2010/08/06

إجازات شبابنا اليوم .... ألم وحسرة ... وطاقات مهدرة


كتب.عبدالله القرزعي -

من منا لا يجزم بكبر حجم معاناة الشباب العزاب في مجتمعنا ....
فكل الطرق لا تؤدي بهم إلى ما يستثمر طاقاتهم ويحقق طموحاتهم ....
ومعلوم أن لهم رئاسة معنية برعايتهم دون غيرهم من فئات المجتمع وهي (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) والتي تمتلك بنى تحتية ومنشآت كلفت الدولة مليارات الريالات !!!
• ماذا عن المردود ؟
• وماذا عن الشباب واستثمار أوقاتهم ؟
• وماذا عن أنشطة رعاية الشباب في الصيف وأنديتها ؟
إنه لأمر مخجل أن تغلق كافة الأندية أبوابها في وجوه شباب المجتمع خلال فترة الصيف وهي الفترة التي تتواكب مع إجازة نهاية العام الدراسي ؟؟!!
وفيما يتمتع قلة من شباب فرق كرة القدم في ثلة من الأندية في معسكرات في أوروبا ودول مختلفة ؛ أوصدت أبواب مقراتها التي كان يجب أن تقدم رعاية لشباب المجتمع ؟؟!!
الغريب في الأمر أن الأندية متمسكة وبفخر كبير بعبارة (ثقافي – اجتماعي - رياضي) على لوحاتها التي تزين مقراتها ...
وهي التي
لم تعرف للثقافة عنوان ...
ولا للاجتماعية طريق ....
ولا لمفهوم الرياضة الواسع مجال !!!
ثم تأتي وزارة التربية والتعليم بافتتاحها عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من المراكز الصيفية وتعطيها زخماً إعلاميا يفوق بكثير دورها في رعاية شباب المجتمع !!!
ولا يخفاكم الدور المنشود من وزارة الثقافة والإعلام بأنديتها الثقافية وأنشطتها المتعددة مقارنة بما يقدم فعلاً لرعاية الشباب ؛ تليها مراكز الخدمة الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية !!!
والمحزن أكثر ما تقدمه المؤسسات الأهلية الخاصة من برامج هذا إن وجدت ... عل المجتمع يسترد منها بعضاً من فضله عليها من حيث أرباحها واستمراريتها !!!
وتأتي هيئة السياحة لتقف مكتوفة الأيدي تجاه أدوار مناطة بوزارات ومؤسسات وهيئات غيبت عن مسؤولياتها رعاية الشباب وهو ما تنشده الدولة رعاها الله منها ؟؟

إن في الشباب ....
قوة وطموح وقدرات ومواهب .. وانتماء وهمة ورغبة ...
فهم قادرون على إدارة شؤونهم وأنشطتهم متى أتيحت لهم الإمكانات المناسبة والقيادات اللازمة الموجهة لهم ولطاقاتهم .

ومع كل ذلك .... مازال البعض يتأمل حال الشباب ويتساءل :
• لماذا كل هذه المشكلات تجتاح شبابنا ؟؟!!
• وماذا عن ما يمكن تقديمه أيضاً لفتياتنا ؟؟!!
• ومن المسئول عن ذلك ؟
• وما الحلول المتاحة ؟
هنا أؤكد أن الحلول تكمن في أن تضطلع كل وزارة وجهة بمسؤولياتها وتتبنى الشباب وطاقاتهم ؛ وتتيح ما يستثمرها ؛ ويعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة .
أما أن يستمر الحال على ما هو عليه ... فذاك والله مؤشر لمزيد من المشكلات والظواهر السلبية الجديدة.
أعان الله الشباب وحفظهم من كل سوء ....
وأعان أسرهم التي لا تملك وحدها حلولاً لأوقات أبنائها وطاقاتهم !!!
وأخذ بأيدي المسئولين لما فيه خير الوطن والمواطن.

والله الموفق ؛؛؛

هناك تعليق واحد: