2011/08/30

أعيادنا شعائر وشعور

كتب. عبدالله القرزعيعيد

في مشهد من مشاهد العزة لهذا الدين وهذا الوطن الأبي تكتظ مصليات العيد في كل مكان بالمصلين المستشعرين قيمة وأهمية هذه الشعيرة الهامة …

ومما راق لي في عيد هذا العام هو تزايد أعداد المصلين بمختلف فئاتهم وأجناسهم ؛ بل والبقاء بعد صلاة العيد لسماع خطبة العيد وانتظار نفحات الرحمة من رب العزة والجلال .. فلعلنا وإياهم وإياكم ممن قيل لهم "انصرفوا مغفور لكم" وذلك هو الفوز العظيم …

إن مشهد المحبة والإخاء بعد انتهاء خطبة العيد ومصافحة الناس بعضهم بعضا لهو أمر يشعرك بعزة هذا الدين الذي جمع القلوب والأفئدة على التآخي والحب في الله …

في العيد تشاهد وجوه كلها أمل ؛ وتفاؤل ..

تكسوها علامات الرضى والتبسم …

وفيه تشاهد وجوه جربت التغيير وعزمت على الاستمرار في الخير …

وفي أعيادنا تتصافح القلوب قبل الأيدي … صفحأ وتسامحاً ؛ أملاً وتفاؤلاً …

فطوبى لمن عظم شعائر الله وتحرى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم …

 

في العيد … كم أتمنى أن تأخذ العين الناقدة للكل إجازة ؛ وأن يستشعر كل مسلم أنه:

موسم خير للإئتلاف علنا نألفه

لا للإختلاف علنا ننبذه على الدوام …

وأيا كانت صور التواصل مباشرة أم الكترونية … فلنقبلها ونحتسب الأجر فيها من الله وهو أعلم بمن أتقى …  خاصة مع اتساع أعداد الأحباب من أصدقاء ومعارف …

في العيد يجب أن تغسل القلوب من الأضغان والأحقاد ؛ وأن يحل مكانها الحب والألفة …

نعم هي بتلك السهولة …

البعض يستصعبها ويؤجج شعوره السلبي نفسه الأمارة والشيطان بسبب موقف أو كلمة عابرة …

إنها الدائرة المحيرة التي يفرضها البعض على نفسه ؛ ويدرج الناس في تصنيفات وأصناف تحجب عنه صفاء النفس ونقاء السريرة …

وفي العيد … يجب أن نذكر أنفسنا والأخرين بأن ديننا العظيم مليء بمواسم الخيرات ونفحات الإيمان ورحمة ربنا وسعت كل شيء فمن فاته شيء من الخير في رمضان فعليه البدار البدار بدل الشعور بألم فوات الفرصة …

 

اللهم يارحمن يارحيم ياحي ياقيوم أشهدك وملائكتك وحملت عرشك أنني :

قد سامحت بحقي كل من لي عليه حق …

وقد أبحت كل من اغتابني أو أساء لي بقصد أو غير قصد …

وأسألك أن ترزقهم القبول والرحمة …

وأن ترزقني الحل منهم …

وألا تقبضني إليك إلا وأنت راض عني …  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق