كتب .عبدالله علي القرزعي
الجمعة 1441.2.12عنيزة
بعد الانتشار الكبير للأجهزة الذكية وقنوات
التواصل والبرامج أختصر وقت وتوقيت نقل الأحداث والأخبار والمعلومات حلوها ومرها.
ففي لحظات قليلة يجوب الخبر المنشور أصقاع
المعمورة بشكل مذهل لم نكن نتصوره في السابق.
وكأي تغيير ... للأمر ايجابيات محتملة
واستثمار أمثل ؛ في مقابل سلبيات باتت تؤرق الكثيرين.
وفي المشهد ...
قام أحد المواطنين بالتقاط مقاطع فيديو
لسائق حافلة مدرسية بمحافظة عنيزة وهو يقف عند بيوت الطالبات الصغيرات ويترجل من
كرسي القيادة لايصالهن لأبواب بيوت أسرهن ... !!
مشهد حمل في مضامينه غايات وقيم كثيرة
وكبيرة ومعدن أصيل لرجل كريم النفس تسامى بمسؤوليته ليقول مازالت الحياة فيها خير
كثير ...
كتب الله لهذا الرجل الذي يعمل بإخلاص
راجيا من الله الخير والمغفرة رصد فعله
النبيل من قبل راصد عيناه وقلبه لاترى إلا نبل وجمال الأخلاق ونشر الخير .
تخطط شركات عملاقة بموازنات ضخمة لنشر
وانتشار اعلاناتها وتسويقها لمنتجاتها لجني المال ، وقد تفشل في تحقيق ذلك لأسباب
كثيرة ...
وكذلك يفعل أشخاص كثر لاظهار أنفسهم
والتظاهر وفي كل مرة لايتحقق لهم مايريدون !!!
السائق النبيل رشيد الشحيتان انتشر فعله
الجميل في ظرف دقائق ليصل لترند وما عند الله خير وأبقى ... وكم من الدعوات المباركة توالت لهذا الرجل
ممن يحبون الخير وخيرية الأمة ووطن الخير والعطاء .
هنا يتأمل الإنسان قوله تعالى :(ورفعنا لك
ذكرك )
وقوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى) لم يتعمد هذا السائق النبيل تسويق نفسه ولم
يتقصد رياء الناس ؛ وكتب الله له الخير بأن يطلع كثير من الناس على نبل وكرم خصاله.
اللهم وفق وارفع عندك كل عامل بإخلاص
لإعلاء دينك وخدمة عبادك.
دمتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق