2010/10/10

إنجازات طفلك الذاتية.. منطلق سعادته ونجاحاته

ما أكثر الأعمال التي تدخل السرور في نفس طفلك؟روضة 1

هل عليك أن تفرض التعليم على طفل ما قبل المدرسة؟

أيهما أحب إلى الطفل: التعليم الفردي أم الجماعي؟

بماذا يشعر الطفل عندما ينجز أعمالاً بسيطة لا يد فيها غير يده : كتنظيف طاولة المعيشة، أو غسل يديه بعد وجبة الغداء، أو ارتداء ملابسه بنفسه؟

هل هيأت له البيئة المناسبة لكي يعلم نفسه بنفسه ( الإنجاز الذاتي) ؟

وما أثر ذلك على صحته النفسية والعقلية؟

وللوصول إلى الإجابات الشافية تابعوا هذه النقاط التالية:

المبادئ الأساسية لمدرسة ماريا مونتسوري:

حيث تبنت في مدرستها فلسفة تربوية وأساليب تعليمية أثبتت نجاحها مع الصغار جميعاً مهما تنوعت خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية..

ما هو المونتيسوري ؟

هو أسلوب تعليمي يتمحور حول الطفل ويعتمد على مبدأ حريته في التعامل بكل عفوية مع محيطه.

بإختصار – لا وجود لأسلوب القسر المعتاد في التعليم – وهذا المحيط أو هذه البيئة هي النقطة المركزية في هذا الأسلوب ، وهي منظمة ومجهزة لتلبي احتياجات الطفل بكل أنواعها الاجتماعية والعاطفية والجسدية و العقلية و الروحية ، ودور المعلمة هو أن تقوم بالرعاية والتسهيل والمراقبة لتمكن الطفل من التعلم من خلال تفاعله مع محيطه

فالحرية الأساس الأول الذي يعتمده هذا النظام وهي أول ما يلفت نظرك عند دخول المدرسة ، فعند دخول الصفوف ستجد كل طفل لاه بعمل يقوم به ، وتلك الأعمال ( الوسائل الخاصة المعروضة في الأرفف ) لها شأنها الخاص فهي كما لاحظت تحرص على تنمية دقة المهارة اليدوية وتنمي التركيز عند الطفل وتمتاز بأنها حسية وحركية وتتدرج على مراحل ، كما أنها سهلة الاستخدام بشكل فردي ، وتدعم اللغة وتراعي جانب السلامة بشكل كبير

تقول ماريا منتوسوري –مؤسسة هذا النظام ، وإليها نسب –

أن النمو والتطور ليسا محكومين فقط بالنضوج والتجربة

فهناك النبض الحيوي الداخلي للطفل والذي يدفعه نحو التعليم وفي الفترة الحساسة يستطيع الطفل اكتساب ملامح أو مهارات وبمجرد انتهاء هذه الفترة تتلاشى فرصة اكتساب تلك المهارة وتصبح قدرة الاكتساب بعد ذلك أكثر صعوبة.

كمثال بسيط ..

لكل طفل فترة حساسة يتعلم فيها النظام ويكون قابل فيها أكثر من غيرها من الفترات لتقبل النظام والترتيب فإن أهملت تلك الفترة أو عاش الطفل فيها في جو غير منظم لا يحفزه على النظام فإنه سيكبر دون أن يكتسب تلك الخصلة ، ويقاس على ذلك بقية الأمور الأخرى المكتسبة ، وتختلف تلك الفترات من طفل لآخر كما تختلف فترة تعلم النظام عن فترة تعلم اللغة على سبيل المثال، ولكن المهم هو التنبه لحساسية الطفل نحو التعلم واستغلالها الاستغلال الصحيح ، وتفسر ماريا أن نوبات الانفعال التي تصيب الأطفال أحياناً بسبب ما يبدوا من حواجز وقعت في البيئة المحيطة بالطفل أو إهمال أو منع الحساسية المذكورة آنفاً من الانطلاق بشكل طبيعي مما يسبب للطفل صراع داخلي وشعور بالخيبة ينفجر على شكل انفعالات.

ونقدم فيما يلي بعض المبادئ التي نفذتها:

1-يختلف الطفل عن الشخص البالغ في أنه في حالة من النمو والتغير الدائمين، ويمكن تعديل وسائل تغيره عن طريق البيئة!


2-لدى الطفل رغبة في التعلم، لذا فعلى الشخص الكبير الذي يحبه ان يشجعه ويتيح له فرص التعلم ويسمح له أن يتعلم بنفسه.
-ويقول د. Montessori من منا لا يدرك أن تعليم الطفل كيف يطعم نفسه ويغسل نفسه ويلبس نفسه هي مهمة أصعب بكثير وتحتاج لمزيد من الصبر من إطعام الطفل وغسله وإلباسه! الأولى هي مهمة المعلم أما الثانية فهي عمل سهل وبسيط يقوم به الخادم.. قد تكون أسهل للأم، ولكنها خطيرة على الطفل فهي تغلق الطريق أمامه وتلقي بالمعوقات في طريق نموه وتطوره.


3-لدى عقل الطفل الصغير قدرة واسعة على اكتساب خبرات كثيرة حتى ولو لم يعبر عنها فعلياً، فأهم فترة في عمر الإنسان هي من الميلاد إلى السادسة- وليس مرحلة الدراسة الجامعية- ففي هذه المرحلة يتكون الذكاء الإنساني الذي هو أعظم أدوات البشر على الإطلاق!


4-يكتسب الطفل كل تعلمه المبكر تقريباً من البيئة المحيطة، لذا يجب أن تكون بيئته مهيأة حتى يختار من بين أنشطة التعلم ما هو مستعد له!


5-يتعلم الطفل الصغير الكثير من خلال الحركة، لذا يجب ألا تقيد حركته إلا في حدود ما هو ضروري للمحافظة على سلامته وعدم التدخل في حقوق الآخرين.. فأعط الطفل فرصة كبيرة للتحرك والاستكشاف والتعلم من خلال حواسه!


6-يمر الطفل بمراحل معينة من النمو يسهل عليه فيها اكتساب أنماط معينة من التعلم من غيرها، ويتضح هذا في نمو الكلام لدى الطفل! وتقول د. Montessori إن الطفل يمر بمراحل محددة تتجلى فيها استعدادات وإمكانيات نفسية تختفي فيما بعد، وهذا يفسر ظهور اهتمام غير عادي بجوانب معينة من البيئة خلال فترات معينة خلاف الكبار.


7- تلعب الأنشطة الحسية الحركية دوراً في تعلم الطفل، فكلما زاد كم المثيرات الحسية التي تغذي مخه المتنامي زاد تطور ذكائه!


8-يتم أفضل تعلم للطفل في جو من الحرية والالتزام وفي بيئة مهيئة لمساعدته على التعلم، فكما تقول د. Martessqri : إن الطفل يجب أن يكون حراً داخل الفصل الدراسي حتى يتابع اهتماماته، يتحرك ويختار ما يحب من الأنشطة، ولكن لا وجود للحرية دون نظام والتزام، ودون تنمية مهارات تجعل الطفل مستقلا في نشاطه إلى حد ما عن الكبار وفي الوقت ذاته توضع الحدود لحماية حقوق الآخرين!


9- يجب ألا يفرض التعلم على الطفل، وألا يتدخل المعلم فيما يتعلمه الطفل بنفسه أو يُحرم من متعة القيام بأعماله الخاصة به
.


10-
يجب أن يتعلم الطفل حسب مستوى استعداده وسرعته دون ضغط للحاق بمجموعة معينة أو انتظار مجموعة أخرى!


11-يتكون لدى الطفل تقدير لذاته عن طريق العمل مهما كان بسيطاً، سواء نظف الطاولة جيداً أو صب الماء، فهو يحتاج إلى هذه الفرص ليكوّن نجاحاته!


12-عندما تتاح للطفل فرصة التعلم ويكون مستعداً لها، لا يزداد ذكاؤه فقط، ولكن يكتسب الرضا والثقة بالنفس والرغبة في مزيد من التعلم.

المصادر :

موقع الأسرة – ولدي

موقع المعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق