2010/06/27

العين والحسد ... بين الحقيقة والوهم


كتب . عبدالله القرزعي -
وصلتني رسالة بريدية – جزى الله من أعدها وأرسلها خيراً- أسرد لكم مضمونها ثم أعلق عليها ...
مفاد الرسالة بيان علامات لمن يعاني من صرع الجآن و المس بأنواعه والتلبس و السحر وتسلط الشياطين ..... فقد تكونون مصابون وعلم ذلك عند ربي ؛
ومن علامات ذلك ما يلي :
• ضيقة صدر من غير سبب (أنا طفشانه أو طفشان بس ما أدري وش السبب)
• تنمل في الأطراف (الأيدي، والأرجل)
• نزول دموع فجاءه من غير تثاؤب أو حزن
• عدم النوم السريع (قلق،أرق)
• بالنسبة للمرأة عدم انتظام الدورة الشهرية لديها
• برودة أو حرارة في الأطراف ماكانت موجودة سابقاً
• صداع
• نفره من الزوج أو العكس
• تغير رائحة الفم أو مرارة إن لم تكن عضوية
• تغير النفسية عند الدخول إلى البيت
• ألم في الظهر في أعلى الأكتاف أو في وسط الظهر أو في أسفل الظهر
• انتفاخ البطن حتى ولو كان البطن خاوي مره وغالباً بعد الأكل يقول الواحد منا (ليتني ما أكلت)
• تقفيل المزاج فجاءه
• الضعف في العبادة من ناحية الصلاة وقرأه القرآن فهناك نساء ورجال كانوا محافظات ومحافظين على الصلاة فجاءه أحسوا بالفتور
• البكاء من غير سبب
• حب العزلة والوحدة
• نبضات متفرقة في بعض أنحاء الجسم
• الذهاب للعمل سواءً الرجال والنساء إذا كان بتثاقل ؛ وإذا ما كان موجود في السابق فنضع علامة
• الاشتياق للزوج والعكس إذا خرج من البيت
• التعرق الغير طبيعي من غير سبب إذ لم يكن طبع فيك

*نأتي من ناحية الرؤى فلها دلالة بإذن الله بتشخيص الحالة هل أنتم مصابون أم لا
البعض يرى إن الرؤى لا تقدم ولا تؤخر والبعض الآخر لا يعترف بذلك :
• هل ترى أنك تسقطين أو تسقط من مكان عالي من جبل أو عمارة أو درج وتتكرر هذه الرؤية
• رؤية الحشرات
• رؤية الفيلة ــــ والجمال ـــ وبعض الحيوانات لها رموز ومنها الهوام
• هل ترين أو ترى إن هناك من يطاردك من قبل نساء معروفات أو غير معروفات وكذلك رجال معروفين أو غير معروفين وكذلك من الحيوانات
• الطيران في الهواء
• هل رأيت إنسانا ما قام برميك برصاص عن طريق (رشاش ـ بندق ـ مسدس) أو بطعنك بسهم أو سكين
• أو إنسان ينظر لك عبر نافذة أو عبر فتحة خلسة أو نظره بريبة
• أو يقوم إنسان ما بضربك في مكان ما في جسمك
• أو مشاهدة بيوت قديمة كنت تسكنها أو شياطين
• أو مشاهدة أن بيتك (محيوس) يعني غير مرتب
لا ننس أمر واحد ومهم جداً أن الشيطان يريد أن يفسد على ابن آدم ثلاث أشياء في حياته:1- دينه.
2- بيته.
3- رزقه
ثم اتبعت الرسالة برابط الرقية الشرعية الصوتية من القرآن الكريم وهي نافعة بإذن الله.
تعليقي :
أجزم بأن كل من قرأ تلك الأعراض قد شعر يوماً ما بواحدة أو أكثر منها وقد يكون في فترات متعددة ؟؟ بل أنها أمور اعتدت على معظمها شخصياً منذ أن ( قلت حركتي ؛ وزاد وزني ؛ وهجرت ممارسة الرياضة ) !!!
أحتج وبقوة شديدة على تداول مثل تلك المعلومات والتوسع فيها والجزم بها !!
وبقدر يقيني بأن العين حق كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بقدر إيماني التام بأهمية التوكل على الله عز وجل وأننا لا نملك من الأمر شيء ؛ وواجب علينا وحق... التعبد لله وذكره وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ؛ مع أهمية تربية أنفسنا وأطفالنا على الأوراد وتوديع كل شيء لله عز وجل والتسليم بأنه المانع الحافظ المدبر.

التفسير الشرعي للعين والسحر غالباً ينقصه الكثير من التفسير الصحي العضوي والتفسير النفسي ؛ ويالتالي يكون التشخيص في كثير من الأحيان خاطئاً وعليه يعتمد العلاج الذي لن يفيد ببنائه على تشخيص خاطئ !!!
ولتتضح الرؤية أكثر أذكر بأن هناك عوامل تسهم بدرجة كبيرة في كثير من الأعراض المذكورة وقد تستمر لفترة مادام مسبباتها موجودة ؛ أسرد منها مايلي :
• العشاء المتأخر والنوم مباشرة = كوابيس + حموضة + عسر هضم....
• ضعف الحركة والسمنة = آلام متنوعة في كافة أنحاء الجسم ....
• البرنامج اليومي الروتيني = الملل والسآمة ....
• الغفلة في العبادات والأوراد = فراغ روحي ونفسي ....
• تصنيف الناس والإيمان بنظرية المؤامرة = قلق وخوف وفقد أمن وسوء توافق أجهزة الجسم ....
• ممارسة عمل لا نحبه ولا نميل له = ضغط نفسي يؤثر على كافة أعضاء الجسم وأدائها مهامها...
• محاولة الوصول دوماً للاتفاق مع الكل وعدم الرضا بالتعايش إن لم نحصل على الاتفاق = نزعة نحو عدم الرضا عن كل ما حولنا والعزلة....
• العادات الغذائية وعادات النوم وأساليب التعامل مع الناس السيئة = التعرض لأعراض كثيرة ....
النتيجة النهائية
أن الله عز وجل خلق ورزق وحفظ وتولانا في كل أمورنا ؛ ونتعبد له بعبادات لاتزيد في ملكه شيء ؛ فالله غني عن العالمين ...
• فهل توكلنا عليه حق التوكل !
• وهل عبدناه حق العبادة !
• وهل شكرناه حق الشكر !
• وهل امتثلنا لأوامره وانتهينا عن زواجره !
ومع كل ما سبق قال تعالى : (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ...) الآية
إنها رحمته التي وسعت كل شيء علما ... فتبارك الله في علاه.
والله الموفق ؛؛؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق