2011/09/18

أسس بناء البرامج في النشاط الطلابي

سليمان بن علي الشعيبيمربعات

تقديم :

تهدف المدرسة إلى مساعدة الطلاب على النمو السوي جسمياً وعقلياً واجتماعياً وعاطفياً حتى يصبحوا مواطنين مسؤولين عن أنفسهم وعن مجتمعهم وحتى يفهموا بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية بكافة مستوياتها .

والنشاط الطلابي جزء من منهج المدرسة الحديثة فهو يساعد في تكون عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التنمية الشاملة ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة كما أنهم إيجابيين في علاقاتهم بالنسبة لزملائهم ومعلميهم ويتمتع الطلاب المشاركون في برنامج النشاط بروح قيادية وثبات انفعالي وتفاعل اجتماعي كما أنهم يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة عنده القيام بأعمالهم 1 .

وبرامج النشاط تهم الطالب لأنها تحقق له نمواً مهارياً لا يستطيع الحصول عليه في مقاعد الدراسة لذلك يتجه الطلاب إلى الالتحاق ببرامج النشاط حسب ميولهم ورغباتهم كما أن هناك بعض البرامج التي تواجه لخدمة المواد الدراسية وأخرى لخدمة المجمع المدرسي وهناك برامج عديدة يمكن أن يمارسها الطلاب منها الاجتماعية والثقافية والعلمية والأدبية والكشفية والرياضية والفنية .

والبرامج حينما ينوي المخططون إقامتها يخضعونها لعدد من الاعتبارات التى تعد ضرورية لتنفيذها .. وفق محاور عديدة لعل من أهمها مايلي :

المحور الأول : مرحلة اختيار البرنامج :

1. وفق مراحل النمو: الطالب يمر في مراحل سنية مختلفة تتدرج وتتقدم مع تقديم الدراسي والتحصيلي عليه نجد أن لكل مرحلة عمريه نشاط يتصف بها يكون هو الغالب المميز لها فما يصلح للمرحلة المتوسطة والثانوية والعكس .. لذا يراعي ذلك عند إعداد البرنامج 2 .

2. الاختيار حسب الميول والرغبات : الطالب هو المحور الذي يدور حوله النشاط .. لذا فيموله ورغباته لابد من النظر إليها عند وضع البرامج الموجهة إليه فعن طريق التعريف عليها يمكن رسم البرنامج المناسب والذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف 3.

3. الاختيار حسب حاجات المجتمع : وذلك عن طريق التعرف على حاجات المجتمع وطموحات أفراده ولعل معيار ذلك هو الثقافة الواسعة والدارية التعليمية والخبرة التربوية للطبقة التي تختار كعينة والتي يجب أن تكون ممثلة لجميع فئات المجتمع ويمكن أن تحدد تلك الاحتياجات عن طريق المقابلات الشخصية أو عن طريق استفتاء عام أو ما قد يراه التربويون حاجة ملحة لطرحة وتنظيمه سواء على مستوى المجتمع عامة أو تخصيص مناطق بعينها لتنفيذ البرنامج 4 .

المحور الثاني : تحديد نوع البرنامج وتوجيهه :

هناك أنواع من البرامج توجه لهدف محدد حسب حاجة المخطط لها وهذه الأنواع وفق الآتي :

1. البرنامج الإنتاجي : وهو الذي يركز لإنتاج شيء معين ويمكن أن يوظف للبرامج الفنية والثقافية والعلمية .

2. البرنامج الاستهلاكي : وهو الذي يركز على استغلال وقت الفراغ بما يفيد – كتنظيم المراكز والمعسكرات والرحلات - .

3. البرنامج الخاص بحل المشكلات : والغرض منه حل المشكلات سواء المرتبطة بالمجتمع أو الطلاب .

4. برنامج النشاط الخاص : والغرض منه اكتساب مهارة من المهارات 5 .

المحور الثالث : الأهداف :

يسعى المخططون للبرامج إلى تحقيق أهداف مرسومة تراعي المتلقي وهو الطالب في جوانب حياته المختلفة وماذا ينبغي أن يكون عليه معرفياً وجسمياً ونفسياً .. وأي برنامج لابد له من أهداف تصاغ وفق الأتي :

1. أهداف بعيدة المدى : وهي أهداف عامة يمكن الوصول إليها عبر مراحل مختلفة وهي مرتبطة بالأهداف العامة للدولة .

2. أهداف متوسطة : وهي أقل عمومية من الأهداف العامة ويمكن الحكم على مدى تحقيقها في مراحل معينة وهي سبيل للوصول إلى الأهداف العامة .

3. أهداف إجرائية أو سلوكية : وهذه قصيرة المدى ويلزم قياسها بعد تنفيذ البرنامج مباشرة ويمكن تصنيفها إلى أهداف معرفية ، ووجدانية ، ونفس حركية وهي وسيلة أيضا للوصول على الأهداف الوسيطة ثم الأهداف العامة 6 .

المحور الرابع : المحتوى :

هو ذلك القدر من المعارف والمعلومات التى (يقع عليها الاختيار والتي يتم تنظيمها على نحو معين)7 وهي في البرنامج تشمل كل المعلومات تتعلق بالبرنامج مثل :

1. الموضوعات المستهدفة في البرنامج .

2. ضوابط التنفيذ ( إدارية وفنية ) .

3. البرامج المنفذة .

4. الخطة والبرنامج الزمني وبرنامج العمل المقترح .

5. اللجان العامة والهيئة الإدارية .

6. الميزانية والمواد والتجهيزات .

7. المتابعة والرقابة .

8. التقويم .

المحور الخامس : الوسائل :

ونقصد بالوسائل هي كل وسيلة تساهم في تنفيذ البرنامج وتساعد على تحقيقه لأهدافة ومن أهم الوسائل المستخدمة :

1. الوقت .

2. المكان .

3. التجهيزات والخدمات والأدوات .

4. المنفذ ( معلم – طالب - ... ) .

5. المستفيد ( أفراد – جماعات - ... ) .

المحور السادس : التقييم :

أي برنامج لابد أن يخضع للتقييم حتى يرى مدى نجاحه من عدمه ومن ثم يتم استمراره وتطويره أو الحذف من فقراته أو إلغائه إذا ثبت عدم نجاحه .

ويدخل في عملية التقييم كل من ( المخطط – المنفذ – المستفيد ) ويعد استمارات للتقييم تعباً من جميع المسؤولين عن البرنامج والمشاركين فيه .

المراجع :

1- حسن شحاته ، النشاط المدرسي مفهومه ووظائفه ومجالات تطبيقه ، القاهرة ، الدار المصرية اللبنانية ، ص11،12 .

2- عبدالوهاب جلال ، النشاط المدرسي مفاهيمه ومجالاته وبحوثه ، مكتبة الفلاح 1407، ص 136 .

3- عبدالحي أحمد السبحي ، فوزي بنجر ، أسس المناهج المعاصرة ، دار جدة 1417هـ ، ص 16 .

4- عبدالحي أحمد السبحي ، فوزي بنجر ، أسس المناهج المعاصرة ، دار جدة 1417هـ ، ص 57،58 .

5- فوزي إبراهيم ، رجب الكلزة ، المناهج المعاصرة ، مكتبة الطالب الجامعي ، مكة ، 1406هـ ، ص 177 .

6- مفاهيم أساسية في الريادة الاجتماعية ، إدارة التعليم بالطائف ، 1415هـ ، ص 25 .

7- محمد عبدالعليم مرسي ، المناهج وطرق التدريس ، دار الإبداع الثقافي 1415هـ ص 169 .

هناك تعليق واحد:

  1. بحث رائع عن اسس بناء برامج النشاط .. شكرا لك

    ردحذف