كتب. عبدالعزيز الخشيبان –الإعلام التربوي بتعليم عنيزة
لم تكن محاضرة الخبير الدكتور إبراهيم بن سعد أبونيان أستاذ صعوبات التعلم المساعد بجامعة الملك سعود التي نظمتها إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة ممثلة في الشؤون التعليمية قسم التربية الخاصة بمناسبة يوم الاحتفاء بذوي صعوبات التعلم الذي جاء تحت شعار ( نعم .. نستطيع أن نتعلم) والتي اقيمت في قاعة الأستاذ عبدالله بن علي النعيم بمركز صالح بن صالح الاجتماعي الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الموافق 29/5/1432هـ برعاية جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان (رحمه الله ) للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة … لم تكن محاضرة عادية بل كانت تحكي سيرة خبرة ورحلة مسار بكل معانيها ومحاورها المهمة ومساراتها المتنوعة والتي أضفت إليها طابع العلمية والتخصص وكيفية التعامل مع هذه الفئة الغالية من المجتمع من طلاب صعوبات التعلم سواء الطلاب والطالبات ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
وقد حظيت هذه المحاضرة القيمة بحضور بارز من أسرة التربية والتعليم في البنين والبنات يتقدمهم مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية (بنين ) الأستاذ عبدالله بن علي القرزعي ومساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية الأستاذ عبدالرحمن بن صالح المذن ورئيس قسم التربية الخاصة الأستاذ هاني الشبل (مهندس المناسبة) وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام ومديري المدارس والمشرفين التربويين والمهتمين .
كما شهدت القاعة النسائية بالمركز نخبة من منسوبات التربية والتعليم على رأسهن مساعدة مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية الأستاذة.لولوه الخميري ورئيسة قسم التربية الخاصة الأستاذة خلود الطليحي ونقلت المحاضرة لهن عبر الدائرة التلفزيونية في المركز.
ومن هنا حرصنا كل الحرص على تغطية هذه المحاضرة بشكل مفصل منذ بدايتها وحتى ختامها والتي جاءت في عدة محاور لكي يستفيد منها الجميع من أسرة التربية والتعليم وكافة العاملين في الميدان التربوي …..
لتحميل محاضرة الدكتور كاملة فضلا اضغط هنا
وقد جاء في كلمة مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية الافتتاحية لهذه المناسبة ما يأتي :
رحب في بدايتها بالجميع ممن حضروا هذا اللقاء الذي يناقش واحداً من أهم مجالات التربية الخاصة ألا وهو "صعوبات التعلم" ،
مقدماً شكره وتقديره لكل من ساهم في إقامة هذا اللقاء،وعلى رأسهم موافقة الخبير في مجالات صعوبات التعليم الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو نيان الممتدة خبرته لأكثر من ثلاثة عقود في مجال التربية الخاصة وصعوبات التعلم ، والشكر موصولاً لجامعة الملك سعود على موافقتها على مشاركة خبير التربية الخاصة في هذا اللقاء من خلال إقامة هذه المحاضرة القيمة .
مشيداً بعناية واهتمام قسم التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم برئاسة الأستاذ/ هاني الشبل وجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان " رحمة الله " الذين بادروا بشكل سريع لرعاية هذا اللقاء وأنشطته المصاحبة ، فلهم منا كل الشكر والتقدير ،
( الشمس تشرق .. وأمل جديد لطلاب التربية الخاصة )
وأكد الأستاذ القرزعي بالقول أنه قبل سنوات مضت كانت السنون عاماً بعد عام تضيع على أبنائنا الطلاب والطالبات ، حيث كان يتكرر رسوبهم وتتقادم بنا وبهم الأيام (ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله من قبل ومن بعد) .
وعندما أشرقت شمس علمية التربية الخاصة التي تعلمنا منها العلمية ونقلت ممارساتنا من الاجتهاد إلى الإلتزام بالمصطلحات والمسارات العلمية ، عن طريق المختصين وأساتذة الجامعات وكافة العاملين في هذا الميدان التربوي التعليمي الهام ، ومن هنا كان للتربية الخاصة فضل كبير على نقل الكثير من ممارسات التشخيص والعلاج لمشكلات الطلاب في الميدان فلم يعد تشخيص الخلل في عملية التعلم يخضع للاجتهاد ، بل أصبح وأضحى اليوم يخضع لمعايير علمية دقيقة ومقاييس ينفذها مجموعة كبيرة من همم وسواعد أبناء هذا الوطن الغالي ؛ وبعقولهم تنامت وتطورت وتقدمت التربية الخاصة بكافة مساراتها ومجالاتها وأخص بالذكر مسار صعوبات التعلم الذي خصص له إقامة هذا اللقاء وهذا البرنامج .
( تقديم كل أنواع الدعم والتشجيع لبرامج التربية الخاصة )
لذا فأن التربية الخاصة كمجال أضافت لنا في التربية والتعليم الدقة . وهانحن نعيش في أوج العطاء الآن مع هذا المشروع الرائد فلدينا الآن مقاييس ولدينا أخصائيين ولدينا جهات مختصة ولدينا مراكز السمع والكلام ، ومعاهد التربية الخاصة والمعاهد الفكرية والعديد من الجمعيات الخيرية الطموحة في هذا المجال كلها تبادر وتعمل وتساهم في تعزيز هذا التوجه لخدمة الأبناء من الطلاب والطالبات ليكونوا أعضاء صالحين في ذواتهم ؛فاعلين في مجتمعهم ، وبتنا نعرف الخلل الذي يواجه فلذات أكبادنا ونشخصه بأسلوب علمي بفضل من الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة وحرص وتوجيه الوزارة على تقديم كل أنواع الدعم والتشجيع لبرامج التربية الخاصة.
(كنوزاً أثمن من آبار النفط ، وصياغة عقول أثمن من الدرر المكنونة )
وأكد الأستاذ القرزعي إلى أن المختصين العاملين في مجال التربية الخاصة يكتشفون لنا اليوم (كنوزاً هي أثمن من آبار النفط) ، ويعيدون لنا (صياغة عقول هي أثمن من الدرر المكنونة) ، ومن هنا فإن الفروقات بين الأمس الذي تحدثت عنه في البداية واليوم الذي نعيشه فروقات كبيرة جداً من ناحية الاكتشاف والمعالجة وكيفية الاستفادة من امكانات هؤلاء الطلاب والطالبات وبدأنا ولله الحمد نكتشف ونستثمر عقول ونتطلع -بإذن الله تعالى- أن يكون هؤلاء كوادر منتجة وفاعلة لخدمة هذا الوطن المعطاء ؛ وتحولهم من عبء إلى ثروة وطنية.
وختم الأستاذ القرزعي كلمته في هذا اللقاء بالقول بأن التجربة الأكثر كفاءة ونجاحاً هي ما أقدمت عليه الأمانة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم عندما ( دمجت بشكل جزئي مسارات بعض مسارات التربية الخاصة داخل المدارس وبدأ طالب التربية الخاصة يمارس حياته الطبيعية مثله مثل أي طالب من طلاب التعليم العام) .
متمنياً الأستاذ القرزعي للجميع كل التوفيق والنجاح وأن يحقق هذا اللقاء كافة الأهداف التي أقيم من أجلها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق