2010/12/09

رسالة لكل قائد وقائدة تربويية ميدانية جديدة


كتب. عبدالله القرزعي

أختي الفاضلة مشرفة وقائدة المستقبل  (المشرفة التربوية – مديرة المدرسة)  حفظها الله ورعاها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته            وبعد ،،،
إليك أبعث خلاصة تجربتي التربوية المتواضعة علها تضيف أو تعدل أو تثير دافعية جديدة للعمل والبناء والإبداع ...
نجاحك يهمني فهو نجاح لوطني  ورفعة لديني.

علمني الميدان :

1-من الطبيعي أن نتفاجأ بواقع الميدان والعمل الجديد سواء كنت مشرفة زائرة أم مقيمة فقد اختلفت زاوية الرؤية من الرؤية الأفقية إلى الرأسية التي تسمح لنا باستطلاع الواقع بشكل أكبر.

2-ستكتشفِ أنه بذنوبنا كثرت أخطاءنا .. وكل ابن آدم خطاء ..  إن ركنا لواقع مؤلم فما راعينا أمانتنا تجاه أمتنا ... فمهمتك التغيير والتطوير وقيادته.

3-الإصلاح  لايتأتى بالتذمر من واقع الميدان الذي نحن جزء منه ، بل بالعمل والمثابرة وقبول الناس على ماهم وإشاعة روح وقيم إسلامية قويمة  ... وأن نكون قدوة.

4-تحزب الناس بين يمين ويسار ، مايهمني أن تتذكري دوما أننا أمة وسطا ؛ فالوسطية نهج أمتنا الذي ارتضاه خالقنا لنا.

5-ردود أفعالنا تجاه مايدور حولنا يحكمه تفسيرنا لتلك السلوكيات ، بيد أن هذا التفسير قد لايكون صائباً.

6-الايجابية ثم الايجابية فالواقعية وعدم المبالغة بالمثالية ... هامة لقتل السلبية التي تجلب الإحباط والتذمر والأخطاء وتكرارها.

7- قال تعالى ( لايكلف الله نفس إلا وسعها ) قبل أن نحاسب يجب أن ننظر لهذا الوسع ، إمكانات وقدرات وظروف من نتعامل معهم .

8-يقول عليه الصلاة والسلام ( الدين حسن الخلق ) مخالقتنا للآخرين بخلق وقيم إسلامية تجعل من شخصياتنا شخصيات جاذبة نستطيع من خلالها ((امتلاك القلوب ... والسيطرة على العقول ... والتحكم في السلوك ... وإحداث التغيير المنشود وصولا للتطوير والإبداع )).

9- ينقصنا الكثير والكثير من المهارات التربوية والعلمية !! فمتى ما تعاملنا مع أنفسنا بالتدريب والتعلم تمكنا من تقديم أشياء قيمة ورائعة للميدان ؛ ومتى اعتبرنا أنفسنا أننا وصلنا؟ فتلك توقف عجلة التقدم والعمل .

10-      يحترم الميدان من يحترمه ومن يسعى لتقديم المساعدة والخدمة قبل أن يأمر وينهى ، نعطي قبل أن نأخذ قاعدة تعلمت منها الكثير.

11-      تركيز نزعة النقد المتواجدة في نفوسنا على ذواتنا تمدنا بمزيد من الطاقة والتقويم والاستقامة والقدوة ، بدل إضاعتها في انتقاد الآخرين .

12-      التأني ثم التأني في إصدار الأحكام والرد بدبلوماسية على من يطلب تلك الأحكام مهارة لايملكها إلا قائدة محنكة .

13-                  الاستماع ثم الاستماع لمعاناة الآخرين وعدم نفيها لمجرد النفي.

14-                   تقديم الأوامر على شكل اقتراحات وتجارب طريق سهل لإحداث التغيير الذي ننشده.

15-      دائما يجب أن نتمسك بأن لكل شخصية جوانبها الايجابية والسلبية ،  مهارة القائد تكمن في تعزيز الإيجاب وان قل لقتل السلب والضغط عليه.

16-                  قبل أن نسأل أي أحد ماذا قدمت ؟ يجب أن نوجه السؤال لأنفسنا ؟ ماذا منحنا !!

17-      سنواجه في الميدان المحب والمخلص والايجابي ومن هم دون ذلك.... ، مهارتنا تكمن في استخلاص نمط تعامل يعزز الإيجاب في كل شخصية نقابلها.

18-      ينتظرون منا مساعدتهم الاستماع لهم ، تقديم مايخفف معاناتهم .... فلا نخذلهم ونزيد من تلك الهموم عليهم.

19-      المخطئ يمكن لنا أن نوصله لخطئه دون المساس بفهمه وتفرد شخصيته وفقا لمبدأ نبوي كريم ... وذلك من خلال إشاعة الممارسات الصحيحة وأسلوب التورية (ما بال أقوام ).

20-      النواتج التربوية بطيئة جدا فلا نمل ولا نكل ولا نتعجل النتائج ، فهذا ماوجدته يقتل طموح كثير من التربويين ... ألا يكفينا بقاء نوح عليه السلام يدعوا قومه 950 سنة وما اهتدى أقرب الناس إليه ابنه.!!

21-                  المقارنة خطيرة يجب استخدامها بحدود المنطق وفردية كل إنسان وفق ظروفه قدراته إمكاناته.

22-      في اليوم الذي يكون لديك "انتماء لرسالتك" ستسعدي وتسعدي وتتأثري وتؤثري ؛ وتستمتعي بالعمل وحل المشكلات المتتابعة في الميدان.

23-      الحذر الحذر من المحبطات والسلبيات ومروجات الإشاعات والمتحدثات بغير علم ... فهن أصبن بأمراض .. حق علينا مساعدتهن ليبحرن معنا في الايجابية والتفاؤل ... لا لتنتقل احباطاتهن وسلوكياتهن السلبية لنا.

24-      يقول أنشتاين "لايعمم إلا الأغبياء"  وأقول في كل شخصية ايجاب وسلب فهل نقدنا بعلمية وهدفية لنصل.

25-      التوازن بين "العلاقة والمهمة" مطلب فإن أغرقنا في العلاقة ذابت المهام ؛ وإن ركزنا على المهام فقط؟ باتت باهته بسبب إهمالنا للعلاقة.

26-      التجارب التربوية غالباً ما تولد "خديجة" غير مكتملة النمو ... بسواعدنا وعقولنا في الميدان نجعلها تعانق طموح وطن وأمة ودين.

27-      امنحي خبراتك وانتاجاتك ..اكتبي وثقي انشري ليستمر عقلك المبدع في العمل والإنتاج.. ولتكون لك وقفا عند الله ... لا تلتفي لحقوق الملكية الفكرية تلك الملكية التي صبغت بالماديات.

28-      " التركيز سر القوة " مهامك أولاً ... لا تنشغلي بقيل وقال ... تحملي نفسك هموم الجميع وتنصرفي بها عن مهامك الأساسية وفق وظيفتك التي تشغليها ... ركزي على ما هو متعلق بذمتك أمام الله.

29-                  وتبسمك في وجه أخيك صدقة.

30-      ضحي وجددي العلم لأمتك ...كما فعل أحمد ابن حنبل والشيخ محمد بن عبدالوهاب ...رحمهما الله صفقت أيديهم فرادا متوكلين على الله.. فما بال يديك لا تستطيع.

تحياتي ودعواتي لك بالتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك / عبدالله بن علي القرزعي
السبت 3/2/1429هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق