2010/08/12

أمزجة الناس في رمضان ... بين تمثل الصيام ... وفقد العادات


كتب . عبدالله القرزعي

يستغرب كثير من الناس تغير أمزجة بعض الناس في رمضان إلى الأسوأ ؟؟!!
ففي حين ينتظر أن يضفي الصيام مزيداً من التخلق بخلق الصائم والمسلم المنيب لله عز وجل ؛ نجد العصبية تجتاح عينة من الناس ...

ربما أصابع الاتهام تشير إلى اعتيادهم ممارسات سلبية أوقفها الصيام ؛ وهي كثيرة لاتعد ولا تحصى ..

وأهمها التدخين ...
فبعض المدخنين الذين اعتادوا افتتاح يومهم بممارسة تلك العادة السلبية ؛ ربما يفتقدوها مع الصوم وتؤثر سلباً على حالتهم المزاجية ؛ فتكون بذلك أضافت تلك العادة لسلبياتها الكثيرة سلبية هي الأخطر فمن إيذاء النفس إلى إيذاء الأخرين والتعنت في المعاملة مع المسلمين في موسم عظيم ووسط عبادة جليلة ؟؟!!

ومن العادات ...
اعتياد بعض الناس ملوثات الكلام وجامعات الأثام من غيبة ونميمة وكذب ومزاح غير لائق وهرج فيما لا يليق .... وهنا أيضاً يدخل البعض في نزاع التغيير مع حلول شهر رمضان فما اعتاده في السابق وهو لا يجوز في رمضان وغيره ؛ يجد أن الصيام وقف حائل بينه وبين ما كان معتاد وبين الالتزام ومحاولة التغيير والتوبة وبين ما اعتيد ... تقلق بعض الأنفس التي تربت على سفاسف الأمور ..
علماً بأن توجيه الخالق عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم واضح وصريح في ذلك إن في رمضان أو غيره ...

لي ولكم أحبتي أقول ...
حري بنا ونحن في شهر الصوم أن نمتثل لأوامر الله وسنة نبيه ؛ ونجاهد أنفسنا ونربيها على حسن الخلق والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم ....
فرمضان ... مدرسة التغيير فلم لانستغلها بالفعل لتعديل سلبياتنا للأفضل ؛ فنقاء النفس في رمضان حري بأن يذيقنا حلاوة التغيير للأفضل متى ما نجحنا في مجاهدة ومدافعة أنفسنا الأمارة لنربيها على الخير ...

اللهم إنا نسألك الهدى والعفاف والغنى ... ونعوذ بك من موبقات الأعمال ومحبطات الأمال ؛ وما يحول بيننا وبين رحمتك ورضاك وغفرانك والعتق من نيرانك .... أمين

هناك تعليق واحد: