2010/08/29

مختصر كتاب صلاة الوتر

محمد بن نصر المروزي - موقع جامع الحديث    


الحث على الوتر :    
عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن »     
 عن خارجة بن حذافة العدوي ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة  إلى الصبح فقال : « لقد أمدكم الله بصلاة هي خير من حمر النعم  » . قلنا : وما هي يا رسول الله ؟ قال : « الوتر ، هي ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر » وفي رواية : « إلى صلاة الفجر »

الوتر سنة وليس بواجب :
عن سعيد بن المسيب ، أن أبا قتادة بن ربعي ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « قال الله : إني فرضت على أمتك خمس صلوات ، وعهدت عندي عهدا أن من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة في عهدي ، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي »
خطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فأخبر أن عدد الصلوات المفترضات خمس ، لا أكثر من ذلك ، وفيها نزلت : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) المائدة3  ، ثم لم ينزل بعد ذلك فريضة ، ولا حرام ، ولا حلال ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمات بعد رجوعه بأقل من ثلاثة أشهر .
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أمرت بالوتر وركعتي الضحى ، ولم يكتب »
وعن علي بن أبي طالب : « ليس الوتر بحتم كهيئة الصلاة ، ولكنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا تدعوه »
 وقت الوتر أوله وآخره :
 سبق ذكره ؛ عن خارجة بن حذافة العدوي ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة  إلى الصبح فقال : « لقد أمدكم الله بصلاة هي خير من حمر النعم  » . قلنا : وما هي يا رسول الله ؟ قال : « الوتر ، هي ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر » وفي رواية : « إلى صلاة الفجر ».
وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره

 اختيار الوتر في آخر الليل لمن قوي عليه
 عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من خاف منكم أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أول الليل وليرقد ، ومن طمع منكم أن يصلي من آخر الليل فليقم من آخر الليل ، فإن قراءة آخر الليل محضورة ، وذلك أفضل »
 عن أبي الدرداء ، « أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ، لن أدعهن ما عشت : بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، وأن لا أنام حتى أوتر »

 وتر النبي صلى الله عليه وسلم بركعة
 عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة ، يوتر منها بواحدة » .
وفي رواية : « كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ، يسلم بين ركعتين ، يوتر منها بواحدة »
وفي رواية : كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ، بالركعتين اللتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح ، ويوتر بواحدة «
وفي الباب عن ابن عمر ، وابن عباس وعن عائشة رضي الله عنها : » كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحجرة ، يفصل بين الشفع والوتر أسمع تسليمه وأنا في البيت .
وعن ابن عمر ، « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين الشفع والوتر
وعن عبد الله بن أبي قيس ، سألت عائشة رضي الله عنها : بكم كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : » كان يوتر بأربع ، وثلاث ، وست وثلاث ، وثمان وثلاث ، وعشر وثلاث ، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ، ولا بأكثر من ثلاث عشرة «

 اختيار النبي صلى الله عليه وسلم التسليم بين كل ركعتين من صلاة الليل ، والوتر بركعة
 عن ابن عمر ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل ، فقال : « صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى »
 وفي لفظ : « من صلى فليصل مثنى مثنى ، فإذا خشي الفجر ركع ركعة واحدة أوترت له ما صلى »
 وفي أخرى : « فإن خفت الصبح فأوتر بركعة واحدة »
 وفي رواية : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي مثنى مثنى ، فإذا خشينا الصبح أوترنا بركعة
 وفي آخر : « صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا أردت النوم فاركع ركعة توتر لك ما صليت » وعن عقبة بن حريث ، قلت لابن عمر : قول النبي صلى الله عليه وسلم : « صلاة الليل مثنى مثنى » . قال : « يسلم بين كل ركعتين »

 الوتر بخمس ركعات بتسليمة واحدة

 عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ، يوتر منها بخمس لا يجلس إلا في أخراهن ، يجلس ثم يسلم .
وفي رواية : كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة بركعتيه قبل الفجر ، إحدى عشرة ركعة من الليل ، ست منهن مثنى مثنى ، ويوتر بخمس لا يقعد فيهن »
عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : « أوتر إما بخمس ، وإما بسبع ، ليس بينهن سلام . وفي رواية : ثم قام فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثماني ركعات ، ثم أوتر بخمس لم يجلس فيهن ، ثم قعد فأثنى على الله بما هو أهله ، فأكثر من الثناء »

 تخيير الموتر بين الواحدة والثلاث والخمس
 عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الوتر حق ، فمن شاء فليوتر بخمس ، ومن شاء بثلاث ، ومن شاء فليوتر بواحدة »
 وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أوتر بخمس ، أو بثلاث ، أو بواحدة ، فإن لم تستطع فأومئ إيماء  »

 ما يقرأ به في الوتر
عن أبي بن كعب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 « يقرأ في الوتر في الركعة الأولى : بـ سبح اسم ربك الأعلى
 وفى الركعة الثانية : بـ قل يا أيها الكافرون
 وفي الثالثة : بـ قل هو الله أحد .
 وفي رواية : بـ قل هو الله أحد و ( آمن الرسول (1) ) ، وفي رواية : ويقول إذا سلم : » سبحان الملك القدوس « ثلاث مرات ، وفي أخرى : فإذا سلم قال : » سبحان الملك القدوس « ثلاثا ويمد في الثالثة . وفي لفظ : ويرفع بها صوته » .

 الرجل يوتر بركعة ثم ينام ثم يقوم من الليل ليصلي اختلف أصحابنا :
 ذهبت طائفة إلى أنه إذا قام من الليل شفع وتره بركعة أخرى ، ثم صلى ركعتين ركعتين ، ثم أوتر في آخر صلاته بركعة .
 واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : « اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا » ، فقالوا : إذا هو قام من الليل فلم يشفع وتره ، وصلى مثنى مثنى ، ثم لم يوتر في آخر صلاته ، كان قد جعل صلاته من الليل شفعا لا وترا ، وترك قول النبي صلى الله عليه وسلم : « اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا » .

 صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوتر
عن أم سلمة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : « كان يصلي ركعتين خفيفتين وهو جالس بعد الوتر ».

 إثبات القنوت في الوتر
 عن الحسن بن علي ، قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر فذكره . وفى رواية : « لأعلمك كلمات تقولهن عند القنوت » . وفى لفظ : « إذا قمت في القنوت في الوتر فقل . . »

 القنوت في الوتر في السنة كلها
عن الأسود ، صحبت عمر ستة أشهر ، فكان يقنت في الوتر « وكان عبد الله يقنت في الوتر السنة كلها » وعن علي ، « أنه كان يقنت في رمضان كله ، وفي غير رمضان في الوتر.

 القنوت بعد الركوع
عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر ركعة قنت »

 رفع الأيدي عند القنوت
 عن الأسود ، أن عبد الله بن مسعود : « كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره »
وعن أبي عثمان النهدي ، كان عمر ، يقنت بنا في صلاة الغداة ، ويرفع يديه حتى يخرج ضبعيه.
 وعن خلاس  رأيت ابن عباس ، يمد بضبعيه في قنوت صلاة الغداة
وكان أبو هريرة يرفع يديه في قنوته في شهر رمضان

 ما يدعى به في قنوت الوتر
عن الحسن بن علي ، قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر : « اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت »
وفي رواية : « فإنك تقضي ولا يقضى عليك » .
وفى أخرى أن الحسن قال : عقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعوات كان يدعو بهن ، وأمرني أن أدعو بهن : « اللهم اهدني . . » الحديث .

 رفع الصوت في الدعاء في القنوت
 عن أبي عثمان النهدي : كان عمر يقنت بنا في صلاة الغداة ، حتى يسمع صوته من وراء المسجد وعن الحسن ، أن أبي بن كعب أم الناس ، في رمضان ، فكان يقنت في النصف الآخر حتى يسمعهم الدعاء.

 تأمين المأموم خلف الإمام إذا دعا في القنوت
عن ابن عباس ، قال : « قنت  النبي صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ، إذا قال : سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة ، يدعو على أحياء من بني سليم ، على رعل ، وذكوان ، وعصية ، ويؤمن من خلفه »
قال عكرمة : هذا مفتاح القنوت
وقيل للحسن  إنهم يضجون في القنوت فقال : « أخطئوا السنة ، كان عمر يقنت ويؤمن من خلفه »

 مسح الرجل وجهه بيديه بعد فراغه من الدعاء
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا دعوت فادع الله ببطون كفيك ، ولا تدع بظهورهما ، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك »
عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ، ثم لا تردوها حتى تمسحوا بها وجوهكم »
 وفي رواية : « فإن الله جاعل فيها البركة »
وأما أحمد بن حنبل فحدثني أبو داود قال : سمعت أحمد ، وسئل عن الرجل يمسح وجهه بيديه إذا فرغ في الوتر . فقال : لم أسمع فيه بشيء ، ورأيت أحمد لا يفعله .

 أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالوتر قبل الصبح
 عن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « بادروا الصبح بالوتر »
 وفي رواية : « فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة »
 وفي أخرى : « أوتروا قبل الفجر »
 وفي لفظ : « إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر فأوتروا قبل الفجر »
 وفي آخر : « من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا قبل الفجر »

 ما يدعى به في آخر الوتر وبعد الفراغ من الوتر
عن علي بن أبي طالب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في آخر وتره : « اللهم إنى أعوذ بك من سخطك ، وبمعافاتك  من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك »


هناك تعليقان (2):

  1. جزاااك الله الف خير
    وانار الله دربك لكل خير

    معلومات بماء الذهب تكتب ..

    ردحذف