مدونة تربوية اجتماعية خاصة .. يشرفني مروركم وإثراءاتكم

2021/09/06

التعليم المدمج .. مفهومه متطلباته ،مدى الحاجة له في ظل جائحة كورونا

 المصدر . ملخص أبحاث التعليم الالكتروني 


 

فرضت جائحة كورونا وتبعاتها تغيرات على  مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية... الجميل في الأمر أنها محنة منحت منح ونعم كثيرة من الله عز وجل للأنظمة التعليمية فبعد أن كان مخططاً للوصول للتعليم الإلكتروني والافتراضي بعد عشرات السنين فرضت الجائحة تسارعاً في تطبيق التعليم الذي يواكب المرحلة حيث تزايد الشعوب والطلاب وتزايد تكاليف التعليم التقليدي في مقابل مايوفره التعليم الالكتروني بأنواعه من مميزات عدة فرضها عصر اقتصاد المعرفة والتحول لنمط تعليمي يواكب فرص ومتطلبات هذا العصر ...


تعددت تعريفات التعلــــــيم المدمج وذلك باختلاف الرؤية له،

 فيعرفه الغريب زاهر إسماعيل (2009: 99-100) بأنه

 توظيف المستحدثات التكنولوجية في الدمج بين الأهداف والمحتوى ومصادر وأنشطة التعلم وطرق توصيل المعلومات من خلال أسلوبي التعلم وجهاً لوجه والتعليم الإلكتروني لإحداث التفاعل بين عضو هيئة التدريس بكونه معلم ومرشد للطلاب من خلال المستحدثات التي لا يشترط أن تكون أدوات إلكترونية محددة.

ويعرفه محمد عطية خميس  بأنه

نظام متكامل يهدف إلى مساعدة المتعلم خلال كل مرحلة من مراحل تعلمه، ويقوم على الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني بأشكاله المختلفة داخل قاعات الدراسة.

كما يعرفه (  Alekse) بأنه

ذلك النوع من التعليم الذي تستخدم خلاله مجموعة فعالة من وسائل التقديم المتعددة وطرق التدريس وأنماط التعلم والتي تسهل عملية التعلم، ويبنى على أساس الدمج بين الأساليب التقليدية التي يلتقي فيها الطلاب وجهاً لوجه Face – to - face وبين أساليب التعليم الإلكتروني E-learning.

 

وببساطة شديدة يمكن تعريف التعليم المدمج على أنه :

طريقة للتعليم تهدف إلى مساعدة المتعلم على تحقيق مخرجات التعلم المستهدفة، وذلك من خلال الدمج بين أشكال التعليم التقليدية وبين التعليم الإلكتروني بأنماطه داخل قاعات الدراسة وخارجها.

التعليم المدمج هو طريقه التعليم التي تدمج عناصر التعليم التقليدي و التعليم عن بعد منتجه بيئة تعليمية تحتوي على مزيج من العديد من طرق التعليم و نظريات التربية.

هو أحد صيغ التعليم أو التعلم (التدريب التى يتكامل) يندمج فيها التعليم الإلكترونى مع التعليم الصفى (التقليدى) فى إطار واحد، حيث توظف أدوات التعليم الإلكترونى، سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو المعتمده على الشبكات فى الدروس والمحاضرات ، جلسات التدريب والتى تتم غالباً فى قاعات الدرس الحقيقية المجهزة بإمكانية الاتصال بالشبكات .

  التعليم المدمج هو تعليم يجمع بين نماذج متصلة وأخرى غير متصلة من التعليم وغالبا تكون النماذج المتصلة Online من خلال الانترنت Internet أو من خلال الإنترانت Internet وبالنسبة للنماذج غير المتصلة Offline تحدث فى الفصول التقليدية 

 

هو التعليم الذي تُستخدم فيه وسائل إيصال مختلفة معاً لتعليم مادة معينه. وقد تتضمن هذه الوسائل مزيجاً من الإلقاء المباشر في قاعة المحاضرات، والتواصل عبر الإنترنت، والتعليم الذاتي .

والتعليم المدمج يشمل مجموعة من الوسائط التي يتم تصميمها لتكمل بعضها البعض، وبرنامج التعلم المدمج يمكن أن يشتمل على العديد من أدوات التعلم، مثل برمجيات التعلم التعاوني الافتراضي الفوري، المقررات المعتمدة على الإنترنت، ومقررات التعلم الذاتي، وأنظمة دعم الأداء الالكترونية، وإدارة نظم التعلم.

 التعلم المدمج كذلك يمزج أحداث متعددة معتمدة على النشاط تتضمن التعلم في الفصول التقليديه التي يلتقي فيها المعلم مع الطلاب وجها لوجه، والتعلم الذاتي فيه مزج بين التعلم المتزامن وغير المتزامن .

 

مسميات التعليم المدمج

تعددت المسميات و المعنى ثابت منها :

 1- التعليم المزيج .

2- التعليم الخليط .

3- التعليم المتمازج .

4- التعليم المؤلف .

Blended Learning ( BL )5- 

 

 أهداف التعليم المدمج

إن لكل من التعليم التقليدى والإلكترونى مميزات وعيوب ، ولا يمكن الاستغناء عن النظام التعليمى التقليدى القائم أو تجاهله ، ولا يمكننا أيضا الاستغناء عن هذه التكنولوجيا الإلكترونية أو تجاهلها فظهرت فكرة المدخل التكاملى الذى يقوم على التكامل بين التعليم التقليدى والإلكترونى بكافة أنواعه وأشكاله فيما يعرف باسم (التعلم المدمج ).

وبالرغم من أن بعض الموضوعات والمجالات  التعليمية تكون مناسبة للتقديم عن طريق الانترنت، الا انه مازال هناك العديد من الموضوعات  والمجالات التي فشل تقديمها عبر الانترنت وتحتاج إلى الدمج ، لمقابلة الاحتياجات والانماط المختلفة من المتعلمين ( سمعيين – بصريين – لفظيين – معتمدين – ومستقليين

 

فوائد ومميزات التعليم المدمج:

يتصف هذا النظام التعليمي بالجمع بين مميزات كل من التعليم الإلكترونى والتعليم التقليدي وجها لوجه بالمؤسسات التعليمية ويمكن عرض فوائد ومميزات التعليم المدمج وفق ما يلى:

 أ- زيادة فاعلية التعليم:

فالتعليم المدمج يساعد وبصورة كبيرة على زيادة فاعلية التعليم، من خلال تحسين مخرجات التعليم بتوفير ارتباط أفضل بين حاجات المتعلم وبرنامج التعليم وزيادة إمكانات الوصول للمعلومات، وتحقيق أفضل النتائج في مجال العمل.

 ب- تنوع وسائل المعرفة:

من خلال التعليم المدمج يمكن للمتعلم توظيف أكثر من وسيلة للمعرفة فيختار الوسيلة المناسبة لقدراته ومهاراته؛ من بين العديد من الوسائل الإلكترونية والتقليدية، فيساعد الطلابُ على اكتساب أكثر للمعرفة ورفع جودة العملية التعليمية.

 جـ- تحقيق التعلم النشط للمتعلمين:

يعتمد نظام التعليم المدمج على التعليم من خلال النشاط، ويركز على دور المتعلم النشط وتفاعله في الحصول على تعلمه من خلال الدمج بين الأنشطة الفردية والتعاونية والمشاريع بدلاً من الدور السلبي للمتعلم المتمثل في استقبال المعلومات.

 د- تحقيق التفاعل أثناء التعليم:

يساعد هذا النظام على تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع معلمهم وزملائهم وجهاً لوجه من خلال وسائل التفاعل الإلكترونية والتقليدية، مما يساعد على تدعيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية والاتجاهات لدى المتعلمين أثناء التعليم.

 هـ- المرونة التعليمية:

من خلال نظام التعليم المدمج يتحقق المرونة الكافية لمقابلة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم.

 و- إتقان المهارات العملية:

من خلال التعليم المدمج يمكن تقديم الكثير من الموضوعات العلمية والمهارات التي يصعب تدريسها إلكترونيا بالكامل وبصفة خاصة المهارات العملية والمرتبطة بالكليات العملية مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا التعليم وغيرها من التخصصات العملية.

 ز- توفير الممارسة والتدريب فى بيئة التعليم:

يحقق هذا النظام إمكانية التدريب في بيئة الدراسة، ويقدم التدريب العملي والممارسة الفعلية للمهارات وتقديم التعزيز المناسب للأداء لتحقيق الأهداف التعليمية.

  ح- يحقق الرضا عن التعليم:

يستطيع المتعلم من خلال هذا النظام التواصل مع برامج الإنترنت لتدعيم المعلومات وزيادة التحصيل، ومتابعة التدريب الفعلي والممارسة الفعلية بالمؤسسة التعليمية مما يحقق زيادة فاعلية عملية التعليم وزيادة رضا المتعلم نحو التعلم.

 ط- مصداقية التقييم:

يحقق التعليم المدمج أكبر قدر من المصداقية على نظام التقييم التعليمى من خلال متابعة حية ومباشرة للمتعلمين أثناء التقييم.

 

صفات المعلم فى ظل التعليم المدمج :

التعليم المدمج (المخلوط) Blended Learning يحتاج الى معلم لدية كفايات ومهارات :

-  الجمع بين التدريس التقليدى والالكترونى.

-   تصميم الاختبارات والتعامل مع الوسائط المتعددة.

-   خلق روح المشاركة والتفاعلية داخل الفصل.

- تحديد الهدف من التدريس ، ونواتج التعلم . 

 التدريس التقليدي ثم تطبيق ما قام بتدريسه عن طريق الحاسب.

البحث عن ما هو جديد على الانترنت والرغبة في تطوير مقررهوتجديد معلومته بصفه مستمرة.

التعامل مع برامج تصميم المقررات سواء الجاهز منها أو التي تتطلب مهارة خاصة.

التعامل مع البريد الالكتروني وتبادل الرسائل لبينه وبين طلابه.

الرغبة في الانتقال من مرحلة التعليم التقليدي إلى مرحلة التعليم الالكتروني.

يحول كل ما يقوم بشرحه من صورته الجامدة إلى واقع حي يثير انتباه الطلاب عن طريق الوسائط المتعددة  MultimediaوالفائقةHypermedia من خلال الانترنت.

القناعة التامة بأن دخول التعليم الالكتروني والتحول الكامل إلى الفصول الافتراضية والمقررات الالكترونية و الإدارة الالكترونية أمر حتمي حتى يتم تحفيزه على العمل والتدريب الجيد خلال فترة التعليم المدمج والاستفادة منها

 

مسؤولية الطالب فى ظل التعليم المدمج :     

   - يفهم دوره الجديد في ظل التعليم المدمج كونه مشارك في العملية التعليمية ومسؤول عن تعلمه.

 -  يشعربأنه مشارك وليس متلقي.

- يتدرب على المحادثة عبرالشبكة.

- تنمية مهاراته في  التعامل مع التقنية. 

 

أدوات تطبيق التعليم المدمج : 

-  تزويد الفصول بجهاز حاسب إلى وجهاز عرض Data Show متصل بالانترنت.

- توفير مقرر الكتروني لكل مادة.

- توفير نظام لإدارة التعليم Learning Management System (LMS) .

- توفير نظام إدارة المحتويات Learning Content Management System (LCMS). 

- توفير برامج التقييم الالكتروني E-Evaluate.

- تحديد مواقع يمكن الاتصال بها.

- توفير مواقع التحاور الالكتروني للتحاور مع الخبراء في المجال.

- الاتصال بالموقع الرسمي لوزارة التعليم.

- عقد لقاء أسبوعي مع موجهي المادة عن طريق الشبكة والسماح للطلاب بالتحاور معه وتوجيه الأسئلة المباشرة عن المقرر والاختبار

- توفير الفصول الافتراضية بجانب الفصول التقليدية بحيث يكمل كل منهما الأخر

 

مكونات التعليم المدمج

التعليم المدمج ليس جديدًا، مع أن مكوناته كانت محصورة في الماضي في الفصول الدراسية التقليدية (بما فيها قاعات المحاضرات والمختبرات) والكتب، أما اليوم فإنه يمكن المزاوجة بين اتجاهات التعلم المختلفة لتشمل ولا تقتصر على ما يأتي :

 الصيغ المادية التزامنية  Synchronous physical formats

الفصول الدراسية والمحاضرات التي يشرف عليها المعلم/ المدرب.

مختبرات وورش العمل اليدوي.

الرحلات الميدانية.

 

الصيغ الشبكية التزامنية، التعلم الإلكتروني الفوري

 Synchronous online formats (Live eLearning):

الاجتماعات الإلكترونية.

الفصول الافتراضية.

الندوات والبث من خلال الشبكة العنكبوتية.

التدريب coaching.

الرسائل المباشرة.

 

صيغ التعلم الذاتي غير التزامنية Self-paced, a Synchronous formats:

الوثائق وصفحات الإنترنت.

وحدات التدريب المعتمدة على الحاسب أو الشبكة العنكبوتية.

المحاكاة

مجتمعات التعلم الشبكية، ومجموعات النقاش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق