2021/10/05

المعلم عماد إنعاش التعليم

كتب.عبدالله بن علي القرزعي


الثلاثاء 28/02/1443هـ

"المعلم عماد إنعاش التعليم" ليس مجرد شعارًا بل واقعاً عاشه العالم بأسرة منذ نشأة البشرية، فكل حضارة بشرية عبر التاريخ كان المعلم فيها ركناً أساسياً للبناء والتنمية . ولعل دور المعلم في مواجهة جائحة كورونا خير مثال لذلك الدور الحيوي الهام في نهضة الأمم ومواجهة تحديات كل عصر ...

المعلم ... داعي الخير وقائد التنوير وعبادة الله على بصيرة وعمارة أرضه خيراً وفلاحا

المعلم ... العلامة الفارقة في تميز الشعوب وتطور الدول

المعلم ... منمي العقول وراعي ثروات الأمم التي لاتنضب

المعلم ... صاحب مهنة المهن ، ومغذي جميع مجالات الحياة

في بلادي بلاد الحرمين مملكة الإنسانية حاملة لواء الإسلام والسلام ، انضم مايزيد عن نصف مليون معلم ومعلمة لخط الدفاع الأول في جائحة كورونا حينما رفع القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز شعار "الإنسان أولاً " نعم الإنسان أولاً في صحته وأمنه وتعليمه وتنويره في دولة عظيمة بنيت على منهج الوحيين وخير الديانات وختام الرسالات بخير نبي ومعلم عليه الصلاة وأفضل التسليم ..

دعمت الحكومة الرشيدة -حفظها الله ووفقها- مبكراً خيارات التعليم بأنواعه المختلفة قبل جائحة كورونا ويسر الله لها تجهيز المدارس عبر مشروع عظيم بوابة المستقبل والذي غطت خدماته آلاف المدارس المتوسطة والثانوية بالمملكة ، وفي بعد أخر وقع سمو ولي العهد اتفاقيات لإنشاء نظام المدارس الافتراضية مع دول متقدمة ، ولأن النماذج كانت قد بدأت العمل ، وعندما قدر الله -عز وجل- جائحة كورونا على العالم أجمع استمر الدعم اللامحدود من قبل الحكومة الرشيدة للتعليم وخياراته، وتم العمل من قبل وزارة التعليم على منظومة التعليم الموحدة وبوابة وقنوات عين الفضائية ومن ثم منصة إدارة التعليم الالكتروني عن بعد "منصة مدرستي" ولاحقاً "منصة روضتي" والتي عمل عليها وبها عقول وسواعد وطنية بامتياز ...

كل ماسبق كان تهيئة بيئة نظام تعليمي واعد يختصر الزمن لمهارات القرن 21 ومتطلباته ، تلك البيئة كانت بحاجة ماسة لجيل تقني من المعلمين والمعلمات للتعامل مع نمط وأسلوب أخر للتعليم غير ما اعتادوه ...

المدهش في الأمر أنه خلال ثلاثة أسابيع فقط من العام الدراسي 1442هـ أقلعت منصة مدرستي بسواعد المعلمين والمعلمات يحملون آمال أمة تنشد رفعة مواطنيها وأجيالها الواعدة الطموحة ... هذه لم تكن بداية بل عمل متقن مجود حيث سخر المعلمين والمعلمات جل تركيزهم لوصول أصواتهم الزكية لأبنائهم الطلبة في كل منزل وقرية ومدينة ليواصل الجيل رحلته التعليمية دون توقف ..

دوت أصوات الخير والعطاء في كافة منازل وطننا الغالي لتعلن انطلاقة نظام التعليم السعودي الجديد إلى رتب المجد رغم محنة كورونا التي أنعم الله من خلالها بتحديات تختبر إيمان ويقين وعطاء الأمم ...

هذا العام 1443هـ نوع أخر من التعليم ومنهجية مختلفة "التعليم المدمج" والذي يجمع بين التدريس الحضوري والمتزامن عن بعد ، وبثقة كبيرة وحسن توكل على الله انطلقت همم المعلمين والمعلمات لتعانق قمم التميز والتنمية والتعلم مدى الحياة ...

 

اللهم اكتب لكل معلم ومعلمة خيري الدنيا والأخرة ، ووسع رزقهم ،وبارك لهم في صحتهم وذرياتهم وتقبل منهم أحسن ماعملوا .. وثقل ميزانهم بالحسنات وارفع درجاتهم في عليين مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

   ................................................................................................

ينظم اليوم العالمي للمعلمين سنوياً بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر منذ عام 1994م، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بـ:

-         حقوق ومسؤوليات المعلمين

-          معايير إعدادهم الأولي

-         تدريبهم اللاحق

-          توظيفهم

-          ظروف التعليم والتعلم.

وبعد اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم المخصص لدور المعلّمين الرئيسي في تحقيق جدول أعمال التعليم لعام 2030، فقد أصبح اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.

وجدير بالذكر أنه يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة بين:

- منظمة الأمم المتحدة للطفولة

- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

منظمة العمل الدولية

الاتحاد الدولي للمعلمين.

 

الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين لعام 2021 "المعلم عماد إنعاش التعليم"

بعد مضيّ عام ونصف على تفشي جائحة كوفيد19_، يولي اليوم العالميّ للمعلّمين لعام 2021 التركيز لإمداد المعلّمين بالدعم الذي يحتاجون إليه كي يساهموا في عملية الإنعاش على أكمل وجه، ويتّخذ من موضوع "المعلم عماد إنعاش التعليم" شعاراً له.

سوف يجري تنظيم سلسلة من الفعاليات العالمية والإقليمية على مدار خمسة أيام لاستعراض التأثير الذي ألحقته الجائحة بمهنة التعليم، وإبراز الاستجابة السياسية الواعدة والفعّالة، والسعي نحو إرساء الأسس اللازمة لضمان تمكين المدرّسين من تطوير إمكانياتهم الكاملة.

يتزامن احتفال هذا العام باليوم العالمي للمعلّمين مع اجتماع لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة العمل الدولية واليونسكو والمعنية بتطبيق التوصيتين الخاصتين بأوضاع العاملين في التعليم، وذلك في الفترة الممتدة من 4 إلى 8 تشرين الأول/أكتوبر 2021

https://ar.unesco.org/commemorations/worldteachersday

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق