ربما تكون نظرية التعلّم الأكثر اتفاقاً مع نظرية التعلّم القائم على الدماغ هي النظرية البنائية . وكما هو حال التعلّم القائم على الدماغ .
إن نموذج التعلّم البنائي يطالب بتعلّم نشط في إطار المعنى ، باعتبار أن كل متعلّم يمثل حالة فريدة . فيسمح للمتعلمين ببناء المعاني الخاصة بخبراتهم .
إن بناء المعنى لخبرات وتجارب أحد الأشخاص يتناسب بشكل قوي مع المبادئ المرتبطة بالتنميط في عملية التعلّم القائم على الدماغ .
أما المواصفات البنائية الأخرى التي ترتبط بشكل وثيق بالتعلّم القائم على الدماغ فتشمل :
· استخدام الأيدي في تنفيذ المشاريع
· والتعلّم عن طريق العمل
· واشراك الطلبة في عمليات اتخاذ القرار .
وتؤكد الدراسات والأبحاث التي أجراها بيركنزDavid Perkinsعن التعليم من أجل الفهم والمدارس الذكية ، حاجة المدارس للتعليم من أجل فهم أعمق والاستخدام الفاعل للمعرفة كجزء من عملية التعلّم .
وحتى يتم الفهم على المتعلّمين أن يكونوا قادرين على القيام بتنفيذ مهام التفكير بالمواضيع ، ويطلق عليها بيركنز اسم " أداءات الفهم" .
كما ويشير بيركنز Perkens,1986)) إلى أهمية مساعدة الطلبة على إيجاد روابط في المعرفة . ومن الضروري أن لا يقوم الطلبة فقط بملاحظة الروابط عبر أحد الموضوعات ، بل يجب أن يكتشفوا كيفية ارتباط المعرفة الجديدة تلك وعلاقتها بما يعرفونه ، وهذا يتناسب مع كيفية عمل الدماغ .في التعلّم القائم على الدماغ فإن الدماغ يبحث عن المعنى ، ويحاول الدماغ تنظيم المعلومات ذاتياً على شكل تصنيفات أو نماذج عقلية.
إن نظريات مثل أنماط التعلّم ونظرية الذكاءات المتعددة تقر بتمييز المتعلم الفرد . وبالتالي فإن التعلّم القائم على الدماغ يعتبر كل دماغ حالة فريدة . وان كل هذه النظريات تقر بأنه لا يوجد طالب يشبه طالباً آخر في طريقة تعلّمه .
كما أن نظرية فيجوتسكي Vygotsky تدعم نظرية التعلّم القائم على الدماغ ، إذ طرح المنطقة الحدية التقريبية ، والتي تشير إلى أن هناك أوقاتاً قصوى لتعلّم أنواع معينة من المعلومات ، والتي تؤيدها نظرية التعلّم القائم على الدماغ ، من حيث أن التعلّم حالة من حالات النمو ( التطور) ، كما أن فيجوتسكي يقر بأهمية البناء الاجتماعي للمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق