2011/05/20

مسلم ؛ عربي ؛ سعودي …. " فتبينوا "

كتب عبدالله القرزعيistockphoto_10715561-man-has-many-questions

العرب خصهم الله عز وجل بسمات لم تجعل لشعوب الأرض ؛ ختم عندهم رسالاته وخير رسله صلى الله عليه وسلم وخير كتبه القرآن الكريم … فيهم الكرم والنخوة والكرامة والسماحة والقدرة على التعايش بل والاتفاق …

العربية السعودية الدولة التي تدين بدين الله عز وجل وهو شرعها ومنهاجها ؛ تمد يداها بفضل ما أتاها ربها بالخير لكل شعوب العالم ؛ خيرة في ذاتها تتمنى الخير والحب والسلام للأخرين …

البعض لا يروق له هذا الكلام  ويعتبره تطبيلاً وتهويلاً وتغييراً للحقائق ؟؟!! بل وعسف لها !!

لذا يمد لسانه ؛ ويسن قلمه ؛ ويفتح عيناه ؛ ويفغر فاه …

لكل ما هو سلبي بدعوى "الغيرة والإصلاح" بل ويتهم القانعين المبتهجين المفتخرين بانتماءاتهم للدين والعروبة والوطن بأنهم " لا يعرفون كامل الحقائق" أو يحاولون حجب الشمس بغربال …

يدعون أصالة فكرهم ؛ وصدق عويلهم ؛ ودقة تصوراتهم ؛ وامتلاكهم الحقائق التي لا يأتيها الباطل !!

ملؤوا الدنيا وأشغلوا الناس تباكوا وبكوا ويحاولون أن يُبكوا … لا يدعون مجالاً إلا ونفثوا نقدهم تحت غطاء "الإصلاح" الذي ينتهي غالباً بالهمز واللمز لكل ما هو منتمي لعربي مسلم سعودي …

بفضل الله وحده ودين ارتضاه لنا وتعاليم تمسكنا بها … يوماً بعد يوم …

يكبت الله كيدهم …

يخذل الله ظنهم …

يرد الله كيلهم …

ويصدح بالحق ويزهق أباطيلهم …

ولأن الشر باق ما بقيت السماوات والأرض ؛ كل ما سد الله في وجوههم باب إلا ويحاولون فتح باب آخر … وتستمر مكائدهم حتى يأذن الله بكبتهم …

يجزمون بأنهم يحاورون لايناورون …

وأنهم محقون لا باطلون ….

وأنهم للهدى سائرون …

لا ضير إن كان بعض هؤلاء من الأعداء الذين لايدينون بديننا ولا ينتمون لعروبتا ولا لوطننا …

الأمر الذي يجعل القلب يعتصر ألماً وحزناً … حينما يكون بعض هؤلاء ممن يدينون بديننا أو يلهجون بلغتنا أو يعيشون بيننا ويسمون مواطنين …

 

وخلاصة الأمر … ياهؤلاء :

مللنا خواءكم …

سئمنا صياحكم …

ويحزننا عويلكم …

ويحز في أنفسنا أنكم للإصلاح تنشدون ولأنفسكم ناسون " فكل إناء بما فيه ينضح " …

حاولوا تنظيف أواني قلوبكم وأفئدتكم … جربوا النقاء لتنقدوا بصفاء

جربوا الشفافية والمسؤولية دون "همز ولمز" علكم تُسمعون …

أعملوا أولاً … قدموا أنفسكم … أنجزوا … أعرضوا خبراتكم ونجاحاتكم … أوقفوها لله عز وجل ..

تحدثوا بما تعرفون وله أنتم منجزون وقادرون …

لا تفرضوا … أحلامكم

وتقارنوا … في كل شاردة وواردة وكأننا نخلو من النماذج والمنهج …

لا تتحدثوا وكأن كلامكم –والعياذ بالله - قرأنا منزلا .. وتستحوذوا وحدكم على الرأي والرؤية ….

تقدمت الدول – بمشيئة الله – ثم بأقوام جعل الله فيهم العلم والعمل … لا التباكي والندم …

وإن قلت وتحججت  "بالفرص والظروف" فما أدراك بغيرك أنه واجه ما واجهت من مصاعب وعوائق …

لا تظلموا أنفسكم ؛ وتتعسفوا بحق غيركم …

لا تصدرُوا صراعات أنفسكم ومواقفكم الشخصية لكل من حولكم …

لن يفهم غيركم ما تنادون به حتى تفهموا أنفسكم وتعرفُوا "أي وزن وقيمة" تحتلون في أمجاد هذه الأمة …

لا تلتمسوا لأنفسكم الأعذار والمبررات … وتجزموا بأن غيركم قصر …

اعتنوا وتعاهدوا أنفسكم بشرع الله حتى لا تركنوا لأنفسكم الأمارة وتلبسوا عليها الحق بالباطل ….

" انظروا فيم استعملكم الله في هذه الحياة الدنيا لأنفسكم ومن حولكم" …

تعهدوا تعاليم المصطفى صلى الله عليه وسلم في النصيحة ؛ وحسن الخطاب ؛ والبشاشة ؛ وإصلاح النفس أولاً …

المهلكة ثم المهلكة …. الغوص في الذمم ؛ وقراءة النوايا ؛ وإطلاق الأحكام دون توثق (فتبينوا) …

أسأل الله لي ولكم العفو والعافية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق