2012/03/20

التدريس الفعال (5) مهارات التدريس .. مهارة استخدام الوسائل التعليمية ومهارة إثارة الدافعية

جامعة المنوفية قراءة جماعية

مهارة استخدام الوسائل التعليمية

والمعلم يحدد الوسيلة التعليمية المناسبة لدرسه أساساً على طبيعة الدرس وأهدافه ومحتواه في مرحلة تخطيط الدرس وإعداده، من أجل مساعدة التلاميذ على بلوغ الأهداف المحددة للدرس.

ويجب على المعلم أن :

  • يجعل الطلاب يكتشفون تدريجيا أهداف الدرس من خلال هذه الوسيلة.
  • وأن تكون متكاملة مع طريقة التدريس،
  • ومناسبة لمستويات الطلاب،
  • وأن يكون المعلم على معرفة سابقة بها ويعرف كيفية استخدامها،
  • وأحياناً قد يشارك في إعدادها الطلاب. وهناك العديد من الوسائل التعليمية التي يمكن للمعلم أن يستخدمها في تخطيطه للدرس وتنفيذه مثل النماذج والعينات، واللوحات ، والسبورات، والصور ، والرسوم، والخرائط ، والأفلام، والشرائح ، والتوضيحات التي يتضمنها الكتاب المدرسي والتسجيلات والإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية الخاصة باستخدام وعرض المواد التعليمية.

كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلاب لأن من خلاله يبقى أثر التعلم . وينبغي على المعلم :

  • الاهتمام بتحضير هذه الوسائل التعليمية والتأكد من صلاحيتها
  • وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه.
  • ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال.

 

مهارة إثارة الدافعية للتعلم

يقصد بها إثارة رغبة الطلاب في التعلم وحفزهم عليه  .

يحتاج تنفيذ الدرس إلى توافر قدر كبير من الدافعية لدى الطلاب، ويستطيع المعلم إثارة الانتباه والدافعية لدى الطلاب ومن خلال طرح بعض الأسئلة عليهم، أو عرض يقوم به أو ما يقرؤه المعلم في جريدة أو صحيفة يومية، وإلى ذلك من وسائل رفع الدافعية على أن تكون ذلك في بداية الدرس خلاله، وكل ذلك يؤدي إلى الاستعداد والتركيز والاهتمام بموضوع مجال الدراسة، ويكون التلميذ حينئذ أكثر قابلية للمشاركة في الموقف وأكثر حيوية ونشاط ويكون بذلك المعلم قد هياً الطلاب للدرس وجعلهم أكثر استعداداً للتعلم.

كيف تؤثر الدافعية في التعلم والسلوك

توجه الدافعية السلوك نحو أهداف معينة فالطلاب يصنعون لأنفسهم أهدافا ويوجهون سلوكهم لتحقيق هذه الأهداف والدافعية تؤثر في اختيارهم هل يتابع مباراة كرة القدم أم يكتب بحثا مكلفا به.

تزيد الدافعية الجهد الذى يبذل لتحقيق الأهداف وهى تحدد مدى متابعة الطالب لمهمة أو عمل بحماس وبشغف أو بتراخ وتكاسل.

تزيد الدافعية المبادأه والمبادرة للقيام بأنشطة معينة والمثابرة في أدائها فالطلاب يزداد احتمال بدأهم في مهمة يريدون بالفعل القيام بها ويزداد احتمال الاستمرار في أداء هذه المهمة حتى إتمامها وإنجازها حتى ولو واجهوا عوائق.

تحسن الدافعية تجهيز المعلومات والمعارف فهى تؤثر في نوع المعلومات التى تتناول وفي طريقة تناولها و ذوو الدافعية العالية من الطلاب يغلب أن ينتبهوا إلي الموضوع الذي يهمهم والانتباه أساسي في تحصيل المعلومات في الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة الأمد وهم يحاولون أن يفهموا المادة وأن يتعلمون علي نحو له معنى بدلا من المعرفة السطحية لها. والطلاب ذوو الدافعية أكثر أحتمالا في السعى للحصول علي مساعدة لإنجاز مهمة حين يحتاجونها وقد يطلبون توضيحا واستيضاحا أو مزيداً من الفرص للممارسة.

تحدد الدافعية النتائج والعواقب التى تعزز الطلاب وتدعمهم وكلما ازدادت دافعية الطلاب لتحقيق النجاح الأكاديمي أزداد فخرهم بأنهم سوف يحصلون علي تقدير ممتاز وأزداد قلقهم خشية الحصول علي درجة منخفضة وكلما أزدادت رغبة الطلاب في أن يحترموا من قبل زملائهم وأن يلقوا قبولا لديهم ، أزداد معنى العضوية في الجماعة ، وأزداد ألم السخرية من قبل الزملاء.

تؤدى الدافعية إلي أداء محسن: بسبب التأثيرات الأخرى والسلوك الموجه لتحقيق هدف ، والطاقة والجهد المبذول ، والمبادرة والمثابرة والتجهيز المعرفى والتعزيز ، كثيراً ما تؤدى الدافعية إلي أداء محسن.

فوائدها :

· تجعل الطلاب يقبلون على التعلم 0

· تقلل من مشاعر مللهم وإحباطهم 0

· تزيد من مشاعر حماسهم واندماجهم في مواقف التعلم 0

من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من استراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم :

· التنويع في استراتيجية التدريس0

· ربط الموضوعات بواقع حياة التلاميذ0

· إثارة الأسئلة التي تتطلب التفكير مع تعزيز إجابات الطلاب .

· ربط أهداف الدرس بالحاجات الذهنية والنفيسة والاجتماعية للمتعلم 0

· التنويع بالمثيرات0

· مشاركة الطلاب في التخطيط لعملهم التعليمي0

· استغلال الحاجات الأساسية عند المتعلم ومساعدته على تحقيق ذاته 0

· تزويد الطلاب بنتائج أعمالهم فور الانتهاء منها0

· إعداد الدروس وتحضيرها وتخطيطها بشكل مناسب 0

· الشعور بمشاعر الطلاب ومشاركتهم بانفعالاتهم ومشكلاتهم ومساعدتهم معالجتها وتدريبهم على استيعابها 0

تنمية الدافعية للتعلم

يتحقق ذلك بأربعة سبل

· أربط المادة الدراسية بحاضر الطلاب وحاجاتهم المستقبلية .

· ركز على ميول الطلاب واهتماماتهم .

· وصل للطلاب إيمانناً واعتقادنا أنهم يريدون أن يتعلموا .

· ركز انتباه الطلاب على أهداف التعلم أكثر من التركيز على أهداف الأداء .

جدول (1) يوضح الأنماط السلوكية لفئتين من الطلاب

طلاب لديهم أهداف تعلم

وآخرون لديهم أهداف أداء

يعتقدون أن الكفاءة والمهارة تنمو عبر الزمن عن طريق الممارسة والجهد.

يعتقدون أن الكفاءة خاصية مستقرة وأن الناس إما أن لديهم الكفاءة أو ليست لديهم.

يختارون مهاماً وأعمالاً تعظم فرص التعلم.

يختارون مهاماً وأعمالاً تعظم فرص إظهار الكفاءة ويتجنبون المهام والأفعال التى تظهر أنهم غير أكفاء(لا يطلبون المساعدة).

يستجيبون للمهام السهلة بمشاعر الملل وخيبه الأمل.

يستجيبون للمهام السهلة بمشاعر الفخر والارتياح.

ينظرون إلي الجهد باعتباره ضروريا لتحسين الكفاءة

ينظرون إلي الجهد كعلامة علي انخفاض الكفاءة ويفكرون في أن الاكفاء ينبغى ألا يبذلوا الجهد كبيرا ويجدوا

أكثر احتمالا في أن يكونون مدفوعين من داخلهم لتعلم المادة الأكاديمية

أكثر احتمالا في أن يكونون مدفوعين من الخارج أى متوقعين تعزيزاً خارجياً أو عقاباً ويزداد احتمال الغش الحصول على درجات جيدة

يظهرون تعلما وسلوكا تنظمة الذات

يظهرون تنظيم ذات أقل

يستخدمون استراتيجيات تعلم تحسن الفهم الحقيقى لمادة المقرر الدراسى (مثال: مراقبة الفهم ، التفصيل والحبك)

يستخدمون استراتيجية تعلمهم تحسن التعلم الصم فقط (مثل التكرار ، والنقل والتذكر والحفظ كلمة كلمة)

يقومون أداءهم في ضوء التقدم الذى يحققونه

يقومون أداءهم في ضوء مقارنته بأداء الآخرين

ينظرون إلي الأخطاء كجزء عادى ومفيد في عملية التعلم ويستخدمون الأخطاء لتساعدهم علي تحسين الأداء

ينظرون إلي الأخطاء كعلامة علي الإخفاق وعدم الكفاءة

راضون عن أدائهم إذا بذلوا جهد حتى ولو أدى إلي الإخفاق

يرضون عن أدائهم إذا نجحوا

يفسرون الإخفاق كعلامة علي حاجاتهم لبذل مجهود أكبر

يفسرون الإخفاق علي أنه علامة انخفاض القدرة وبالتالي تنبئ بإخفاق مستمر في المستقبل

ينظرون للمدرس كمصدر لمساعدتهم علي التعلم

يرون مدرسهم كحكم وقاضى ومكافئ أو معاقب

ربط المادة الدراسية بحاجات الطلاب الحاضرة والمستقبلية فالطلاب يدرسون المقررات الدراسة بفاعلية أكبر حين يدركون حاجتهم لمحتواها . وقد تتبين أن الرياضيات تلعب دورا هاما في التسويق وفي توزيع ميزانية أو عمل ميزانية للمصروف وقد توضح كيف تيسر العلوم حل المشكلات اليومية ، وكيف أن اللياقة البدنية تساعد في تحسين شعوبنا ومظهرنا وقد نبين لطلابنا أن المهارات اللغوية الشفوية والتحريرية حيوية وحاسمة في ترك إنطباع جيد علي أرباب الأعمال الذين نرغب في العمل لديهم.

زيادة الميل:

حين يميل الطلاب ويهتمون بما يدرسون يغلب أن تكون مشاعرهم إيجابية عن عملهم الأكاديمي وأن يضعوا لأنفسهم أهداف تعلم وليس أهداف أداء وأن يندمجوا في عمليات التعلم ذى المعنى والاهتمام بالتفاصيل وفي النهاية أن يتعلموا ويتذكروا قدر أكبر يقابل هذا الطلاب الذين لا يهتمون بمقرراتهم الدراسية يغلب أن يحفظوها صما عن طريق القراءة وإعادة القراءة مع قليل من الفهم أو يحفظوا الحقائق حرفيا.

· وفر للطلاب الفرص ليندمجوا في المادة الدراسية.

· نوع وجدد في مواد التدريس وإجراءاته .

1- أعرض علي الطلاب معلومات غير منسقة ومتضاربة.

أمـثـلـة:

· في مجموعة قراءة حول قصة قصيرة إلي مسرحية يتخذ كل طالب دوراً فيها.

· في علم الأحياء اجر مناظرة عن المضامين الخافية لإجراء البحوث علي الحيوان.

· في الرياضيات أطلب من الطلاب أن يلعبوا ألعاباً رياضية علي الكمبيوتر.

· في التاريخ شجع كل طالب ليقدم منظورا في الأحداث التاريخية الهامة.

1- أن تكون نموذجا لطلابك من الاهتمام بمادتك الدراسية: يزداد احتمال تنمية طلابنا للدافعية لتعلم المادة الدراسية ، إذا كنا كأساتذة نموذجاً ، أى إذا كنا متحمسين للمادة الدراسية التى ندرسها ولدينا الرغبة في تعلم قدر أكبر عنها ، ونستطيع علي سبيل المثال أن نبين لطلابنا كيف أن هذا التخصص قد أثرى حياتنا الشخصية ونستطيع أن نبين لهم كيف نستمر في دراسة هذا الموضوع ، ربما بعرض بعض المجلات الصادرة حديثا التى أثارت اهتمامنا بعض مقالتها ونستطيع أن نعرض آراءنا في المسائل الخلافية وأن نشرك طلابنا حبنا للاستطلاع وحيرتنا إزاء الأسئلة التى لم نعثر بعد علي إجابات محددة عليها.

2- أن ننقل إلي طلابنا إيماننا بأنهم يريدون أن يتعلموا وسوف يحققون نجاحا في ذلك من خلال تعبيراتنا وأفعالنا نستطيع أن ننقل إلي طلابنا رسالة بأننا نؤمن بأننا حقا مهتمين بهذا العلم أو الموضوع ، وأن لديهم دافعية نابعة من ذاتهم لإتقانه. ينقل أحد الأساتذة لطلابه في بداية العام هذه الرسالة علي النحو الآتى:

أنه ينقل إليهم توقعات الإيجابية علي نحو متكرر بالإعلان عند بداية السنة الدراسية بأن دروسه تستهدف أن يصبح طلابه علماء جغرافيا وهو يشير إلي هذه الفكرة علي نحو متكرر أثناء السنة بتعليقات من قبيل "بما أنكم علماء جغرافيا سوف تلاحظون أن وصف هذه المنطقة باعتبارها غابة استوائية مطيرة يتضمن مضامين عن أنواع المحاصيل التى تنمو فيها " أو "إننا لو فكرنا كعلماء في الجغرافيا ، فإن السؤال هو: ما الاستخلاصات أو النتائج التى نتوصل إليها من دراسة هذه المعلومات.

ونحن لا نوصل لطلابنا الاعتقاد بأنهم لا يحبون موضوعا معينا ، أو أنهم يدرسون ويجتهدون للحصول علي تقديرات ودرجة عالية.

توجيه انتباه طلابنا ليتركز علي أهداف التعلم

إن كثير من ممارستنا الدراسية تنمى أهداف الأداء أكثر من تنميتها أهداف التعلم فوضع الدرجات وتوزيعها علي أساس المنحنى وتذكير طلابنا أنهم يحتاجون الحصول علي تقديرات عالية إذا كانوا يريدون أن يحصلوا علي دبلومات عالية ، وعرض التقديرات والدراجات ليراها كل فرد ، هذه كلها استراتيجيات تشجع الطلاب علي التركيز علي أن يبدوا ويظهروا علي أنهم جيدين ، أكثر من اهتمامهم بالتعلم.

وحين تبرز بدلا من ذلك كيف تساعد دراسة هذا التخصص علي النجاح في المستقبل، تشجعهم علي الاندماج في تعلم له معنى بدلا من الحفظ الصم، وحين توضح أن الطلاب يحققون تقدما، وحين تؤكد علي أن التعلم يتطلب بذل الجهد والتعرض للأخطاء نحن نؤكد أهداف التعلم التى تساعدهم علي التركيز علي فهم المادة الدراسية وإتقانها.

حافظ علي قلق طلابك بحيث يكون عندك المستوى الميسر

ينبغى أن نتأكد من أن لدى طلابنا فرصة معقولة للنجاح ، وأن نوفر لهم الأسباب التى تحملهم علي الاعتقاد بأنهم قادرون علي النجاح ببذل الجهد – أى أن نتأكد من فاعلية ذاتهم في دراسة تخصصهم ويغلب أن نحقق ذلك بالوسائل الآتية:

1- ضع توقعات معقولة لأدائهم في المقرر الدراسى ، مراعيا عوامل مثل قدرة الطلاب ومستوى أدائهم السابق.

2- طابق بين مستوى التعليم والمستويات المعرفية للطلاب وقدراتهم علي سبيل المثال باستخدام أمثلة محسوسة قبل المجردات إذا وجدوا صعوبة في فهم المجردات مباشرة.

3- درس استراتيجيات (كمهارات الدرس والاستذكار الفعال) تساعد الطلاب علي تحسين تعلمهم وأدائهم.

4- وفر مواد مكملة تدعم تعليم المادة الدراسية (ممارسة إضافية) حتى يتحقق الإتقان.

5- وفر تغذية راجعة عن عناصر سلوكية معينة ، بدلا من التقويم الكلي لأداء الطلاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق