2010/07/11

أبو سلطان .... قريب وأخ ناصح أمين


كتب . عبدالله القرزعي -
الجميع منا له أقارب كثر ؛ ولست مع من يصنف أقاربه إلى أصناف متعددة وفق مواقفهم التي قد تحكمها ظروفهم الخاصة ....
مؤمن تماماً بأننا يفترض أن ننشأ أبنائنا على حب الأقارب واحترامهم والارتباط بهم في غير العلاقات النفعية البحتة ؛ بل يجب الارتباط بهم برابط القربى كما وصى بذلك الله عز وجل ....
إبراهيم بن حمد الكثيري ..... ابن عمتي الغالية – حفظها الله - التي لم تنجب غير الأفذاذ في سلوكهم وتعاملهم وقربهم وتواصلهم .... ويكفي منهم إن رأيتهم أسروك ؛ وإن غبت ذكروك بالخير .... فهم تربية أم معطاءة كريمة ووالد قائد شهم وهو اللواء حمد بن هندي الكثيري – رحمه الله- .
إبراهيم ...... صديق وأخ وقريب وناصح أمين .
إبراهيم ..... يشعرك بدفء القرابة وحنوها .
إبراهيم .... الذي يكبرني بسنوات قليلة ؛ عرفته وأنا صغير يزور عنيزة مع والدته قادماً من الرياض ؛ كان يستنشق عنيزة ويعبق رحيقها ؛ أحبها بحق وأحب من فيها فأحببناه بصدق ...
من هنا وهناك جمع أبا سلطان شمائله ... طيب القلب ؛ محب للخير ؛ متفائل ؛ دافئ المشاعر ؛ منتمي لكل خير حوله ؛ يسعد بالأخرين ؛ تحكم علاقاته مع الناس الود والاحترام المتبادل ...
أبو سلطان ...
لا يختلف عليه اثنان ؛ في أي مكان حل به تجد الرؤية له واحدة ؛ بسيط المعشر ؛ مبتسم ؛ وفيه تواضع جم ؛ يخجلك بتدفق كلماته الرنانة ؛ ورحابة صدره ؛ وروح الدعابة التي تلازمه ...
أما لماذا إبراهيم دون غيره ...
لأنه - بقدرة الله - ثم بما وهبه من شيم يملك القدرة على تبسيط الأمور ؛ وحل المعضلات من أبسط الطرق ؛ وإن كلفته الحلول الكثير فهمه أن يرى البسمة على وجوه الغير ....
إبراهيم ....
متفرد في إنكار ذاته ؛ يسعد بسعادة من حوله ؛ يقدم العون لهذا ويتكفل بمساعدة ذاك ؛ ليس شرطاً أن تربطك به علاقة لتحصل على خدماته فهو خير تربى على الخير ...
إبراهيم ....
الذي عشق من عنيزة كل شيء وتحديداً صحرائها الغناء وأشجار الغضا ؛ كان يأنس ويؤنس بالتواجد في كل مخيم نقيمه ليستمتع بنقاء الأجواء ويستمد منها نقاؤه ....
قد تكون الصفة الأميز في إبراهيم .....
هو بحثه الدؤوب عن الصداقات والتواصل مع معادن الرجال الأصيلة "حيث الطيور على أشكالها تقع"... وفي حال لم تعجبه خصال رجل ما ينسحب بهدوء دون خلاف بل في ائتلاف وتعايش ورحيل جميل ...
ولم أرى في حياتي رجل يستثمر عقول الأخرين بالاستشارة ؛ والإنصات لما يقال كما يفعل إبراهيم....
يجمع كافة أفراد أسرته وأقربائه بأنه شخصية فريدة بعطاءاته المعنوية والمادية ؛ ويكفي أنه يشعر بالكل قبل أن يشعر به الأخرين ...
إبراهيم ....
- بعد الله عز وجل - ملجأ أنين الصغار والكبار ؛ إذا ظهرت الصعاب ظهر إبراهيم ....
ألا يكفي أن أخصه بكلماتي تلك ....
هنيئاً لك سلطان ولأخوتك بنعمة الله بأن من عليك بهذا الوالد الأنموذج في كل شيء...
وهنيئاً لك أبا سلطان برك بوالديك ... فنعم الابن البار أنت ؛ ونعم القريب المقرب.

حفظك الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق