2012/10/17

الجودة الشاملة في التعليم

محمد غنيم imagesالجودة

م

المحتوى

الصفحة

1

المقدمة

2

2

مفهوم الجودة الشاملة في التعليم

3

3

تحقيق جودة التعليم

4

4

الإدارة التعليمية

4

5

المعلم

5

6

المنهج

5

7

المتعلم

5

8

المدرسة

6

9

مبررات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم

7

10

أهم فوائد تطبيق الجودة الشاملة

7

11

مراحل تطبيق الجودة الشاملة

8

12

تصور مقترح لإدارة جودة تعليمية شاملة :

9

13

التوصيات

18


المقدمة

نتيجة للتطورات والتغيرات والتقدم السريع في مختلف المجالات حظي موضوع الجودة في مختلف الجوانب بالعناية في العديد من دول العالم، ويعد موضوع الجودة بشكل عام في شتى مجالات الحياة، وفي الجانب التعليمي اتجاهاً محوريا، ومعاصراً لدى كثير من الدول خاصة في مجال تقويم الأداء، وتطويره، وتحسينه.


وقد حثنا الإسلام على الجودة والإتقان في العمل، وهو دين جودة وإتقان، وأمرنا بذلك، وكثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية تعرضت لمفهوم الجودة، وأكدت عليه،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وبذلك فالإتقان يحقق الجودة.

 

مفهوم الجودة الشاملة الذي يركز بشكل كبير على الاستثمار الأمثل للطاقات، الإمكانات البشرية في أي مؤسسة لتحقيق أهدافها، وتلبية طلبات، واحتياجات العملاء، أو المستفيدين.

وهناك تعاريف مختلفة لمفهوم الجودة بناء على اختلاف المجال، أو التخصص: فنرى أن كل مجال ينظر إليها من زاويته، ويركز على الجوانب التي تهمه بالدرجة الأولى:

1- فقد نجد أن الجودة تعني إرضاء العميل، أو المستفيد، والوفاء بمتطلباته،

2- وقد تعني السعر المناسب للسلعة، أو للمنتج في المجال الاقتصادي، أو الصناعي،

3- وفي المجال التربوي يقصد بالجودة أداء العمل بطريقة صحيحة وفق مجموعة من المعايير، والمواصفات التربوية اللازمة لرفع مستوى جودة وحدة المنتج التعليمي بأقل جهد، وتكلفة.

ومن هذا التعريف يمكن التوصل إلى أن مبدأ الجودة في التعليم يعمل على تحقيق أهداف المؤسسات التعليمية، وأهداف المجتمع وتلبية احتياجات سوق العمل من حيث المواصفات، والخصائص التي يجب توافرها في المنتج التعليمي بما في ذلك مدخلاته وعملياته.

ولتحقيق الجودة في المجال التعليمي لا بد من نشر ثقافة الجودة لدى جميع العاملين في التعليم من خلال توضيح مفهومها، وأهميتها، وأسسها، ومبادئها، ومعاييرها، ومتطلبات تحقيقها.

لتحقيق الجودة في التعليم يتمثل في مشاركة وتحفيز جميع العاملين في المجال نفسه في التنفيذ، وحل المشكلات التي قد تواجه عمليات وخطوات تطبيق الجودة، كما أنه يجب ألا يقتصر العمل وتطبيق هذه المعايير على البعض، ومن دون مشاركة الجميع.

والعامل الثالث لتحقيق الجودة في التعليم هو تشخيص الواقع الحقيقي للمجال التربوي، وتحديد الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف الجودة، والتأكيد على التقويم لكافة الجوانب بصفة مستمرة، أو ما يعرف بالتغذية الراجعة من المستفيدين، أما الجانب الآخر الذي يسهم بدرجة كبيرة في مجال تحقيق أهداف الجودة في التعليم فيتمثل في العمل بالمنظور الشمولي، بحيث يشمل العمل تحقيق جودة المدخلات، والعمليات، والمخرجات، ولا يركز على جانب ويهمل الجوانب الأخرى.

 

فالنظام التعليمي له عدد من المكونات، أو العناصر التي يتوقع أن تعمل جميعها في تناسق، وتناغم، وفي بيئة سليمة، ومنتجة، وهذه المكونات تشمل :

1-الإدارة التعليمية:

سواء على مستوى إدارة التعليم أو الإدارة المدرسية، وفي هذا المجال يتوقع من الإدارة التعليمية تسخير كافة إمكاناتها لتحقيق أهداف الجودة في كافة المجالات المرتبطة بها، وللمشرف التربوي أدوار عديدة من خلال ما يقوم به من توظيف للأساليب الحديثة في الإشراف بهدف تحسين جودة التعليم، والتعلم من خلال التشجيع على الإبداع في العمل، وحث المعلمين على النمو المهني، وتنمية روح المبادرة لدى العاملين في المجال التعليمي، والعمل بروح الفريق.

2- المعلم:

يعد من أهم العاملين في المجال التربوي فهو الذي يعمل على تحقيق أهداف المرحلة الدراسية التي يعمل بها، وهو المنفذ الحقيقي للمنهج، وهو الذي يقوم بالحكم على مدى تحقيق الأهداف من خلال التقييم، فعندما يمتلك المعلم ثقافة الجودة، و يدرك أبعادها المختلفة، وأهميتها في العملية التعليمية سيكون عاملاً أساسياً في تحقيق أهداف الجودة، ولذلك لا بد من تضمين برامج إعداد المعلم الجوانب الأساسية التي تنمي ثقافة الجودة في التعليم، وأن تكون لديه العديد من الكفايات اللازمة للتدريس الفعال، كما أن المعلم الذي على رأس العمل يحتاج إلى دورات في مجال الجودة في التعليم لأن مفاهيم الجودة،وعملياتها، ومعاييرها في تطور مستمر، ولذلك هذه الدورات قد تعمل على جعل معلومات المعلم، ومهاراته مواكبة لما هو جديد في هذا المجال.

3-المنهج :

هو الجانب الآخر الذي يجب أن يسهم في تحقيق الجودة في التعليم من خلال مواكبة أهدافه، ومحتواه، وخبراته، وأساليب تقويمه لمعايير الجودة في التعليم، وهذا يتطلب من خبراء، وواضعي المناهج مراعاة المعايير في مجال المناهج التي تسهم في تحقيق مبادئ الجودة في التعليم.

4-المتعلم:

عنصر أساس في تحقيق الجودة في العملية التعليمية من خلال استفادته القصوى من جميع الإمكانات، والخدمات التي تقدم له في أثناء تعلمه، والاستفادة تكون بصورة وظيفية في مواقف حياتية أخرى غير المواقف التعليمية التي تمر به في داخل المدرسة. فالمتعلم لا بد وأن يخرج من الإطار التقليدي في عملية التعليم والتعلم إلى أن يصبح قادراً على الحصول على المعلومة، والتوصل إليها بدلاً من تلقيها، ومن خلال تبني مفهوم التعلم الذاتي، وتوظيف تقنيات التعليم في عملية التعلم.

 

5-المدرسة :

وهناك حاجة ملحة لتحديث وتطوير الإمكانات المادية في المدرسة من مختبرات تدريسية، ومعامل للحاسب الآلي، والعمل على توفير الأدوات والمواد اللازمة للتدريس، وجعل بيئة المدرسة بيئة محببة لكل من المعلم، والمتعلم. كل هذه الإمكانات المادية، أو البشرية تسهم في تحقيق مبدأ الجودة الشاملة في المجال التعليمي، وفي حالة تبني المعايير وتطبيقها بصفة شاملة يمكن تحقيق الأهداف، والوصول إلى مستوى مقبول من الجودة في التعليم.


مبررات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم :

1-زيادة التسابق الاقتصادي والمنافسة جعل دول العالم تطلع إلى النظام التعليمي , باعتباره الوسيلة والسلاح في مواجهة التنافس الاقتصادي والعولمة .

2- إن الثورة التكنولوجية الشاملة , والقائمة على تدفق علمي ومعرفي لم يسبق له مثيل , يمثل تحدياَ للعقل البشري , واسترجاعها , واستخدامها في الوقت المناسب بسرعة متناهية , مما جعل المجتمعات تتنافس في تجويد نظمها التعليمية .

3-بروز ظاهرة العولمة التي تؤثر في المجتمع الداخلي مما يحتم ضرورة الاهتمام بالجودة التعليمية .

 

أهم فوائد تطبيق الجودة الشاملة

1-دراسة متطلبات المجتمع واحتياجات أفراده والوفاء بتلك الاحتياجات .

2- أداء الأعمال بشكل صحيح وفي أقل وقت وبأقل جهد وأقل تكلفة .

3- تنمية العديد من القيم التي تتعلق بالعمل الجماعي وعمل الفريق .

4- إشباع حاجات المتعلمين وزيادة الإحساس بالرضا لدى جميع العاملين بالمؤسسة التعليمية .

5- تحسين سمعة المؤسسة التعليمية في نظر المعلمين والطلاب وأفراد المجتمع المحلي , وروح التنافس والمبادرة بين المؤسسات التعليمية المختلفة .

6- تحقيق جودة المتعلم سواء من الجوانب المعرفية أو المهارية أو الأخلاقية.


مراحل تطبيق الجودة الشاملة

1-- مرحلة اقتناع وتبني الإدارة لفلسفة إدارة الجودة الشاملة :تتضمن هذه المرحلة :

· اتخاذ قرار تطبيق الجودة الشاملة من قبل إدارة المؤسسة .

· تدريب القيادات العليا في المؤسسة على مبادئ ومفاهيم إدارة الجودة الشاملة.

· وضع الأهداف والسياسات المتعلقة بالمؤسسة .

2- مرحلة التخطيط :ويتم في هذه المرحلة :

· تكوين مجلس استشاري للجودة (إدارة الجودة الشاملة )

· دراسة الأهداف والسياسات الموضوعة لوضع خطة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة .

· الإعداد لبرامج التدريب والتعليم .

· تحديد الموارد اللازمة لتطبيق النظام .

3- مرحلة التقويم :يتم في هذه المرحلة :

· القيام ببعض التساؤلات حول جوانب القوة والضعف في المؤسسة قبل تطبيق الجودة الشاملة .

· بعد الإجابة على الأسئلة يمكن تكوين أرضية مناسبة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة .

4- مرحلة التنفيذ : ويتم فيها :

· اختيار الأفراد للقيام بعملية التنفيذ في فريق عمل .

· تدريب الأفراد على أحدث الوسائل المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة لضبط المدخلات والعمليات ولضمان جودة المخرجات .

5- مرحلة نشر وتبادل الخبرات :

· استثمار الخبرات والنجاحات التي تم تحقيقها من تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة.

· دعوة جميع الإدارات والأقسام للمشاركة في عملية التحسين وتوضيح المزايا .

 

تصور مقترح لإدارة جودة تعليمية شاملة :

 

أولاً : جودة الإدارة التربوية والتشريعات واللوائح :

1- تحديد الأهداف ومتطلبات إدارة الجودة الشاملة بوضوح ودقة وذلك يساعد المؤسسة على تعرف مدى قدرتها على البدء بتنفيذ برامج وأنشطة إدارة الجودة الشاملة , ويمكن معرفة ذلك من خلال الإجابة على بعض الأسئلة :

· هل التغيير ضرورياً للمؤسسة , وهل هناك حاجة ماسة لإحداثه ؟

· هل لدى قادة المؤسسة الرغبة الحقيقية لإدخال إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها في المؤسسة ؟

· هل تثق الإدارة بالأفراد العاملين في المؤسسة ؟

· هل لدى الإدارة الاستعداد الكافي لمواصلة الالتزام سنوات عدة لغايات دعم وتمويل برامج وجهود إدارة الجودة الشاملة ؟

 

2- اختيار مدخل ملائم لإدارة الجودة الشاملة :

وهذه المدخلات هي بمثابة العناصر المختلفة المطلوبة ليتمكن النظام التعليمي من أداء وظيفته وتشمل ( المعلمين , الطلاب , الإداريين , والمواد التعليمية والتسهيلات ) , ويتم اختيار المدخل الملائم من خلال .

0 تحديد رؤية واضحة للمؤسسة وإيجاد القيادة التي تجعل الرؤية حقيقية وواضحة.

0 استثمار إمكانات المؤسسة في عملية التطوير والتحسين .

0 وضع نظام متكامل للتطوير والتحسين المستمر .

0 توفير التدريب والتعليم المستمر .

0 تحديد مسؤوليات كل من الإدارة والعاملين في المؤسسة بدقة .

0 وضع نظام للمكافأة والاعتراف بالتميز والإبداع .

0 السعي للحصول على الالتزام الكامل والدعم المستمر .

0 التركيز على تلبية احتياجات المواطن لتحقيق النجاح والتميز .

 

3- تهيئة المناخ الملائم لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسة :

0 توفير الموارد المالية والفنية والتسهيلات اللازمة لتنفيذ برامج الجودة الشاملة .

0 تهيئة جميع أفراد المؤسسة _ العاملين فيها _ نفسياً وذلك لفهم وتقبل المفاهيم و الممارسات المرتبطة بإدارة الجودة الشاملة .

0 العمل الجماعي وتنمية روح العمل في فريق .

 

4- التدريب والتعليم المستمر :

0 تنمية الكفايات المعرفية والمهارات الفنية اللازمة لدى العاملين لتنفيذ الأنشطة المنسجمة مع الخطة .

 

5- تحديد حاجات ورغبات المستفيدين :

0 التعرف على احتياجات الأفراد في المؤسسة التعليمية على كافة النواحي الاجتماعية والنفسية والثقافية و الاقتصادية .

0 التعرف على احتياجات المؤسسة .

0 دمج احتياجات الأفراد والمؤسسة دون تعارض وبالتالي العمل على تنمية العلاقات الإيجابية بين الأفراد في المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات مع بعضها البعض بحيث تصبح البيئة المحيطة ذات علاقات واتصال مشترك تعمل جميعاً على تحقيق التنمية المستدامة في ضوء العملية التربوية .

 

6- تبني برنامج إعلامي لغايات نشر الوعي .

ولتحقيق ذلك يتم :

0 تنظيم دورات تدريبية متخصصة عن الجودة الشاملة .

0 إقامة الندوات العامة في مجال إدارة الجودة الشاملة .

0 إعداد كتيبات إرشادية وتوزيعها على المعنيين .

0 إعداد الدراسات الميدانية والأبحاث الإجرائية حول الموضوع ونشر نتائجها في المجلات والدوريات .

0 تبادل الخبرات والتجارب مع الأجهزة والمؤسسات المعنية في القطاعين الخاص والعام .

 

ثانياً : جودة المنهج :

ويتطلب هذا :

1- إعادة بناء المناهج الدراسية وتطوير وأهدافها محتوياتها وطرق تدريسها وأساليب تقويمها حتى تكون أكثر توافقاً مع البرامج التطبيقية للجودة الشاملة .

2-وضع أطر تخطيطية متكاملة لمنظومة التعليم من خلال .

0 دراسة تحليلية لواقع نظام التعليم بأبعاده المختلفة .

0 الانطلاق من الواقع وتطويره .

0 التخطيط لصياغة رؤية مستقلة لإدخال برامج الجودة الشاملة .

بحيث يتوفر في المناهج وضوح الأهداف وواقعيتها وإمكانية تحقيقها , سلامة المحتوى وحداثته وشموله , تلبيتها لمطالب الدارسين واهتمامهم , وإشباع رغبات أولياء الأمور ومطالب المجتمع , الدقة العلمية وحداثتها .

 

ثالثاً :جودة المعلم ( عضو هيئة التدريس )

يحتل المعلم المركز الأول من حيث أهميته في نجاح العملية التعليمية فمهما بلغت البرامج التعليمية من تطور الخدمات التربوية والتعليمية ومهما بلغت هذه البرامج من الجودة فإنها لا تحقق الفائدة المرجوة منها إذا لم ينفذها معلمون أكفاء مدربون تدريباً كافياً ولتحقيق ذلك يجب توافر عدد من الكفايات :

0 كفايات شخصية :

يتحمل المعلم المسئولية و يثق بنفسه , يحسن التصرف , يتمتع بالحيوية والنشاط , يتحلى بمهارات التفكير العلمي , والالتزام في سلوكه بالنهج الرباني , والالتزام بمواعيد العمل , وإنجاز المهام التعليمية بإخلاص

0 العلاقة مع الزملاء والإدارة المدرسية :

يتعامل المعلم باحترام مع الزملاء والإدارة المدرسية ، يتعاون مع الزملاء والإدارة المدرسية في تحسين جودة العملية التعليمية ، يتقبل المعلم وجهات نظر الزملاء والإدارة المدرسية بصدر رحب ، يستجيب لما يسند إليه من أعمال ، يعمل على عمل علاقة ودية مع الزملاء والإدارة .

0 العلاقة مع الطلاب :

يقيم المعلم علاقات ودية مع الطلاب ، يوفر مناخاً صفياً يتسم بالتعاون ، يستمع لوجهات نظر الطلاب يقدر جهود الطلاب ، يسهم في حل الخلافات التي تحدث بين الطلاب ، يحدد وقتاً لمقابلة الطلاب خارج الفصل الدراسي لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم وحل مشكلاتهم .

0 كفايات التدريس :

يترجم المعلم الأهداف التدريسية العامة إلى أهداف سلوكية ، يحدد المعلم المفاهيم والحقائق المنظمة في التدريس ، يربط موضوعات المقرر الدراسي ببعضها ، يستخدم طرق تدريس متنوعة ، يستخدم وسائل تعليمية مناسبة ، يربط المادة العلمية بالبيئة ، يضبط الفصل ، يستثير دافعيه الطلاب ، متمكن من مادته العلمية ، يلتزم بخطة المادة ، يتفهم خصائص مراحل النمو المختلفة للطلاب .

0 كفايات التقويم :

ينوع المعلم الواجبات بحيث تراعي الفروق الفردية بين الطلاب ، يستخدم أسئلة متنوعة تثير التفكير ، يستخدم نتائج الطلاب في تحسين مستواهم ، يوظف المعلم نتائج التقويم لتعديل طرق التدريس وتحسين أدائه .

0 كفايات التحسين المستمر :

يتعرف المعلم على الأحداث الجارية والتغيرات التربوية في مجال المادة التي يدرسها ، يستخدم المعلم المراجع الحديثة المتعلقة بالمادة التي يدرسها لإثراء المقرر، يسعى لتنمية مهاراته من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية ، يعمل على تحسين جودة أساليب العمل بصفة دورية ، يحرص حضور اللقاءات والندوات العلمية والزيارات الميدانية لتحسين أدائه .

 

رابعاً :جودة الوسائل والأساليب والأنشطة

ويتم ذلك باستخدام التقنيات والأجهزة الحديثة التي يمكن أن توظف من قبل القيادات التربوية وذلك لمساعدتهم على الإطلاع بأدوارهم المتعلقة بالتخطيط والتحليل والتقويم والرقابة .

خامساً : جودة الطالب

يعتبر الطالب محور العملية التربوية والغاية التي تتطلبها عملية التعليم ، ولجودة الطالب لابد من الأخذ بعدد من المبادئ الواجب توافرها فيه ومنها :

0 التركيز والانتباه والإصغاء من أجل تقبل المثيرات من قبل المعلم ومجموعة التلاميذ أثناء الحوار .

0 الاستجابة : بحيث تكون الاستجابة وفقاً لاستيعاب المعلومات .

0 التفاعل الصفي: وذلك من خلال تقبل المعلومات التي تطرح أثناء الحصة والاستجابة لها.

0 الالتزام بالنظام المدرسي والأكاديمي والسلوكي .

0 التقييم والتقويم الذاتي : ويتم ذلك من خلال مراجعة الطالب ذاتياً لسلوكياته ومعلوماته .

0 شمولية عملية التقييم والتقويم للطالب بحيث يؤخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الشخصية والسلوكية للطالب والقدرات العقلية .

0 مناسبة عدد الطلاب لأعضاء هيئة التدريس في الصف الواحد .

0 توافر الخدمات التي تقدم للطالب .

0 تعزيز دافعيه الطلاب واستعدادهم للتعليم .

0 تعزيز صلة الطالب بالمكتبة .

 

سادساً : جودة البيئة المحيطة .

ويتمثل ذلك في ربط المدرسة بما حولها ، حيث إن المدرسة الحديثة تعتبر مدرسة المجتمع . حيث تعدهم للحياة وذلك بإعطاء الفرد قدر أساسي من المعارف والمهارات والاتجاهات والمبادئ التي تجعله صحيح الجسم ، سليم النفس ، وتجعله عضواً صالحاً في أسرته .

كذلك يجب أن يكون للأولياء الأمور دور من خلال مشاركتهم في التوجيه والمتابعة والرقابة على اعتبارهم مدخلاً مهماً لنظام إدارة الجودة الشاملة .

 

سابعاً : جودة المباني التعليمية .

جودة المباني وتجهيزاتها ، تعتبر أداة فعاله لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم لما لها من تأثير فعال على العملية التعليمية . فيجب أن تتوافر في المباني التسهيلات المادية والمعنوية مثل القاعات والتهوية والإضاءة ، والمقاعد ، والصوت، وتوفر درجة الأمان فيها لما لذلك من أثر على قدرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس .

 

ثامناً : جودة التمويل والإنفاق التعليمي .

تعتبر جودة التعليم متغيراً تابعاً لقدر التمويل التعليمي ، فتوفر الأموال له أثره في تنفيذ البرامج التعليمية المخطط لها ، ولأهمية عملية التمويل التعليمي ، دعت الاتجاهات الحديثة المهتمة باقتصاديات التعليم إلى الاهتمام بهذه العملية من أجل تحقيق التنمية وتلبية الطلب المتزايد على التعليم عن طريق توفير الدعم المالي سواء من قبل الدولة أو بدعم ذاتي .

 

لذا نقترح بعض أساسيات المقترحة لتمويل التعليم على النحو التالي :

1- زيادة الموازنة العامة للتعليم من قبل الدولة .

2- مساهمة المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والقطاع الخاص في بناء المدارس ومشاريع التعليم .

3- دعم المجتمع المحلي ومساهمته في تمويل التعليم : مثل تقديم الأراضي لبناء المدارس أو تقديم أثاث للمدارس أو المساهمة في إنشاء ملاعب مدرسية .

ولهذا التمويل والإنفاق التعليمي له مبرراته ومنها :

1- الارتفاع المتزايد في أعداد الطلاب .

2- التوسع الكمي والكيفي في التعليم .

3- زيادة المباني المستأجرة التي تبلغ 50% من جملة المدارس في المرحلة الابتدائية

 

تاسعاً : وضع نظام للرقابة على الأداء للوقوف على مدى تحقيق الجودة الشاملة ويشمل ما يلي :

0 وضع معايير لقياس الأداء , المتابعة , التقويم , التغذية الراجعة .

إن العمل على نجاح أسلوب إدارة الجودة الشاملة في التعليم ليس سهلاً وإن كان ممكناً ، بل يعد من أكبر التحديات التي تتطلب مزيداً من الصبر والالتزام ، كما أن هذا الأسلوب ليس علاجاً سريعاً ، بل يتطلب فكراً بعيد المدى وتخطيطاً طويل الأجل لإعطاء نتيجة إيجابية ، إذ أن فلسفة إدارة الجودة الشاملة تتطلب تغييراً في ثقافة العمل ، أي الطريقة أو الممارسة اليومية التي يؤدى بها العمل بالإضافة إلى أن هذه الفلسفة لا تعني أن الجودة هدف محدد نـحققه ونـحتفل به ومن ثم ننساه ، بل تعبر الجودة عن هدف متغير ، أي تحسين الجودة بصفة مستمرة ، ولتحقيق ذلك الهدف يجب التغلب على بعض المعوقات التي تواجه تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم ومنها على سبيل المثال لا الحصر :

1-المركزية في صنع السياسات التربوية واتخاذ القرار :

ففلسفة إدارة الجودة الشاملة تعتمد على اللامركزية في صنع السياسات واتخاذ القرارات بحيث يُعتمد على اتخاذ القرارات على المعلومات والبيانات التي يتم جمعها من القاعدة لا القمة ، أي العاملين في الميدان ( المعلمين ) والمستفيدين ( الطلاب ، أولياء الأمور ، المجتمع ) .

2- ضعف نظام المعلومات في القطاع التربوي واعتماده على الأساليب التقليدية مما يصعب توصيل المعلومات لصانعي القرار في الوقت المناسب .

3- عدم توفر الكوادر التدريبية المؤهلة في مجال إدارة الجودة الشاملة لتجربتها ومحاولة تطبيقها .

4- التمويل المالي : يحتاج تطبيق نظام الجودة الشاملة في العمل التربوي إلى ميزانية كافية .

5- الإرث الثقافي والاجتماعي :

حيث سيواجه تطبيق إدارة الجودة الشاملة مقاومة كبيرة من قبل الذين اعتادوا على الأساليب التقليدية وعدم تقبل أساليب التطوير والتحسين.


التوصيات :

بعد أن اتضح مفهوم إدارة الجودة الشاملة ، وإمكانية تطبيقه في المجال التربوي ، وفي ضوء المعوقات التي تعترض التنفيذ يوصي بما يلي :

1- العمل على إنشاء إدارة عامة للجودة الشاملة بوزارة التربية تكون مهمتها الإشراف على تطبيق أساليب إدارة الجودة الشاملة .

2- ضرورة تدريب وتثقيف القيادات الإدارية والكوادر البشرية على مبادئ إدارة الجودة الشاملة وأدواتها ، وتقنياتها بما يحقق القناعة لديهم لتطبيقها ، والعمل على تحقيقها .

3- الاستفادة من تجارب الدول العالمية ومن نماذجها وتجاربها في إدارة الجودة الشاملة وتعديلها لتتوافق مع البيئة السعودية من حيث معتقداتها ، وقيمها ، وتقاليدها .

4- القيام بالتعرف على حاجات ورغبات المستفيدين من الخدمات التربوية ( الطلاب ، أولياء الأمور ، المجتمع ) والعمل على إشباعها وتحقيقها بشكل مرض للجميع.

5- على وزارة التربية تطبيق إدارة الجودة الشاملة كمدخل لتطوير وتحسين خدماتها ومخرجاتها .

6-إعادة النظر في أساليب ووسائل تقويم الأداء التقليدية التي هدفها تحقيق التراتيبية والتصنيف ، واعتماد أساليب تقويم تتناسب مع فلسفة ومبادئ إدارة الجودة الشاملة.

7-المشاركة في تمويل التعليم سعياً لمواجهة التحديات الكبيرة المترتبة على التزايد المستمر في النمو السكاني وارتفاع كلفة التعليم والحاجة إلى تحسين نوعية التعليم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق