2010/09/13

غابت الاعلام ... فحضر إبداع منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة


كتب.عبدالله القرزعي     

للمرة الثانية على التوالي منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة بطلاً للعالم في كرة القدم ؛ حيث حصل على اللقب في المرة الأولى عام 2006م في ألمانيا بالفوز على منتخب هولندا ؛ وهذه المرة 2010م في جنوب أفريقيا بالفوز على المنتخب الهولندي أيضاً.

إنجاز رائع بروعة كل من شارك به وتلقاه بفرح ....
عدا "الصحافة الرياضي" لدينا الذي - بفضل الله- غيبتها قضية خلاف لاعب الاتحاد محمد نور مع مدرب الفريق الجديد !!
نعم ... خصص لمثل تلك القضية "التافهة" في نظري .. صفحات كثيرة يكاد يكون مجملها جل ما استعرضته الصحف خلال شهرين كاملين. هذا بالإضافة لقضايا أشد سخافة ومنها :
هل سيبقى جرتس مدرب الهلال أم سيرحل ؟
وقضية منشطات محترف النصر حسام غالي ؟ وغيرها كثير ...

نعم غابت عن هذا الإنجاز "عيون الصحافة" التي لا تبحث إلا عن الإثارة وتحقيق مبيعات كبيرة ...؛ مقابل الإتجار بمصالح الأندية واللاعبين ؛ فهي صحف تسعى للتفرقة والاختلاف وزيادته وليس للأُلفة والتآلف والإصلاح وتنمية المواطنة الصالحة ....
كم أتمنى أن تستمر الصحف في تغييب انجازات منتخبنا لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة ؛ لأنه فيما يبدو لي أحد أهم عوامل النجاح واستمراريته ....
وبكبر حجم تلك الاتهامات التي أراها "واقعاً مراً للغاية" يعكس واقع صحافة "ملونة" امتهنها "من لا مهنة له" ؛ إلا أنني مازلت مصراً على أنها أقل بكثير مما تستحقه الصحافة لدينا ...
ولكل من شكك في انجاز 2006م ؛ ماذا عن انجاز 2010م والقادم أحلى ...
الأجمل من ذلك كله أن تلك " الصحف" التي تقدح وتذم عادة كل ما هو "وطني" بدءًا بالحكام وانتهاء بالمدربين وأعضاء الجهاز الفني ... "صعقت" بأن كافة أعضاء الفريق الفني والإداري  لمنتخبنا البطل هم من مواطني هذا البلد المعطاء ؛ فهو انجاز ختم بـ "صناعة سعودية 100%" والأروع كم الانجازات التي تحققت :
·     بطل كأس العالم .
·     أفضل حارس في البطولة.
·     أفضل لاعب في البطولة.
·     أفضل لاعب في المباراة النهائية
من شاهد مباريات منتخبنا وصولاً للفوز بكأس العالم يستشعر من خلال أداء الأبطال ومن خلفهم " قيم " سامية  يجب أن تعمم :
·     أهمية التركيز على الهدف الأهم.
·     أهمية استشعار قيمة الوطن الذي تمثله.
·     العمل بجد حتى جني النتائج.
·     علو الهمة وشحذها بالانتماء.
·     نبذ الذاتية وتغليب الجماعية.

واستثني من الإعلام "القناة الرياضية السعودية" التي وقفت وقفة جادة مع هؤلاء الأبطال ؛ ويكفي أن معلق المباراة النهائية المواطن الرائع والمبدع الأستاذ "إبراهيم الجابر"  حرك الشعور والمشاعر بكلماته وشعاراته الرنانة عن الوطن الغالي ...
كم أتمنى أن يحظى هؤلاء الأبطال بتكريم يليق بإنجازهم ؛ وأكبر تكريم لهم هو تشرفهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين الذي يفخر بكل منجز للوطن الغالي.
والمكافأة الأكبر الذي أرى أن مثل هؤلاء الأبطال والأجهزة الفنية والإدارية يستحقونها هي إتاحة المجال لهم لتمثيل المنتخب السعودي الأول في دورة الخليج في اليمن ...
وأنا متأكد بل أجزم بأن النتائج ستكون مشرفة للغاية ....
شكرًا لأبطال العالم الذين شرفوا الوطن ورفعوا شعار الانتماء والتضحية والإخلاص بصدق "فتوجهم التاريخ باسم الوطن .... أبطالاً للأبد". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق