كتب . عبدالله القرزعي
من خلال تدريبي لعدد كبير من التربويين والتربويات على التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية ؛ يتم تداول الكثير من الممارسات والتطبيقات الصحيحة وفي مقابلها الخاطئة.
مرات عدة يذكر الزملاء والزميلات بعض الممارسات الخاطئة والخطيرة التي تمارس بسبب فهم خاطئ أو مغلوط لتنظيمات التقويم المستمر … كان أخطرها على الإطلاق ما ورد على لسان أحد المعلمين الجدد ونصحه به معلم سبقه بتطبيق التقويم المستمر بقوله :
" لا تمنح للطالب عدم الإتقان لئلا تطالب ببرامج علاجية له ؛ وحتى لو اجتهدت في علاج الطالب ستقوم لجنة التوجيه والإرشاد في نهاية العام بنسف جهودك والحكم بانتقال الطالب … فالوزارة أقرت العمل بالتقويم المستمر لأجل أن ينجح جميع الطلاب "!!؟
هنا ….. لا أناقش هل هذه الممارسة موجودة أم لا ؟ وهل هي جزء من الواقع ؟
بل أركز على "هل بالفعل الوزارة نصت على عمل اللجنة بهذه الآلية ؛ وهل هدف التقويم المستمر هكذا " ؟؟!!
لن أطيل عليكم وسأختصر مقالتي بما يلي :
أقسم بالله العلي العظيم بأن :
- اللجنة التي ترفع الطالب دون النظر لجهود المعلم وما تم حيال الطالب ودون مسوغات نظامية … قد أخفقت وتجاوزت التنظيمات .
- وأن المعلم الذي يمنح الإتقان لطالب لم يتقن بسبب الخوف من تبعيات الحكم …. أنه لم يؤدي أمانته وقد أكل سحتاً وربى أبنائه على السحت والمال الحرام … إن كان يعرف الحق ويستصغر فعلته.
- وأن الوزارة أقرت التقويم المستمر لا لينجح الجميع "دون وجه حق" ؛ فاعتقاد نجاح الطالب دون وجه حق أكبر أوهام الواهمين وأكبر كذبة الكاذبين … هدانا الله وإياهم للحق ؛ وأبرأ ذممنا مما افترته أنفسنا الأمارة ووساوس بعض الناس والشيطان.
وإن قيل هذا هو السائد في الميدان أقول :
قال تعالى : ( قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [المائدة : 100]
وقال :(لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [الأنفال : 37]
بعيداً عن النهج العلمي المتبع حاولت هنا ….
أن أحرك ضمائر من يستصغرون الذنوب ويعبثون بمستقبل نشء الأمة وأمالها.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق