كتب. عبدالله بن علي القرزعي
الأربعاء ١٤٤١.٠٤.٢٠
التطوع سمة الأوطان التي تعي أهمية القيم
الأصيلة في تنميتها وسط تكافل اجتماعي؛كما أنه قيمة إسلامية تربوية ذات أبعاد نبيلة ومقاصد سامية.وقد عرف شعب
المملكة العربية السعودية بحب الأعمال الخيرية والتطوعية منذ تأسيس البلاد على يد
المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي وحد رؤيته تحت راية الحق لاإله إلا الله
محمد رسول الله.
وتباعا أتت الرؤية الوطنية٢٠٣٠ وبرامجها
لتركز على ترسيخ قيمة إسلامية عظيمة
ومكتسب أخلاقي نبيل للوصول إلى مليون متطوع وأرى هذا الرقم يسيرا في مجتمع دولتنا
المباركة وممكن تحقيقة في عام واحد في حال وجد نظام خاص بالتطوع.
ومن الملاحظ تزايد أعداد الجمعيات الخيرية
غير الربحية بوطننا الغالي؛ وتتعدد مجالاتها وخدماتها ؛ تدار بكوادر وطنية؛ وتمول
بدعم كبير من الدولة وبصدقات وزكوات المحسنين لتحقيق أهدافها في صورة من أجمل صور
التكافل الاجتماعي.
ولعل من المهم الإشارة إلى أهمية الشراكات
المجتمعية بين القطاعات الثلاث الحكومي والخاص والقطاع الثالث غير الربحي كونها إضافة نوعية لتجويد الخدمات المقدمة وتقديم
مبادرات نوعية وفرص أوسع للعمل التطوعي للاستثمار الأمثل للوقت والجهد والمال
والحصول على أفضل النواتج والأثر.
تسابق عنيزة ... محافظة الإنسانية والعلم
والنورالخطى دوما نحو كل مايسهم بنماء وتنمية وطن الخير؛ وتسعى بروح المبادرة
والمبادأة إلى بناء نماذج تحدث حراكا معرفيا وقيم مضافة لوطن العطاء...
ومن ذلك
تميز تعليم عنيزة في ريادة
الشراكات والمسؤولية المجتمعية على المستوى الوطني بعد الانطلاقة المبكرة ١٤٠٦
بشراكة واحدة وصولا لما يزيد عن ٥٠ شراكة ومذكرة تفاهم ١٤٤١مع جهات حكومية وأهلية
والقطاع الثالث غير الربحي ...
وقد جاءت شراكة تعليم عنيزة مع الجمعية
الخيرية الصالحية الأهلية متوجة لأهداف عدة ثقافيا واجتماعيا وتربويا ؛ وأتت جائزة
الجمعية للعمل التطوعي بالميدان التربوي بتعليم عنيزة منتجا نوعيا لتلبية ترسيخ
قيم العمل الخيري والتطوعي في نفوس الناشئة ليكملوا مسيرة أسلافهم وتتأصل في
نفوسهم قيمته الإسلامية بهوية وطنية بامتياز في ظل تغيرات عصر اقتصاد المعرفة.
مساء الثلاثاء ١٤٤١.٠٤.٢٠ أقام تعليم عنيزة حفل بهيج بتشريف راع التطوع سمو أمير منطقة
القصيم وكان الاحتفاء مختلفا هذه المرة كون المحتفى بهم حملوا وسام التطوع مجدا
وفخرا وعطاء...
حدث هام في توقيت أهم لوطن العزة والإباء؛
إزدان الحفل بحسن اختيار شخصية ملهمة في مجال التعليم والإدارة والقيادة والعمل
الخيري والتطوعي؛ نموذج وطني فريد ليكون نبراسا يضيء دروب الأجيال
إنه معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم
رائد العمل التطوعي بوطننا الغالي
في كلمة معاليه في يوم تكريمه تجلت قيم
نبيلة في مكونات ثقافته ونظرته للحياة بعد أن صال وجال في قيادة مختلف الأعمال
الخيرية والتطوعية عبر سنوات طويلة من الجد والكفاح خدمة لدينه ووطنه وقادته
والمجتمع ...
ولا أبالغ حينما أقول أن كلمة معالي
الأستاذ عبدالله النعيم بحد ذاتها منهجا يدرس للأجيال حيث بدأ حديثه المرتجل محفزا
شاكرا؛ حامدا لله على مامن به عليه؛ ومضى مؤصلا للعمل التطوعي وقيمه الإسلامية.
وختم مستشهدا بتجربته العميقة في إشارة
لقيمة العمل التطوعي وقد عزا كل توفيقه وأبنائه وما أفاء الله به عليه من خير
بتوفيق الله ثم توجهه للعمل التطوعي منذ شبابه في رسالة لجيل الغد الواعد لتربيتهم
على هذا المنهج القويم.
ومرارا يعلن معاليه بأنه جندي وخادم لهذا
الوطن الذي أعطاه الحب والتقدير فبادله حبا بحب وعطاء بعطاء...
بل وعبر عن فخره واعتزازه وسعادته بأن يكون
تكريمه مع أبنائه وبناته طلاب وطالبات المدارس الفائزين والفائزات بالعمل التطوعي .
وفي مشهد بديع دار حوار مباشر بين راعي
التطوع وربانه سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل مع معاليه حتى
تحول الحوار إلى مايشبه ندوة أمام الحضور ليكون تقدير سموه الكريم وساما مضافا
لنموذج البذل والعطاء التطوعي وشاهدا للأجيال.
في الاطلالة الأولى لجائزة الجمعية
الصالحية للعمل التطوعي بتعليم عنيزة كان الحدث هاما وملهما والمنظر خلابا لأولى
الألباب محققا لقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ
شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [ سورة البقرة 158]
شكرا لسعادة محافظ عنيزة ومدير تعليمها
ومجلس إداة الجمعية وأمينها ولكل من حضر حفزا وترسيخا للعمل التطوعي....
ولفرق العمل والابداع في نشاط الطلاب
والطالبات والعلاقات والاعلام...
نبارك للفائزين والفائزات والمكرمين وأسرهم
ومدارسهم.
نسأل الله الخير والتوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق