2011/08/13

في رمضان … لما لا نروض أنفسنا في العمل ونتعلم ( خذ قبل هات ) !!

كتب . عبدالله القرزعيistockphoto_6267333-persons-carrying-gear

باتت حياتنا اليوم أكثر تعقيداً وصعوبة ؛ أما لماذا ؟

اعتدت أن لا أعزوا المشكلات لسبب واحد لأن القراءة الشخصية لمسببات المشكلات ضيقة ورتيبة وهي تعبر عن زاوية الرؤية الشخصية لصاحبها فقط …

عليه فقد لاحظت مؤخراً في أداء العمل أصناف من الناس على صنوف شتى ومنهم :

أولاً : الإيجابيون ؛ المنتجون ؛ المستمتعون والمندمجون في العمل ؛ ويتحلون بالصفات التالية :

  • لغة إيجابية تفاؤلية ..
  • القدرة على التمييز بين أصل الأمر وبين عوامل محيطة به ..
  • منتمون لأعمالهم محبون لها ..
  • يقدرون ما يقومون به من أعمال ..
  • عند مواجهتهم صعوبات وعوائق .. بتفائل تجد تفكيرهم منصب على الحلول والبدائل ..
  • تحل المعضلات الكبيرة بتوفيق الله ثم بأيديهم وبعقولهم وسواعدهم كأفضل ما يكون ..
  • لا يقفون عند صغائر الأمور ؛ فالمهم لديهم حل المشكلة ..
  • لا يهمهم إلى من ينسب النجاح ..
  • لا يستغرقون بهذا عملي ؛ وهذا عمل غيري ..
  • لا يتداولون الشائعات ؛ ولا يقفون عند كل ما هو سلبي ..
  • لغتهم ومنهجهم منتج ..
  • يستمتعون بالانجاز ؛ ويتحرون النجاح ويلتمسوا أساليبه ومناهجه ..
  • يعتبرون ما يقدمونه خدمة واجبة عليهم ..
  • منكرون لذواتهم أمام مصالح العمل والمستفيدين ..
  • لا ينتظرون كثيراً الشكر من الأخرين ؛ فهم بحق يعون معنى وقيمة احتساب العمل لوجه الله وكيف يجب أن يكون ..
  • هم في المحصلة النهائية كوكبة من الاتجاهات والمعتقدات والقيم الإيجابية الخيرة ..
  • من غنم منهم وبهم يجد استقرار نفسي عجيب في العمل معهم ..

فهنيئاً لهم ما أفضوا إليه من منهج حياة ؛ واستقرار نفسي ؛ ورضا روحي .. هم بلورات مضيئة في ذاتها مضيئة للأخرين ؛ عمروا الأرض بالخير ؛ فعمر الله بعزته وقوته حياتهم بالسكينة والرضا ..

فلله درهم من مسلمين بحق .. وهنيئاً لنا بهم ولمن رباهم ..وكم تتوق نفسي لأتمثل سلوكهم قدوة لي ..

 

ثانياً : الإيجابيون بعض الشيء ؛ المنتجون بشروط ؛ ويتحلون بالصفات التالية :

وهؤلاء صنف عجيب في العمل فانتاجيتهم تتعلق :

  • بمزاجهم المتقلب والمرتبط بعوامل مختلفة…
  • بمدى التحفيز الذي يحافظ تباعاً على مستوى الأداء…
  • بشروط بيئية في العمل فهم لا ينتجون إلا وفق معطيات محددة…
  • واثقون من أنفسهم ويعرفون امكاناتهم وما يمكن أن ينجزوه أكثر من غيرهم ….
  • مساومون بعض الشيء ويربطون العمل والإنتاج بالحوافز …
  • لهم طرق شتى في تعطيل العمل في حين لم تتوفر مطالبهم ...
  • لا يقبلون تقويم عملهم بصدر رحب …
  • عند الأخطاء يجدون ألف سبب لتخليص أنفسهم من مسؤوليتها ....
  • يتطورون بمزاجهم ؛ ويحددون ما يريدون العمل فيه وما لا يريدون ….
  • يرصدون بدقة ماقاموا به من أعمال ….

وهؤلاء الصنف من الناس من الصعب الاتكال عليهم وبناء خطط معهم لأن الأصل في انتاجيتهم ليس حجم العمل ؛ بل يرتبط الانتاج لديهم بمزاجهم المتقلب.

وهم رغم انتاجيتهم المعقولة إلا أنهم كمن (يعبد الله على حرف) تشوهها المساومة والمزاجية المفرطة ؛ وتباعاً يتم تهميشهم عند عدم الحاجة لهم فينقسمون حينها لقسمين :

  • إيجابيون يحاولون استعادة مكانتهم .
  • سلبيون محبطون وينضمون لقائمة معوقي العمل ؛ ومثيري الفوضى.

وبشكل عام يحتاجون لقادة يقرأون جيداً نفسياتهم ويخصونهم بوقت لاستعادة نشاطهم وإعطائهم الاهتمام اللازم ؛ والحكمة في ذلك حتى لا نخسرهم في مقابل إضافتهم للجزء المعطل في المنظمة.

 

ثالثاً : السلبيون ؛ المحبطون ؛ المعوقين للإنتاج والعمل :

وهؤلاء لهم صفات غريبة متناقضة ومنها :

  • جزمهم بأنهم وحدهم الأذكياء في المنظمة باعتبارهم لا يقومون بعمل واضح ..
  • انتهاجهم الكذب وكثرة المبررات والأعذار …
  • تعلقهم في أي سبب يؤدي إلى تخلصهم من العمل …
  • تجنيبهم أنفسهم المسؤولية …
  • إيهامهم الناس بأنهم قادرون ولكن باختيارهم لا يريدون الانجاز …
  • حبهم للشائعات وتداولها ونسجها وإشاعتها …
  • تجنبهم الظهور خوفاً من التكليف بأعمال …
  • اعراضهم عن فرص التطوير وإشاعة أنهم ليسوا بحاجة لها …
  • امكاناتهم محدودة ولديهم القدرة للتعلم بيد أنهم لا يرغبون ذلك … فتعلم جديد يعني عمل جديد !!!
  • غالباً ما يأخذون العمل ككل (مكمل ثانوي للدخل) وتجدهم يمنة ويسرة وفي أوقات العمل ينصرفون لأعمالهم الخاصة …
  • يعتبرون مجرد حضورهم للعمل إنجاز !!!؟؟
  • لا تتداخل أعمالهم الخاصة مع شؤون العمل فقط ؛ بل تقضي عليه ويستثمرون تواجدهم وخروجهم لقضاء أعمالهم الخاصة !!!
  • عندما يقع (الفأس في الرأس ويتعرضون للعقاب) يهاجمون الكل و(يفجرون في الخصومة) ويستغلون الوقت في اقامة دعاوى وشكاوى لا طائل منها …
  • يكثرون مقارنة أخطائهم بأخطاء الغير فالتنافس لديهم (من أكثر من من في الأخطاء ) ..!!
  • يؤمنون بأن الحق مع (الأعلى صوتاً) لا مع (الأجدر حجة) وفق التعليمات والتنظيمات ولوائح العمل …
  • قضيتهم الأساسية هي (من المحق ومن المخطئ) وليس (من يعمل ومن ينتج وما تحقق من أهداف )…
  • عند خسارتهم قضاياهم يحبطون كثيراً ؛ وتبدأ ممارسات خاطئة أخرى رغبة في الانتقام واثبات براءتهم !!
  • عالة على المنظمة فهم (حشفاً وسوء كيلاً)…
  • يصدق فيهم بأنهم (يخربون بيوتهم بأيديهم ) وينقلب عليهم (سحر الساحر) فما استثمروا ذكائاتهم وإمكاناتهم فيما يفيدهم وينعكس ايجاباً على العمل ؛ وبركة ما يتقاضونه من مال نظيره !!!

هؤلاء الصنف من الناس مع دعواتنا لهم بالهداية ؛ إلا أن بسماتهم المزيفة تخفي خلفها حرقة وألم وقل بركة في المال وغيره ؛ فهم يدعون المتعة والسعادة الغائبة عنهم … وتثبت لهم الأيام تباعاً (نتاج فعالهم) …!!

 

اللهم إنا نسألك أن :

ترينا الحق حقا وترزقنا اتباعة …

وأن ترزقنا قولاً يتبعه عملا …

وأن تجعل عملنا متقبلاً مشكوراً مبرورا …

وأن تجعله وقفاً لنا عندك …

وأن تنفع به الاسلام والمسلمين …

وأن تبارك لنا في مارزقتنا من مال وولد وصحة …

والله الموفق ؛؛؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق