2011/03/22

المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام … استشراف مستقبل التعليم

كتب.عبدالله القرزعيشعار المؤتمر

كانت مناسبة المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام بالرياض 14-17/4/1432هـ فرصة سانحة لاستشراف مستقبل التعليم في عصر المعرفة ، وانعكاساته على النظام التربوي في مملكتنا الحبيبة.

نجحت بكل اقتدار وزارة التربية والتعليم في ايصال مفاهيم تعليم الغد ، ودعم توجهاتها الإصلاحية والتطويرية والعمل على التغيير ومرحلة جديدة وفق متطلبات المرحلة .

كان التمثيل العالي لنواب معالي الوزير والوكلاء ومديرو العموم وإدارات التعليم  في الوزارة  في حضور كافة فعاليات المنتدى والمعرض تشير إلى أن ما سيعرض يمثل مرحلة جديدة وأسلوب مختلف عن ذي قبل.

بوادر توجهات الوزارة كانت قد انطلقت مع عدة قرارات وما المنتدى إلا أحد أساليب قيادة التغيير والإقناع به ، وهو أسلوب أراه غاية في العلمية والدقة.

باختصار شديد النظام التربوي لدينا يتجه وبقوة إلى :

  • الانتقال من المركزية (الوزارة إدارات التعليم ) إلى اللامركزية (المدارس) بهدف تمكين المدارس من ممارسة كافة جوانب العملية التربوية التعليمية وفق ظروفها داخل أطر عامة ، تحت شعار "المدرسة نواة التطوير".

ومن الأساليب التي قررتها الوزارة وبدأ العمل بها  لتحقيق ذلك :

  • التوسع في منح مدير المدرسة صلاحيات أوسع وأشمل وأكثر فاعلية.
  • صرف ميزانيات لبرامج المدارس مباشرة تمثل 60% من الميزانية و20% لبرامج إدارات التعليم و20% للبرامج المركزية في الوزارة.
  • تبني العمل بنظام الجودة في التعليم.
  • تطوير أداء المعلمين وقادة العمل التربوي.
  • تقليص التشكيلات الإشرافية في الوزارة وإدارات التربية والتعليم ونقل الفائض منها لممارسة أدوار داخل المدرسة.
  • تطوير نموذج التقويم الذاتي للمدرسة.
  • تطوير أساليب الرقابة والضبط والتقويم الداخلي والخارجي للمدرسة.

وقد أضاف إلى ما سبق الأستاذ عبدالله بن علي الجابر مدير وحدة تقنية المعلومات بالإدارة مشكوراً بعد زيارته للمنتدى والمعرض مايلي :

  • السعي لمخرجات أفضل من المعدل المتوسط العالمي.
  • كفاءة عالية.
  • التوسع في رياض الأطفال .
  • الانتهاء من دمج اجراءات القطاعين "بنين-بنات".
  • القطاع الخاص شريك رئيس.
  • الاعتماد على تقنية المعلومات.
  • بنية معلوماتية متقدمة.
  • تجهيزات مدرسية مناسبة.
  • بيئة صحية وآمنة.
  • الأسرة شريك رئيس.

هذا باختصار خلاصة ما تم طرحه خلال المنتدى ، بالاضافة إلى المعرض الأكثر من رائع والذي عرض فيه جميع تجارب ومشاريع الوزارة وما يتعلق بها من تجهيزات وكل ما يخص العملية التربوية التعليمية.

قصدت تلخيص الفكرة إلى أقرب النواتج المتوقعة بهدف إلمام القارئ الكريم بها وإلا فكل محور له تفريعات  تعمم تباعاً بشكل رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم.

خاتمة :

راق لي كثيراً

ما ذكره البروفيسور السنغافوري في محاضرته عن (تطوير التعليم المبني على المدرسة) وهي المحاضرة الأبرز من وجهة نظري .. حيث قال :

"من مساوئ النظام المركزي في التعليم أنه ينتج مدارس متشابهة في كل شيء ، فهي تتشابه في النجاحات كما تتشابه في الفشل … وهذا ما يجعل المخاطر كبيرة وطيف الفشل عاماً.

بعكس اللامركزية فهي تتيح الفرصة للابداع والتجديد وانتاج أفكار جديدة وفي حال بعض الفشل فهو فردي غير معمم على الأقل ويمكن معالجته "

ولم يروق لي :

ما تفضل به الدكتور إلكسندر من أمريكا في حديثه عن نتائج طلابنا المتدنية في اختبارات الدراسات الدولية التيمس "رياضيات وعلوم" والبيرلز"القراءة" وأنها لا توازي ما تنفقه الدولة على التعليم … وهو أمر كل منا يعرفه ومقر به

وقد كانت لي مداخلة وحيدة خلال يومين ، كانت على ما ذكره الدكتور إلكسندر وقد ذكرت فيها ما يلي :

  • لنتفق على نسبة الذكاء العالية التي يتمتع بها الطالب السعودي الذي برز في مسابقات عالمية في الموهبة والابتكار وخاصة الروبوت .
  • لنتفق على أن اختبارات التيمس والبيرلز اعتمدت على اختبارات الورقة والقلم خلال ثلاث ساعات يجيب فيها طالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة !! وهذا يتنافى مع أمرين :

1. أسس التقويم البديل وأساليبه التي ذهبت بالعالم بعيداً عن اختبارات الورقة والقلم لقياس التحصيل الدراسي واستظهار الأصالة في عمليات التفكير والأداء.

2. اعتماد الوزارة لدينا على أسلوب التقويم المستمر منذ عام 2000م والذي يعتمد على أدوات قياس وتقويم تختلف تماماً عن اختبارات الورقة والقلم الطويلة ، وفي التقويم المستمر نعتمد على الاختبارات محكية المرجع على مهارة واحدة فقط .

  • أنا وأنت يادكتور إلكسندر والجميع هنا يعلمون أن لاختبارات التيمس والبيرلز مفاتيح وأسرار .. إن الأمر يتعلق بتكثيف التدريب على أساليب الأسئلة ودمجها في أنشطة المقررات الجديدة لنكون مستعدين على الدوام لها … ولكني أخشى أن نعود للمفهوم الخاطئ "التدريس من أجل الاختبارات" وليس من أجل "الحياة" ؟؟!!

أؤكد هنا أننا في دورات لاحقة للتيمس والبيرلز يمكن لنا تحقيق نتائج ستذهلك متى ماعملنا على أن ننجح فيها .

انتهت مداخلتي

والله الموفق           

هناك 3 تعليقات:

  1. عساف الحربي26 مارس 2011 في 12:06 ص

    في الحقيقة إن مثل هذه المؤتمرات والمنتديات والاحتكاك بأهل الخبرة في المجال التربوي التعليمي خطوة نحو الأمام تحسب لوزارة التربية والتعليم..راق لي كما راق لك يا استاذي الفاضل ما قاله البرفيسور السنغافوري..وأتطلع لئن أرى مدارس تصمم منهاجا يخاطب عقل الطالب قائما على تعزيز ذكاءاته وتنميتها ويلبي حاجة المجتمع بآنن واحد..
    تقبل تحياتي

    ردحذف
  2. نعم أخي عساف
    وجميل ماقلته عن مهمة المدارس واستشراف مستقبلها المنشود.

    وفقك الله

    ردحذف
  3. بارك الله فيك...كفيت ووفيت
    كثر الله من أمثالك ممن هم فخر لنا ولوطنهم...
    أشكرك جزيل الشكر لانني استمتعت كثيرا بما قراته هنا...

    ردحذف