2010/12/22

المشكلة التدريبية …. لنتفق لكيلا نختلف

كتب . عبدالله القرزعينصيبي
يرد كثيراً لقسم التدريب التربوي من قادة العمل الميداني (مشرفين - مديرين) طلبات تدريب بعض المعلمين بعد تحديد احتياجاتهم ، وهذا ما يطلق عليه بـ (التكامل بين الأقسام) وهو أمر إن وجد توجت الجهود وتكاملت المهام حيث يقوم كل فيم يخصه بدوره تجاه مشكلات الميدان .
وبعيداً عن كيف تم تحديد الاحتياج التدريبي ، الذي يعتبر المرحلة الأولى من عملية التدريب ويفترض أن يمارس وفق مصادر وأساليب وأدوات علمية محددة … تبقى أهمية علاج المشكلة ووئدها في مكامنها الأولى مطلب مُلح ، فالعملية التربوية التعليمية تحتم هذا المطلب نظراً لتعاملها مع بناء شخصية وعقل الطالب.
ويبدو أننا أمام أهمية أخرى تتمثل في مفهوم المشكلة التدريبية التي يحدد على ضوئها مدى الحاجة للتدريب ، وهل يمكن للتدريب معالجتها أم لا … وبطبيعة الحال لكيلا يحدث هدراً في الجهد والوقت وتسكين للمشكلة دون علاج.
وببساطة يمكن أن أعرف "المشكلة التدريبية" بأنها :
قصور في أداء الموظف لمهامه نتيجة ضعف خلفيته العلمية أو كفايات ومهارات ممارسة المهام الفنية وإجراءاتها ؛ ويدخل في ذلك مواجهة الموظف لمهام جديدة على وظيفته.
ومن ذلك يمكن لنا استنتاج خصائص المشكلة التدريبية كما يلي :
1. المشكلة التدريبية تعني قصور في الأداء وليس الامتناع عنه .
2. المشكلة التدريبية لها مسببات محددة (ضعف الخلفية العلمية / ضعف أداء كفايات ومهارات الوظيفة / مواجهة الموظف لمهام جديدة في عمله) .
3. المشكلة التدريبية تعنى بالجانب الفني وليس الإداري.
4. المشكلة التدريبية تنمي وتكسب اتجاهات ومعارف ومهارات وإجراءات تنفيذ الكفايات والمهارات الفنية.
5. المشكلة التدريبية تختلف عن المشكلات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية ومشكلات السمات الشخصية للموظف ، تلتقي معها في كونها مشكلة وتختلف في المسببات وأسلوب التقويم والتنفيذ.
وبناءً على تلك الخصائص يمكن لنا أن نخرج من المشكلة التدريبية كل ما يتعلق بـ :
  • مشكلات الموظف نتيجة عدم الانضباط الإداري.
  • مشكلات الموظف نتيجة مسببات صحية وقصور جسمي.
  • مشكلات الموظف نتيجة ظروف اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية.
  • مشكلات الموظف المتعلقة بسماته الشخصية ومكونات شخصيته.
ماعدا ذلك كل ما يتعلق بالأداء الفني يعتبر مشكلة تدريبية تحتاج لتحديد احتياج وتدريب حتى التوصل لعلاج للمشكلة.    

مما سبق نستطيع القول بأن تحديد الاحتياج التدريبي قد بني على وجود مشكلة تدريبية فعلية ويمكن له أن يقدم بإذن الله حلولاً كثيرة لرفع أداء الموظف وإحداث أثراً مرغوباً وفق متطلبات الوظيفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق