أمّاً أو أباً متوتراً جداً يهدد بالعنف أو فقدان الامتيازات في المدرسة أو البيت ،
- أو صديقاً يهدد بقطع العلاقة
- أو طالباً مستأسداً يزأر بكلمات فظة في الممرات . وفي غرفة الصف
- قد يتمثل التهديد بزميل وقح أو معلم جاهل يهدد طالباً إما بالإذلال ، أو بالحجز ، أو بالإحراج أمام أقرانه . وأي من هذه الأحداث وغيرها كثير يمكن أن تضع الدماغ في حالة استنفار .
طرق تقليل التوتر :
هناك طريقتان لتقليل التوتر لدى الطلاب هما :
الطريقة الأولى :
العمل على ضبط الظروف التي تسببه
الطريقة الثانية :
استخدم استراتيجيات شخصية تسوّيه وتطلقه أو تحرره .
ويمكن للمعلّم أن :
1. يساعد الطلاب على أن يعرفوا ما الذي يسبب التوتر .
2. يساعد الطلاب في معرفة ما يعالج التوتر .
3. يعلّم الطلاب أساليب إدارة التوتر مثل : إدارة الوقت ، التنفس ، دور الاستراحة ، مهارات العلاقات ، الحصول على دعم الأقران .
4. يستخدم العمل الدرامي ( التمثيل) والألعاب والتمارين البدنية والمناقشات والاحتفالات.
5. أن يقلل التوتر الناتج عن طلاب آخرين في الصف بأن يضع توقعات واضحة بخصوص السلوك الصفي ، وأن يقدم نموذجاً للذكاء الانفعالي المناسب ومناقشة واستخدام استراتيجيات حل المنازعات ، ومتابعة تطبيق القوانين الصفية .
6. يتحدث عن اللغة المناسب استخدامها في المدرسة ، وتشجيع استخدام المجموعات الثنائية ، ومجموعات العمل .
ثالثاً : المكافآت والدماغ
تقول النظرية السلوكية القديمة بأننا إذا أردنا تقوية سلوك ما ، فما علينا ببساطة إلاً أن نعزز ذلك السلوك .
وإذا ما واجهنا سلوكاً سلبياً فما علينا إلاً أن نتجاهله أو نعاقبه . وهذه هي وجهة النظر الخارجية – الداخلية .والتي تجعلنا ننظر إلى الطالب على أنه موضوع تجربة .
يتخذ علماء الأعصاب وجهة نظر مختلفة عن المكافآت . فالدماغ يصنع مكافآته الخاصة به ، وهو ما يطلق عليه المهدئات ، والتي تستخدم لتخفيف التوتر والألم . ويمكن لهذه المهدئات أن تولد نشوة طبيعية على نحو مشابه لمفعول المورفين .
والسؤال :
عندما يكون الكلاب في حالة دافعية ، فما الذي يحدث في أدمغتهم ؟
أو ما هي الظروف الموجودة التي تعزز تلك الدافعية الداخلية ؟
يقول لنا الباحثون إن هناك عدة عوامل موجودة :
· الأهداف القاهرة
· الاعتقادات الإيجابية
· والانفعالات المنتجة
هناك خمس استراتيجيات أساسية لمساعدة الطلاب في الكشف عن دافعيتهم الداخلية هي :
الاستراتيجية الأولى : التخلص من التهديد : وهذا يستغرق وقتاً ، ويحتاج إلى عزيمة قوية .
الاستراتيجية الثانية : وضع أهداف ( مع بعض الخيار للطالب ) .
الاستراتيجية الثالثة : التأثير الإيجابي على اعتقادات الطلاب بشأن أنفسهم وبشأن التعلّم بأي طريقة تستطيع ( الإقرار بنجاحات الطالب ، الإشارات الإيجابية غير اللفظية ، العمل الجماعي أو الملصقات
الإيجابية ) .
الاستراتيجية الرابعة : التحكم بانفعالات الطلاب من خلال الاستخدام المنتج للطقوس والدراما والحركة والاحتفال .مع تعليم الطلاب كيف يتحكمون في انفعالاتهم .
الاستراتيجية الخامسة : التغذية الراجعة ، أحد المصادر الكبرى للدافعية الداخلية .
رابعاً : الانفعالات والتعلّم
إثارة الانفعالات بشكل عشوائي عملية تأتي بأثر عكسي ، كما أن التطرف في الانفعال يأتي عموماً بأثر عكسي على أهداف المدرسة . فعدم الانفعال هو بنفس خطورة الانفعال غير القابل للسيطرة .
وفيما يلي خمس طرق يمكن للمعلّم أن يشرك فيها الانفعالات :
الطريقة الأولى : تقديم نموذج :
قدّم نموذجاً لحب التعلّم ، وأظهر حماساً بشأن عملك ، أحضر شيئاً ينطوي على إثارة كبيرة في غرفة الصف ، ابن تشويقاً ، ابتسم ، اسرد قصة عاطفية حقيقية ، أعرض قرصاً مدمجاً جديداً ، اقرأ كتاباً ....الخ .
الطريقة الثانية :الاحتفالات :
استخدم رسائل الشكر ، الحفلات ، الطعام ، ، التسلية ، يمكن أن يعرض الاحتفال عمل الطالب بطرق مختلفة .
الطريقة الثالثة : الجدل :
يمكن أن بشتمل على مناظرة ، أو حواراً ، أو سجال . ففي أي وقت يكون لدى المعلّم فيه طرفان ، واهتماماً خاصاً ، ووسيلة للتعبير عن الآراء، فسيكون لديه عمل.
الطريقة الرابعة : الاستخدام الهادف للطقوس أو الحركات البدنية :
مثل : التصفيق ، الهتافات ، الأناشيد ، حركات… .
الطريقة الخامسة : الاستبطان :
استخدام اليوميات والنقاش والقصص والتفكر في الأشياء والأشخاص والموضوعات يشغل الطلاب شخصياً . فإذا كان هناك كارثة في الأخبار ، يمكن للمعلّم أن يطلب من الطلاب أن يكتبوا أو أن يتحدثوا عنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق