2012/06/18

نايف … ترجُل بكرامة ؛ وكرامة الترجل

كتب . عبدالله القرزعي 302287951

نايف بن عبدالعزيز رحمه الله … اسم معرفة لا يحتاج أن يعرف فهو من يعرف الألقاب والأماكن …

تربى ونشء في كنف قائد فذ جمع الله به شتات وفرقه على كلمة الحق والتوحيد وسخره لخدمة دينه وحرمه ومسجد نبيه..

ترعرع الشبل ودخل معترك السياسة فساس الساسة وصاغ المفاهيم وأفهم العقول وغرس القيم والانتماء ووحد التوجه ..

قبل العشرين من عمره كان قد نضج فكره فتربية القائد لقادة تتفرد وتتميز غالباً .. فجينات الوراثة وحدها لا تكفي ..

انطلق الهُمام وتولى زمام أصعب المهام لبناء وطن وتشكيل هوية وطنية إسلامية متفردة كتفرد شخصيته وتربيته ...

عاش التحديات بأصنافها وقاسى الصعاب والأزمات وفي كل مره يثبت ما ليس مثبت ويخرج ببناء معرفي جديد وقيمة سامية..

توليه لوزارة تحفظ بعد الله أمن الوطن والمواطن وتذود عن حياض الدين والفضيلة كانت أكبر المهام …

ومع تنامي التجارب تتبلور الخبرات ليضع مراسي لمستقبل وطن ورفاهية مواطن بجامعة ومسابقات وانجازات عظيمة …

تحلى بصفات جعلته مدرسة وإنموذجاً فريداً في القيادة والإدارة والبناء الاستراتيجي والانتماء للوطن …

عندما قدم نايف درساً للعالم أجمع … في كيف يجب أن يكون المواطن الجندي الأول بانتمائه لدينه ووطنه في تجربة وإنموذجا فريداً حفظ به الله العباد والبلاد من بلاء عظيم وفتنة مجلجلة حتى باتت تجربة فريدة تُنشد …

رحل القائد الفذ بعد أن بنى وأرسى ورسخ للوطن وأبنائه دروساً وعبر في كيفية حفظ الدين و أمن الوطن …

بل أنه كان ومازال درعاً منيعاً للفضيلة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان حرباً لمن حارب الدين والوطن سلماً على من سالم ومد يده بالخير لخدمة دينه ووطنه وولاة أمره لاجماع باتت الأمم تنشده اليوم بدساتيرها الوضعية ولا تحققه ؛ وبديموقراطية مزعومة …

نايف الإنسان

نايف الأب

نايف القائد

نايف ولي الأمر

لم يزدنا فراقك إلا ألماً بيد أنه حشدنا عزماً وانتماءً وإخاء …

اليوم تترجل بكرامة

وبإذن الله ورحمته فقد أكرمك بترجل مشرف …

إنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَه وارْحمْهُ وعافِهِ واعْفُ عنْهُ

وَأَكرِمْ نزُلَه وَوسِّعْ مــُدْخَلَهُ

واغْسِلْهُ بِالماءِ والثَّلْــجِ والْبرَدِ ونَقِّـه منَ الخَـطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوب اﻷ‌بْيَضَ مــنَ الدَّنَس

وَأَبْدِلْــهُ دارا خيراً مِنْ دَارِه وَأَهْـﻼ‌ً خَــيّراً منْ أهْلهِ وزَوْجـاً خَـيْراً مـنْ زَوْجِـهِ

وأدْخِلْـه الجنَّــة وَأَعِـذه منْ عَـذابِ القـَبْرِ

ومنْ عَـذابِ النّار

اللَّــهُمَّ ﻻ‌ تَحْرِمْنا أَجْــرَهُ وَﻻ‌تَفْتِنَّـا بَعْدَهُ

اللَّهُمَّ إنّـهَ في ذِمَّتِـكَ وحَــلّ بجوارك فَقِـهِ فِتْنَةَ القَبْر وَعَـذابَ النَّارِ وَأَنْتَ أَهْــلُ الـوَفاءِ والحَمْدِ

اللَّهُــمَّ فاغفــِرْ لـهُ وَارْحَمْـهُ إنـكَ أَنْــتَ الغَفُـــور الـرَّحيــــمُ

اللَّهُمَّ أغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق