2010/11/16

الأضحية … وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

كتب . عبدالله القرزعي نجدي
قال تعالى :
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) [الحج : 32]
و ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الحج : 36]
و ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) [الحج : 37]
و(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [المائدة : 3]
كنت مع مجموعة من الزملاء نناقش وضع الأضحية وأفضل السبل لإقامتها كشعيرة من شعائر الله عز وجل .
ولم نفترق كثيراً فالكل أجمع على أن " احضارها للمنزل وذبحها وأكل ثلث من لحمها والتصدق بالثلث وإهداء الثلث أفضل بكثير وهي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار ومن تبعهم ؛ رغم بعض العناء في الشراء ورعاية الأضحية ثم ذبحها وخلافه".
تستوقفني كثيراً تلك المشاريع الجبارة التي تشجع ذبح الأضاحي خارج البلاد أو في الداخل عن طريق قسائم مسبقة الدفع  ؛ ولا أحتج على فتاوى العلماء -وفقهم الله وأجزل لهم الأجر والمثوبة - ؛ بيد أني أؤكد على أن تلك الشعيرة هي من أعظم تقوى القلوب وبإقامتها تعبد وتعود وذكرى واستشعار لسماحة الدين وعظمة المشرع….ولا يخفى كثير من العبر والفوائد في تولي أمر الأضحية .
والأمر الأكثر غرابة هو ما يصفه البعض ويهول من أمر عناء شراء الأضحية والتحجج بالمكان والنظافة وعدم توفر من يذبحها ووووووووو حجج أراها لا ترقى لسمو المعنى وغزارة المقصد وسماحة الدين وفضل العبادة .
عليه يفوت البعض تلك الفرصة العظيمة والشعيرة التي تبقى في عقول الصغار والكبار ….
ويكفي أنها إقامة لعبادة عظيمة(الذبح)  يعتبر صرفها لغير الله (شرك أكبر)…
وفي ذلك تأصيل توحيد الله في نفوس الناشئة وتعظيم لكرم ونعم الخالق الذي يناله التقوى منا فقط.

وقفه تحتاج تأمل …
تقبل الله طاعاتكم وقرباتكم  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق