2010/12/01

ينشدون مستقبلاً مشرقاً …. بقلوب وجله

كتب . عبدالله القرزعيwww.abod-1.com (5)
كنت قد توليت زمام رئاسة قسم التدريب التربوي في إدارة التعليم لسنة ونصف ؛ ومع تواجدي لحوالي العشر سنوات في القسم كمشرف تدريب كنت أعتقد ألا فرص حقيقية لطموح الطامحين في الدراسة واستكمال الدرجات العلمية والدبلومات لشاغلي الوظائف التعليمية.
بعد أن توليت زمام إدارة قسم التدريب المعنى بالابتعاث والإيفاد لدراسة الدبلومات والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه والدورات التدريبية الفصلية تحققت بنفسي من أن ما يقال ويتداول غير الحقيقة.
بل أنني اكتشفت لاحقا بوفرة الفرص حتى أنها لا تجد من يستثمرها وقد خصصت لها الدولة وفقها الله الأموال الطائلة ؛ في المقابل وجدت بعض عوائق استثمار تلك الفرص فيما يلي :
1. ضعف التسويق الجيد لتلك الفرص السانحة في الميدان ؛ فدوماً نكتفي بالتعميم وننتظر بصمت! إن تقدم أحد أو أغلقت الفرص دون متقدم مع الأسف ؛ وتلك مسؤولية يتحملها القسم المعني بالإشراف على استثمار تلك الفرص وقدرته على الإبداع في تسويقها وحث شاغلي الوظائف التعليمية على استثمارها بأساليب متعددة.
2. ضعف ضوابط ومحددات استثمار بعض الفرص والتقعر في الشروط من قبل وزارة التربية والتعليم وإلتزام تطبيقها من قبل الإدارات التعليمية دون تمحيص ونظرة ثاقبة للهدف منها وظروف الميدان ؛ فعشرة ضوابط في حال انطباق تسعة منها على متقدم وسقوط شرط واحد كفيل بأن يعصف بطموح وأمل موظف ؛ بالرغم أن كثير من تلك الضوابط متغيرة عام بعد عام لنفس الفرصة ؛ وتخضع تلك المعايير للاجتهادات الشخصية أكثر من العلمية.
3.العائق الأكبر والأهم هو انتظار بعض شاغلي الوظائف التعليمية أن تأتيهم الفرص على طبق من ذهب ؟؟!! دون حتى محاولات الاطلاع والبحث والتخطيط لاستيفاء الشروط التي تكون في كثير من الأحيان في متناول اليد.
4. الأمر من ذلك … هو سيطرة لغة "الواسطة" ونظرية "المؤامرة" على تفكير الكثير وجزمهم بأن طريقهم لتلك الفرص مليء بمن يتربص بهم ويحرمهم إياها في كل زمان ومكان ؟؟!!
وأمام هذا الأمر كنت ومازلت أؤكد على أهمية التوكل على الله ليكفيك الله أمر كل عائق إن وجد ؛ ثم العمل بالأسباب واستيفاء الشروط … والأمر من قبل ومن بعد لله فهو الرازق الواهب.

وقد وقفت بنفسي على أكثر من 25 فرصة استثمرت بنجاح من قبل من كانت نظرتهم تفاؤلية وتوكلوا وتعلقوا بالأمل وعملوا بالأسباب ؛ وقد سارت أمورهم بسلاسة ويسر ؛ وأقسم لكم بدون واسطة ولا انحياز من أحد.
أحبتي …..
الطموح حق لكل إنسان ينشد التطوير …
ولن يملك لك أحداً تحفيزاً أكثر من ايجابيتك ونظرتك لذاتك وتحديد أهدافك بنفسك …
والفرص متاحة وتحتاج لتخطيط لاستثمارها …
والتوفيق باستثمار أحدها بيد رازق الخلق من قبل ومن بعد ….
فلما يصر البعض على التعلق بالعوائق قبل الاستمتاع بحلم معانقة المجد !!
هنا حاولت …..
إيقاظ همم كل طموح ؛ واضافة طيف الأمل ؛ والتذكير بحلاوة التوكل في طلب الرزق والعلم.
مع إيماني ويقيني بأن كل طريق نجاح يشوبه عوائق وصعوبات …
آمل أن تكون طموحاتكم أقوى منها ؛ وألا تسيطر مخاوفكم منها على أحلامكم وألا تركنوا لأنفسكم أو أحد من الخلق لمواجهتها قبل الركون لمسبب الأسباب ورازق خلقه دون حساب.
وفقكم الله     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق