العرب خصهم الله عز وجل بسمات لم تجعل لشعوب الأرض ؛ ختم عندهم رسالاته وخير رسله صلى الله عليه وسلم وخير كتبه القرآن الكريم … فيهم الكرم والنخوة والكرامة والسماحة والقدرة على التعايش بل والاتفاق …
العربية السعودية الدولة التي تدين بدين الله عز وجل وهو شرعها ومنهاجها ؛ تمد يداها بفضل ما أتاها ربها بالخير لكل شعوب العالم ؛ خيرة في ذاتها تتمنى الخير والحب والسلام للأخرين …
البعض لا يروق له هذا الكلام ويعتبره تطبيلاً وتهويلاً وتغييراً للحقائق ؟؟!! بل وعسف لها !!
لذا يمد لسانه ؛ ويسن قلمه ؛ ويفتح عيناه ؛ ويفغر فاه …
لكل ما هو سلبي بدعوى "الغيرة والإصلاح" بل ويتهم القانعين المبتهجين المفتخرين بانتماءاتهم للدين والعروبة والوطن بأنهم " لا يعرفون كامل الحقائق" أو يحاولون حجب الشمس بغربال …
يدعون أصالة فكرهم ؛ وصدق عويلهم ؛ ودقة تصوراتهم ؛ وامتلاكهم الحقائق التي لا يأتيها الباطل !!
ملؤوا الدنيا وأشغلوا الناس تباكوا وبكوا ويحاولون أن يُبكوا … لا يدعون مجالاً إلا ونفثوا نقدهم تحت غطاء "الإصلاح" الذي ينتهي غالباً بالهمز واللمز لكل ما هو منتمي لعربي مسلم سعودي …
بفضل الله وحده ودين ارتضاه لنا وتعاليم تمسكنا بها … يوماً بعد يوم …
يكبت الله كيدهم …
يخذل الله ظنهم …
يرد الله كيلهم …
ويصدح بالحق ويزهق أباطيلهم …
ولأن الشر باق ما بقيت السماوات والأرض ؛ كل ما سد الله في وجوههم باب إلا ويحاولون فتح باب آخر … وتستمر مكائدهم حتى يأذن الله بكبتهم …
يجزمون بأنهم يحاورون لايناورون …
وأنهم محقون لا باطلون ….
وأنهم للهدى سائرون …
لا ضير إن كان بعض هؤلاء من الأعداء الذين لايدينون بديننا ولا ينتمون لعروبتا ولا لوطننا …
الأمر الذي يجعل القلب يعتصر ألماً وحزناً … حينما يكون بعض هؤلاء ممن يدينون بديننا أو يلهجون بلغتنا أو يعيشون بيننا ويسمون مواطنين …
وخلاصة الأمر … ياهؤلاء :
مللنا خواءكم …
سئمنا صياحكم …
ويحزننا عويلكم …
ويحز في أنفسنا أنكم للإصلاح تنشدون ولأنفسكم ناسون " فكل إناء بما فيه ينضح " …
حاولوا تنظيف أواني قلوبكم وأفئدتكم … جربوا النقاء لتنقدوا بصفاء …
جربوا الشفافية والمسؤولية دون "همز ولمز" علكم تُسمعون …
أعملوا أولاً … قدموا أنفسكم … أنجزوا … أعرضوا خبراتكم ونجاحاتكم … أوقفوها لله عز وجل ..
تحدثوا بما تعرفون وله أنتم منجزون وقادرون …
لا تفرضوا … أحلامكم
وتقارنوا … في كل شاردة وواردة وكأننا نخلو من النماذج والمنهج …
لا تتحدثوا وكأن كلامكم –والعياذ بالله - قرأنا منزلا .. وتستحوذوا وحدكم على الرأي والرؤية ….
تقدمت الدول – بمشيئة الله – ثم بأقوام جعل الله فيهم العلم والعمل … لا التباكي والندم …
وإن قلت وتحججت "بالفرص والظروف" فما أدراك بغيرك أنه واجه ما واجهت من مصاعب وعوائق …
لا تظلموا أنفسكم ؛ وتتعسفوا بحق غيركم …
لا تصدرُوا صراعات أنفسكم ومواقفكم الشخصية لكل من حولكم …
لن يفهم غيركم ما تنادون به حتى تفهموا أنفسكم وتعرفُوا "أي وزن وقيمة" تحتلون في أمجاد هذه الأمة …
لا تلتمسوا لأنفسكم الأعذار والمبررات … وتجزموا بأن غيركم قصر …
اعتنوا وتعاهدوا أنفسكم بشرع الله حتى لا تركنوا لأنفسكم الأمارة وتلبسوا عليها الحق بالباطل ….
" انظروا فيم استعملكم الله في هذه الحياة الدنيا لأنفسكم ومن حولكم" …
تعهدوا تعاليم المصطفى صلى الله عليه وسلم في النصيحة ؛ وحسن الخطاب ؛ والبشاشة ؛ وإصلاح النفس أولاً …
المهلكة ثم المهلكة …. الغوص في الذمم ؛ وقراءة النوايا ؛ وإطلاق الأحكام دون توثق (فتبينوا) …
أسأل الله لي ولكم العفو والعافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق