2015/08/03

الأجهزة الذكية ومزيد من الغباء

d8a7d984d8aad8bad98ad98ad8b1-2 

كتب . عبدالله القرزعي

 

اعتقد واهما أو مخادعاً من اخترع الاجهزة التقنية وصولا للهاتف الذكي أن حياة الانسان ستكون حتما أفضل بمزيد من الرفاهية والتسلية والخدمات التي تقدمها تلك التقنيات والاجهزة والبرامج الكثيرة …

ويبقى التوظيف الصحيح والسليم مهما في حياة أي إنسان يعي دور التغيرات في حياته ، ليضمن بذلك وجود توازن معقول يضفي شيء من الايجاب ويجنب السلبيات والمخاطر …

كعادتنا تمر بنا الظواهر الطبيعية والتقنية والاجتماعية دون ملاحظة نكتفي بتكوين صورة نمطية دون تقديم معالجات تكفل حدوث التوازن …

ظهرت الأجهزة الالكترونية الشخصية كألعاب للاطفال  … كنا ومازلنا نقتنيها لأطفالنا ليمارسوا فيها مايريدون والمهم أن ينشغلوا عنا وننشغل ونتشاغل عن تربيتهم  ؟؟!!

فقد أطفالنا الكثير من مهارات التواصل الاجتماعي مع اكتسابهم لشيء من المعرفة غير الهادفة في أغلب الأحيان ، على المستوى الصحي لم تعد صحة أطفال اليوم ذات مناعة ولياقة مع تلك الأجهزة اضافة إلى فقد الكثير من اللباقة ؟؟!!

كل مابوسعنا هو نعتهم بالسلب وأنهم مع تلك الأجهزة فقدوا الكثير …

مع ظهور الهواتف الذكية ولحين انتشارها كان الكبار يعتقدون أنهم الأفضل في كل شيء …

حتى تمكنت منهم التقنية وأضفت عليهم ماكانوا به يستهزؤون وما ساهموا بفقده …

ترويج كبير لأجهزة وبرامج تواصل اجتماعي ؟؟ هكذا سميت !!

فلا حققنا تواصل أفضل ولا حافظنا على تواصلنا السابق …

مهدت تلك الأجهزة للعبث بعقول لاتعرف سوى أنها

مسيرة لا مخيرة ،

تتلقى ولا تلقي ،

تستهدف ولا تهدف ،

تحلم ولا تأمل ثم تعمل …

بدؤوا بالأطفال بمباركة الكبار ، ثم نفروا للكبار على حين غفلة أو تغافل مفجع …

كن أول من يعلم ؟! من أي مصدر …

عبر عن نفسك ؟! ولا تخف …

تابع الأحداث أولاً بأول ؟! لتكون على وعي …

تواصل مع من تحب ؟؟!!

ثم ماذا ؟؟

هل منا من يشعر بأن حياته باتت أفضل ؟

هل منا من لايحن وأحياناً يئن لماض الزمان ؟!

اعتقدنا أن تلك التقنيات والأجهزة والبرامج ستنقلنا لما هو أفضل ؟؟؟ فمالذي حدث ؟!

جرب ذات مرة أن تغلق هاتفك الذكي أو تسحب الأيبادات من أطفالك ليومين فقط … ستكتشف أمور كثيرة قد تذهلك !

تعارفوا تحابوا !!

حتى من يجمعك بهم صلة قرابة ورحم وأسرة ، تأكلوا معا ، وتتعايشوا في مكان واحد … ستكتشف

أنكم تتعايشوا بالاجساد لا بالقلوب والعواطف والمشاعر …

 

تشاؤمية لم أكن أعرفها …

واقصائية لم أتعامل بها من قبل …

ولكن إلى متى نرزح تحت وطأة الاستهداف المغرر الذي مسخ عاداتنا واقترب ليحول هويتنا إلى المجهول ….

حقيقة مؤلمة …

يارب سترك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق