بديع القشاعلة -
الموت حق، وهو شئ طبيعي، وليس لنا سيطرة على الموت ولا نعلم متى سنموت وكيف" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري باي ارض تموت". كما ولا نستطيع الهروب منه أو الملاذ إلى شئ يحمينا منه لقوله تعالى: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".
ولكن الموت فاجعة وهو حدث حزين مؤلم.
في هذا المقال سوف نبحث
• الموت من وجهة نظر الطفل
• ما هو الموت بالنسبة للطفل وما مدى تأثيره عليه
• ما الفرق بين مفهوم الموت لدينا وبين مفهوم الموت لدى الطفل.
الموت حق، وهو شئ طبيعي، وليس لنا سيطرة على الموت ولا نعلم متى سنموت وكيف" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري باي ارض تموت". كما ولا نستطيع الهروب منه أو الملاذ إلى شئ يحمينا منه لقوله تعالى: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".
ولكن الموت فاجعة وهو حدث حزين مؤلم.
في هذا المقال سوف نبحث
• الموت من وجهة نظر الطفل
• ما هو الموت بالنسبة للطفل وما مدى تأثيره عليه
• ما الفرق بين مفهوم الموت لدينا وبين مفهوم الموت لدى الطفل.
هناك ثلاث حالات من الموت يمكن إن تواجه الطفل
أي حالات يتعرض فيها الطفل إلى مفهوم الموت،وهي:
1. موضوع الموت بشكل عام :
فقد يشغل الطفل موضوع الموت بشكل عام وان لم يصبه أو يصب احد أقربائه، وهنا تدور في رأسه أفكار وإسالة وتخبطات حول معنى الموت. إن انشغاله هذا ينبع من كونه يسمع أشياء كثيرة لها علاقة بالموت مثل الأحداث في الأخبار، الثار، الحوادث، موت حيوان وغيره.
2. نظر الطفل للموت كنتيجة التعرض له :
وان لم يكن بصورة مباشرة مثل: موت أب صديقه، موت احد أبناء صفه، موت جاره، موت شخص معروف لدى والده وغيره. في هذا الحالة وبالإضافة إلى تخبطانه وإسالته المتعلقة بظاهرة الموت تنشا لديه انفعالات شديدة وبلبله عنيفة كونه يعرف الميت ولا يعلم كيف يتعامل مع عدم وجوده.
3. نظرة الطفل للموت نتيجة لتعرضه لحالة موت بشكل مباشر في حالة فقدانه احد أفراد عائلته ( أب، أخ، أخت، أم..).
وفي هذه الحالة يتعرض الطفل لصدمة شديدة قد تؤدي إلى مشاكل نفسيه مستقبليه إذا لم يكن هناك من يساعده في التعامل مع هذه الحالة.
وعلى الرغم من إن رد الفعل النفسي والعاطفي لدي الطفل هو كرد الفعل لدى الكبار، الا إن الكبار يميلون إلى عدم الاكتراث بهذه النقطة ولا يحاولون مساعدة الطفل في التعامل والتعايش مع هذه الحالة.
فالكبار لا يعترفون في غالب الأحيان بحاجات الطفل العاطفية، ولا يسمحون له بان يحزن بطريقته الخاصة على من فقده من أقربائه.
إن هذا السلوك ليس فقط عند الإباء وإنما أيضا عند أشخاص مهنيين مثل: معلمين، معلمات البستان، أخصائيين اجتماعيين.. والذين هم أصحاب مهن تساعد الطفل على التعامل مع حالات الموت.
عندما يطلب من الكبار تفسير سلوكهم يقولون :
• انه طفل صغير
• ومنهم من يقول : الأطفال صغار لا يستطيعون إن يتعاملوا مع حالات صعبه كالموت لهذا علينا منعهم من الانشغال فيه , كي نبعد عنهم الحزن , ولكي لا يصابون من الناحية النفسية
• وآخرون يقولون انه طفل صغير لا يفهم معنى معقد مثل الموت .
ولكن يجب إن تعلم عزيزي القارئ إن الطفل هو تماما مثلك وقد يعاني مثلك وقد لا يفهم مثلك وقد يفكر مثلك ولكن بعالمه الخاص , وعلينا التعامل معه ومع عالمه وان نعطيه حق الانتباه والاستيعاب. .
يقول: " يانوش كوبيتشك " احد الحكماء " إن الولد ليس علما صغيرا وإنما عالم كامل متكامل , ليس إنسانا في مستقبل آت وإنما إنسان منذ الآن في الحاضر ".
كيف نساعد الطفل في حالات الخوف من الموت ؟
ينظر الطفل إلى الموت من زاويتين مختلفتين :
من الناحية العقلية :
• ما هو الموت ؟
• ما هي العلاقة بين الحياة والموت ؟
• هل يفقد الميت جميع حواسه وصفاته الحية ؟
• هل سيعود الميت يوما ما ؟
• لماذا يتم دفن الميت ؟
• لماذا يموتون ؟
• ماذا يشعرون في داخل القبر ؟
من الناحية النفسية :
• كيف يشعرون حينما يموت قرب ؟
• ماذا يشعرون حينما يبعثون الميت إلى المقبرة ؟
• من هو المذنب في الموت ؟
على البالغين مساعدة الصغار في التعايش مع الموت في كلتا الحالتين , عليهم مساعدة الطفل على فهم الموت بصورة صحيحة وعليهم إن يساعدوه في التعبير عن حساسة وعواطفه في حالة الموت بصورة طبيعية .
إن الناحية العقلية والنفسية متممة الواحدة للأخرى.
فإذا سمح للطفل :
• بالتعبير عن إحساسه تجاه الموت
• والإجابة على تساؤلاته عن الموت
• وإشباع حب الاستطلاع لديه عن حالات الموت
• وشرح ماهية الموت بصورة تلاؤمه وخاصة في حالات التي يكون فيها الطفل هادئا ومحبا للمعرفة .
مما يعطيه تحصينا قد ينفعه إذا تعرض لحالة موت معين وهذا تماما كما تعطي الجسم حقنة تطعيم ضد مرض معينا .
فأنت بشرحك لطفلك وبالسماح له بمعرفة ما هية الموت فانك تعطيه تطعيما كي يستطيع التعامل مع مثل هذه الحالات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق