2010/05/03

ولي من أخياتي ... دروس ومنهج حياة


كتب . عبدالله القرزعي
الأخت في أسرتنا ليست كالأخوات في بعض الأسر ؛
أول قيمة أبصرت عيناي النور عليها هي قانون سنه والدي الحكيم وهو :(ممنوع التشاجر والتنازع والتلاسن مع الأخت أياً كان السبب والموقف)...
هنا تعلمنا منذ صغرنا :
احترامها ؛ والتعاطف والتآلف معها ؛ وخدمتها ؛ رعايتها والاهتمام بها.

ومعلوم أن ديننا الحنيف ضمن حقوق المرأة والفتاة وميزها بمزايا تكاد تكون فريدة من نوعها مقارنة بمثيلاتها في الأديان الأخرى ؛
بيد أن الأعراف الاجتماعية تختلف في منحها حقوقها وانتظار قيامها بواجباتها على أكمل وجه وإن لم يكن (فكل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون) .....
وامتداداً لهذا المفهوم الشامل المانع كان والدي –حفظه الله- يضمن حفظ حقوقهن ورعايتهن بقلب كبير وعقل يرمق المستقبل البعيد ؛ وتولت والدتي –حفظها الله – بفؤادها الذي يشبه الدنيا بسعتها وجمالياتها رعايتهن وتعليمهن شؤون حياتهن ومعناها وفق خصوصية تامة.

من أخياتي وكل واحدة منهن تاج على رأسي .... تعلمت قيم ومهارات هامة في هذه الحياة ؛ لا أستطيع حصرها ويمكن أن أذكر منها :

• التقدير والاحترام.
• خدمة الأخرين عن رضا وتراضي.
• الحب والانتماء والمنح والعطاء في مقابل نبذ الكره والانتقام.
• بر الوالدين والإحسان لهما.
• احترام الصغير للكبير أياً كان.
• احترام الجار والإحسان له.
• التنظيم والترتيب.
• النظافة .
• الحرص على العلم والتعلم .
• حب وتقدير بعضنا البعض.
• تغليب الجانب المعنوي على الجانب المادي في علاقتنا الأخوية.
• الشعور بالأخرين ومساعدتهم.
• حب المساكين والحنو عليهم.
• السعادة الداخلية أولاً وعدم ربطها بظروف ومعطيات خارجية.
• الرضا والقناعة بما هو متاح.
• النجاح الأروع هو ما يصل للإبداع في مواجهة الصعوبات والمعوقات.
• حب الأطفال والعطف عليهم.
• رعاية المريض و الاهتمام والتعاطف معه.
• حب الأقارب والتقارب معهم ؛ والإحسان لهم.

كن وما زلن زوجات صالحات ومربيات فاضلات وأمهات رؤومات...

وفي أبنائهن وبناتهن تمثلت تربيتهن ؛ حيث التربية غرس منذ الصغر ؛ وتلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عبادة ؛ وهن وأنا وباقي أخوتي إنما نحن نتاج _نعم الله الظاهرة والباطنة _ ثم تربية والدين عاهدا أنفسهما على التمسك بثوابت الدين وأسس التعايش الاجتماعي فكانت النتيجة والنتاج ؛ والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

كم وكم وكم أتمنى أن نكون من خير أعمالهما عند خالقهما ؛ وأن نبرهم ونحسن إليهما كما ربونا صغار.

تحياتي لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق